الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«صبحى» يوبخ «رضوان»: رداً على: «إسرائيل ستشترى مصر»

«صبحى» يوبخ «رضوان»: رداً على: «إسرائيل ستشترى مصر»
«صبحى» يوبخ «رضوان»: رداً على: «إسرائيل ستشترى مصر»




كتب - عمر حسن


لا تزال بعض القنوات الفضائية الخاصة مرتعًا لبعض الاعلاميين أو أشباه الإعلاميين؛ تفتح لهم أبوابها وتسلمهم مهمة تشكيل الوعى العام وهم فى الأساس من يحتاجون إلى إعادة تشكيل لوعيهم ليتعلموا كيفية ادارة الموضوعات التى يطرحونها فى برامجهم والتى يناقشوا من خلالها الأوضاع السياسية الراهنة خاصة أننا نمر بمرحلة فارقة و حرب ارهابية شعواء لم تشهدها مصر منذ التسعينيات، كذلك على المستوى الدولى، فأعداؤنا كثر فى الداخل والخارج يترصدون «الهفوة» للنظام  القائم ويستغلونها أسوأ استغلال خاصة عند تفسير القوانين الجديدة.
التى تصدرها الدولة وتفصيلها تبعا لوجهة النظر التى تخدم أغراضهم.
الاعلامى أو ما يسمى بذلك «رامى رضوان» أحد المذيعين الشباب بقناة أون تى فى المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، و هو أيضا أحد الاعلاميين الذين يحرص الرئيس السيسى على اصطحابهم معه فى زياراته الخارجية ممثلا لعنصر الشباب فى الوفد المصرى، إلا أنه بدا وكأنه يبث السم فى العسل فى حلقة قدمها يوم ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير ناقش فيها قانون الاستثمار الصادر عن الحكومة مؤخرا وهو ما لا يتناسب بديهيا مع طبيعة اليوم بما يتضمنه من ذكرى ثورية فى نفوس المصريين ربما تُستغل فى اتجاه خاطئ من جانب البعض، ففى الوقت التى تصدر فيه دعوات للتخريب من جانب خفافيش الظلام  يطل علينا رامى رضوان ليناقش قانون الاستثمار الذى قال عنه ضيفه نصا «إن قانون الاستثمار يبيح للإسرائيليين امتلاك مصر» مستفزا بذلك جموع  الشعب المصرى فى يوم حرج يتميز بالطابع الثورى الملتهب و كأنه يوجه رسالة معينة لأشخاص معينين، فهل يسعى رضوان لاشعال فتيل الأزمة بين المصريين والسلطة أم يسعى من ورائه ساويرس؟
أعقب ذلك التصريح من ضيف رضوان مداخلة هاتفية من الفنان محمد صبحى الذى بدأها قائلا: «أنا بتابع برنامجك باستمرار» ثم أكمل صبحى حديثه مستهجنا بشدة ما قاله ضيفه ومنتقدا أداءه الاعلامى.
 قائلا له: «كيف تسمح كمحاور أن يقول أحد ضيوفك إن قانون الاستثمار يبيح للإسرائيليين امتلاك مصر، كان يجب عليك كمحاور عدم تفويت هذه الجملة لا يوجد مصرى أو رئيس يقبل هذا الكلام الذى يعتبر إثارة فى مثل هذا التوقيت، الثورة المصرية ستظل مستمرة بروحها ومعنى التغيير الأفضل».
وأضاف صبحى إن هناك انجازات حققتها ثورة 25 يناير لا يمكن انكارها ولكن أيضا هناك سوءات لها فهى ليست مقدسة، كما أوضح أن الكرامة الإنسانية التى نادت بها ثورة 25 يناير، تعنى أننا شعب يريد العمل والإنتاج من أجل تقاضى الأموال مستكملا هجومه على الضيف بشكل غير مباشر قائلا: «الناس كرهت السياسيين تحت أى مسمى الناس تستمع إلى أقوالهم دون أفعال»، وخصوصا فى حالة وجود فقر وبطالة وعشوائيات فى هذا المجتمع»، وهو ما قابله رضوان بالهجوم التام.
ما حدث هذا إن دل فإنه يدل على جهل واضح فى إدارة الحوار من اعلامى شاب تجاه تصريح خطير مثل ذلك وفى توقيت حرج، فعدم رده على ضيفه يعطيه موافقة صريحة لما قاله، ربما كان صمته مرغوبا فيه من البعض وعن عمد، وربما كان ذلك نتيجة تواضع مهاراته الاعلامية.