السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسيرات تندد بجرائم «الإرهابية» فى تشييع شهداء سيناء

مسيرات تندد بجرائم «الإرهابية» فى تشييع شهداء سيناء
مسيرات تندد بجرائم «الإرهابية» فى تشييع شهداء سيناء




المحافظات - رانيا رضا وجمالات الدمنهورى ومحمد جبر وإيهاب عمر وشهيرة ونيس  وعماد المعاملى وحسن الكومى ومحمد الأسيوطى وسامى نجاح


غدر مستمر.. وأجندة أجنبية خسيسة.. تستهدف أرواح خيرة شباب أرض الكنانة.. يتولى تنفيذها تنظيم إرهابى لا يعرف معنى الإنسانية.. ليس له دين أو وطن، حيث استهدف إرهابيون الخميس الماضى الكمين 101، وفندق القوات المسلحة، ومدن رفح، والعريش، والشيخ زويد، شمال سيناء بقذائف الهاون، وبعض السيارات المفخخة مجهولة المصدر، والتى أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 45 شهيدا، ونحو 85 مصابا، جميعهم إصابات خطيرة.
فيما تودع المحافظات بدموع وحزن شهداء الغدر والخيانة فى جنائز مهيبة ومسيرات تندد بأعمال الجماعة الإرهابية، تسللها الزغاريد والصراخ والعويل، وسط حضور لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والآلاف من أبناء القرى.
بينما تقدم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الجنازة العسكرية،التى أقيمت لشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، الذين لبوا نداء الواجب، واستشهدوا خلال الهجوم الإرهابى الغادر على عدد من المقار والمنشآت العسكرية والأمنية بشمال سيناء.
وأدى الحضور صلاة الجنازة وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وقاموا بتقديم العزاء لأسر الشهداء، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن وطنهم وأمنه واستقراره، مؤكدين أن القوات المسلحة والشرطة المدنية فداء لشعب مصر العظيم، وأن مصر ماضية بكل عزم فى التصدى للإرهاب واقتلاع جذوره، وأن مثل هذه العمليات الارهابية لن تزيد رجالها إلا إصرارا وقوة، إيمانا بقدسية المهام المكلفين بها بالدفاع عن تراب مصر.
حضر مراسم الجنازة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وممثلون عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية، وعدد من أسر الشهداء.
إلى ذلك شيع الآلاف من أهالى قرية محلة أبوعلى التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية جثمان الشهيد المجند محمد عادل حسن العدل فى جنازة عسكرية تقدمها قيادات الجيش والشرطة.
ونظم الاهالى مسيرات وردد المشاركون فيها أثناء تشييع الجنازة هتافات منها: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«دم الشهيد مش هنسيبوا».
فيما شيع الآلاف من أهالى قرية ميت يزيد التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية جثمان شهيد الشرطة الأمين محمد سعد المحلاوى الذى استشهد فى الحادث الارهابى الذى استهدف مديرية أمن شمال بمشاركة العديد من قيادات الشرطة وزملاء الشهيد، مطالبين بالقصاص من القتلة داخل المسجد.
وأقيمت صلاة الجنازة بصعوبة بالغة على الشهيد حيث كانت حالة من الاحتقان من المصلين من أهالى القرية ومن أفراد الشرطة وأقارب الشهيد.
كما شيعت قرية سمونة التابعة للوحدة المحلية لقرية زهرة بمركز كفر الدوار جنازة شهيد الشرطة الرقيب شحاتة فتحى دسوقى مبروك 28سنة والتى راح ضحية الارهاب الاسود الاخير بشمال سيناء.
وقالت زوجة شقيق الشهيد إنه تناول وجبة العشاء معهم يوم الاربعاء وكان العشاء الاخير ثم سافر الى عمله بسيناء لكى يلقى الشهادة على يد الارهاب.
وفى الشرقية خيم الحزن والأسى على قرى الديدامون ومنية المكرم والصوالح وسلمنت واكراش وكفر شلشمون بمراكز فاقوس وبلبيس وديرب نجم ومنيا القمح لفقدها 6 من أعز أبنائها واتشحت القرى بالسواد وتعالت صرخات النسوة حزنا على فراق خير أجناد الارض ورددن الكلمات التى هزت القلوب الميتة والضمائر المتحجرة وقد توافد آلاف من مواطنى تلك القرى المجاورة لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا فى مصابهم الاليم وتخفيف أحزانهم وآلامهم.
وقد تم تشييع جثمانى شهيدى قريتى الديدامون واكراش بمركزى فاقوس وديرب نجم فى موكبين جنائزيين مهيبين شارك فيه آلاف من المواطنين يتقدمهم القيادات العسكرية والشرطية التنفيذية وزملاؤهما وفور وصول الجثامين ملفوفين بعلم مصر.
وطالب المشيعون بضرورة سرعة ضبط الجناة والقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه واعدامهم فى مشانق فى الشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم مؤكدين أن الجناة لا يعرفون شيئا عن الاسلام وليس لهم دين ولا ملة وانهم لو كفرة ما فعلوا ذلك فى خير أجناد  الله.
ولم يتم تشييع جنائز الشهداء الاربعة لعدم تسليم جثامينهم لذويهم لحين الانتهاء من تحاليل الـDNA وقد هرع اهالى الشهداء الى المستشفيات العسكرية انتظارا لاستلام جثث أبنائهم ضحايا الارهاب.
وقد كان لمركز فاقوس النصيب الاكبر فى شهداء الواجب حيث فقد 3 من أعز أبنائه وهم: الرائد أركان حرب هشام محمد السيد عبدالعال 35 عاما ابن قرية الديدامون وقد أصيبت أم الشهيد بانهيار عصبى غير مصدقة انها فقدت فلذة كبدها وأخذت تردد منهم لله القتلة الذين حرمونى وحرقوا قلبى على أصغر أبنائى وطالبت بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم لكى تهدأ النار المشتعلة فى قلبها.
والشهيد ملازم أول أحمد محمد بلال 24 عاما ابن قرية منية المكرم حاصل على بكالوريوس هندسة جامعة الزقازيق والشهيد المجند محمد فتحى حسن ابن قرية الصوالح 23 عاما حاصل على دبلوم الثانوى الزراعى.
أما مركز بلبيس فقد استشهد منها ابنا من أعز أبنائه وهو المجند أحمد عدوى السيد عدوى 21 عاما ابن قرية سلمنت، أما الشهيد الخامس فمن أبناء قرية أكراش مركز ديرب نجم وهو المجند أحمد عصمت محمد مصطفى صقر 21 عاما والذى التحق بالخدمة العسكرية منذ 8 أشهر والشهيد السادس فهو المجند محمود محمد عبدالنور 20 عاما بقطاع الامن المركزى بالعريش ابن قرية كفر شلشلمون مركز مينا القمح.
وفيما سادت حالة من الحزن بين أهالى مدينة بلقاس بعد علمهم باستشهاد ابنهم شريف أحمد إبراهيم السيد القاضى 23 سنة منتظرين نتائج التحاليل للتعرف على الجثمان نظرا لاختفاء معالمه.
وشهدت قرية الروضة ببلقاس حالة من الحزن لفقدان ابنها حسن المتولى حسن 22 سنة والذى ينتظر أهالى القرية نتائج التحاليل لمعرفة جثمان ابنهم واستلامه ودفنه بمقابر الاسرة.
فيما أصيب أهالى قرية بشلا بميت غمر بالصدمة عقب سماعهم خبر استشهاد ابنهم عبده سمير السعيد، حيث لم يعلم أى من أهله خبر استشهاده الا منذ ثلاث ساعات فقط، عن طريق مجلس المدينة وتم اجراء الاتصالات اللازمة وتوجيههم لمستشفى القبة بالقاهرة لإجراء التحاليل اللازمة للتعرف على الجثمان.
إلى ذلك أعلنت مصادر بقيادة الجيش الثانى الميدانى أمس الأول أن ضابطا ومجندا من أبناء الاسماعيلية من بين الذين استشهدوا فى هجوم مدينة العريش مساء الخميس.
وأوضحت المصادر أن الشهيدين هما النقيب محمد عادل رزق إبراهيم الدفعة 103 حربية ومقيم قرية الخواطرة بمدينة فايد والمجند حمد رمضان أحمد 21 سنة بالكتيبة 101 ومقيم بعرايشية مصر دائرة قسم ثان الاسماعيلية.
ومن جانبه أكد مدير مرفق الاسعاف بالاسماعيلية توجيه عشرات سيارات الاسعاف من مدن القناة الى مدينة العريش، اضافة الى فريق طبى على أعلى مستوى لاسعاف المصابين فى الهجوم على كتيبة شمال سيناء.
بينما أكد مدير عام مستشفيات جامعة قناة السويس ان المستشفى الجامعى فى حالة طوارئ مستمرة لاستقبال جرحى العمليات الارهابية التى حدثت فى العريش، وأن المستشفى الجامعى بالاسماعيلية استقبل أمس أربع حالات وصلت بالاسعاف.
وفى أسيوط شيع الآلاف من أهالى قرية بنى محمديات المراونة بمركز أبنوب جثمان الشهيد المجند على عبدالوهاب أحمد عثمان حيث قاموا بأداء صلاة الجنازة ودفن جثمانه بمقابر العائلة وسط عويل وصراخ.
بينما شيع الآلاف من أهالى قرية تل زايد بالجزيرة الغربية بالبدارى جثمان الشهيد المجند هانى محمد عبدالله بينما تنتظر قرية اللوقا التابعة لمركز ساحل سليم وصول جثمان الشهيد صلاح سالم محمود والذى لم يصل بعد.
وقرر محافظ أسيوط صرف 10 آلاف جنيه لكل أسرة شهيد وتتحمل المحافظة تكاليف سرادقات العزاء بالاضافة الى اطلاق اسم كل شهيد على شارع محل اقامته بمراكز أبنوب والبدارى وساحل سليم تكريما لهم من المحافظة وتخليدا لذكراهم وتقديرا لتضحيتهم من أجل الوطن.
إلى ذلك ودع آلاف الاهالى من قرية الخطارة التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا جثمان الشهيد المجند خالد محمد محمد عبدالعاطى 21عاما مجند بالقوات المسلحة والذى استشهد فى حادث العريش الارهابى الى مثواه الاخير وسط حالة من الحزن والبكاء والنحيب من قبل الاهل والاقارب حزنا لفراقه.
من جانبه قرر محافظ قنا صرف إعانة عاجلة لاسرة الشهيد.
فيما ودع الآلاف من محافظة كفر الشيخ ثلاثة شهداء وهم شهيد الشرطة العريف سمير رفعت سيد شحاتة من عزبة لمعى بقرية المنشأة الصغرى التابعة لمركز قلين، وشهيد الجيش المجند محمد عاطف فرج من العزبة التجارية غرب مدينة كفر الشيخ، والشهيد المجند القوات المسلحة أحمد عبدالعزيز عبدالمقصود من قرية الزهراء التابعة ببلطيم بكفر الشيخ.
وينتظر أهالى كفر الشيخ ثلاثة شهداء آخرين وهم محمد السيد محمد السيد من قرية اسحاقه مركز كفر الشيخ وتردد أنه تم دفن الجثمان على غير الحقيقة فلم يصل جثمانه حتى الآن.
والشهيد عادل عبدالرازق عبدالمنعم القرنشاوى من قرية البكاتوش التابعة لمركز قلين والشهيد فتح الله عصر من قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين.