الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاعتزال الإجبارى يطارد «عمرو زكى»

الاعتزال الإجبارى يطارد «عمرو زكى»
الاعتزال الإجبارى يطارد «عمرو زكى»




 كتب- وليد العدوى

يدرس الدولى السابق عمرو زكى مهاجم الزمالك وويجان الإنجليزى الاعتزال بعد أن تجددت إصابته مرة أخرى فى الكاحل، الأمر الذى دفعه لفسخ تعاقده مع المقاولون الذى انضم له خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير وشارك معه فى مباراة، حيث يحتاج عمرو زكى الشهير بالـ«البلدوزر» إلى جراحة أخرى فى نفس منطقة الإصابة القديمة، وأصر زكى على فسخ تعاقده مع المقاولون لعدم تحميل النادى أعباء أخرى وترك مكانه للاعب آخر فى القائمة.


فشل انضمام زكى إلى المقاولون العرب لم يكن الأول من نوعه بل سبقه فشل آخر فى الانضمام والانسجام فى الدورى الكويتى مع نادى السالمية بعد فشل فى الدورى المصرى مع نادى انبى ثم الدورى اللبنانى مع فريق العهد ومن بعده نادى الرجاء البيضاوى المغربى الذى فسخ أيضا عقده معه بالتراضي، وجاء إعلان الرجاء بطل دورى المحترفين المغربى لكرة القدم، بعد ساعات من بيان صحفى غاضب بسبب خضوع زكى لجراحة فى ميونيخ دون علم النادي، الذى كان سمح للاعب بالذهاب إلى ألمانيا من أجل فحوص.
وكان الرجاء أبدى غضبه من عدم حصول زكى على موافقة النادى وطاقمه الطبى ووصف سلوك المهاجم المصرى بأنه «هاو» بعدما نشر اللاعب صورة فى حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعى عبر الإنترنت وهو فى المستشفى والضمادات تحيط بقدمه دون علم ناديه.
عمرو زكى الذى انضم لصفوف المقاولون العرب خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، لم يشارك مع ذئاب الجبل إلا لدقائق معدودة، قبل أن يتفق على فسخ تعاقده بالتراضى مع قلعة الجبل الأخضر ويواصل مسلسل التراجع للخلف، وبات ينتظر رصاصة الرحمة ليعلن اعتزاله بصفة نهائية.. بدأ عمرو زكى مسيرته الكروية باللعب فى صفوف نادى المنصورة، واستطاع لفت الأنظار إليه بقوة رغم صغر سنه، ثم انتقل لصفوف إنبى فى موسم 2003 مقابل مبلغ كبير تخطى المليون ونصف المليون جنيه بالنسبة للاعب لم يتخط بعد سن العشرين عاما، وتألق مع الفريق البترولى وبدأ بالظهور بقوة حتى قاده للفوز ببطولة كأس مصر موسم 2004- 2005، وانضم لصفوف المنتخب الوطنى وتمكن من تثبيت أقدامه سريعا مع الفراعنة، وكان أحد الأسباب الرئيسية بفوز المنتخب ببطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر عام 2006.
انتقل زكى للعب فى صفوف لوكوموتيف موسكو الروسى بتجربة لم تستمر طويلا لعدم تكيفه مع الطقس البارد فى روسيا، ليتعاقد مع الزمالك ويساهم بفوز القلعة البيضاء ببطولة كأس مصر عام 2008 على حساب فريقه السابق إنبي، ثم اتفق زكى مع إدارة الزمالك على الاحتراف فى نادى ويجان أتلتيك الإنجليزى على سبيل الإعارة لمدة عام مقابل مليون ونصف يورو بالإضافة إلى حصول القلعة البيضاء على مبلغ قيمته نصف مليون آخر إذا أحرز 10 أهداف.
وبالفعل تألق البلدوزر بصفوف نادى ويجان وأحرز 10 أهداف فى مباريات الدورى الإنجليزى تصدر بها قائمة هدافى الدورى الإنجليزى، ومنذ بداياته مع فريقه ويجان استطاع أن يصبح الفتى الأول لدى الجماهير وبات اللاعب المصرى حديث الصحافة الإنجليزية، حيث اندمج زكى سريعاً مع ويجان ونجح فى هز شباك المنافسين بغزارة حتى أنه استطاع تسجيل 9 أهداف فى أول 13 مباراة لفريقه.
تألق زكى دفع ديف ويلان رئيس النادى إلى تشبيه المهاجم المصرى بالنجم الإنجليزى الكبير آلان شيرار الهداف التاريخى السابق لمنتخب إنجلترا ونادى نيو كاسيل يونايتد، ولم يتسبب هذا التصريح فى دهشة للصحافة الإنجليزية خاصة بعدما تمكن البلدوزر من جذب الأنظار إليه فى فترة وجيزة للغاية وترك بصمة على كل من شاهده يصول ويجول بالمستطيل الأخضر، وجعله يقتنع بالفعل أنه لاعب من طراز فريد يستطيع أن يكون فى يوم من الأيام أحد نجوم «البريمرليج».
وبعد أن أنهى عدم الالتزام مسيرة عمرو زكى فى ويجان عاد إلى صفوف الزمالك بعد انتهاء عقد الاعارة وشارك مع الفريق الأبيض فى مباريات الدورى العام المصرى موسم 2009-2010، لكنه تابع الصيام عن التهديف ولم يحرز أى أهداف فى الدورى خلال تلك الفترة، وفى 2010 أعلن الزمالك إتمام صفقة إعارة اللاعب إلى صفوف هال سيتى الإنجليزى لمدة 6 أشهر بقيمة 600 ألف جنيه استرلينى، إلا أن البلدوزر لم يستغل فرصة عودته للدورى الإنجليزى مجدداً ليرحل دون أن يترك بصمة حقيقة للفريق، ليعودى الى الزمالك بعدها لافتعال المشاكل والخلافات ليرحل لصفوف ألازيجسبور التركى.. ليتسبب الترحال بين الأندية فى إنهاء مسيرة واحد من أفضل وأبرز مهاجمى الكرة المصرية فى العصر الحديث.