الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ودارت الأيام يا مصر

ودارت الأيام يا مصر
ودارت الأيام يا مصر




كتب - مديحة عزت

اخترت هذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى كتبها قبل ثورة يوليو بعشرين سنة وكأنه كتبها لثورة يناير اليوم يقول شوقى
أرى مصر يلهو بحد السلاح
ويلعب بالنار ولدانها
وما القتل تحيا عليه البلاد
ولا همة القول عمرانها
وما الحكم أن تنتهى دولة
وتقبل أخرى أعوانها
ولكن على الجيش تقوم البلاد
وبالعلم تشتد أركانها
هذه الأبيات كتبها شوقى بك رحمه الله فى أكتوبر عام «1932» أثناء المعارك التى كانت دائرة بين الأحزاب بعد إلغاء دستور «1923» ووضع دستور «1930» وإجراء انتخابات بعد الدستور الجديد، والتى تخللها الكثير من وقائع الشغب والاغتيالات، كتبها ليؤكد ويعمق آمال البلاد على الجيش.. هذه الأبيات توكد أنه «ما أشبه اليوم بالأمس»، يا أحزاب مصر المحروسة، التى زاد عددها حتى أننا من الممكن أن نطالب بتحديد عدد الأحزاب أسوة بتحديد النسل، حتى لا تتحول مصر إلى بلد أحزاب!
أين أنتم يا شباب «25 يناير» من هذه الأحداث التى تسلقت على ثورتكم وتكاد تقضى على أهدافكم بكل هذه المهاترات والهتافات الهادمة لاستقرار البلد وأمنه.. أين أنتم من الجماعات المختلفة الأسماء والمطالب المتسلقة على ثورتكم وخطف نجاح «25 يناير» والتربع على الواجهة.. أين أنتم يا شباب مصر؟ يقول لكم أستاذنا عباس محمود العقاد:
يا شباب مصر تزودوا
لغد وبعد غد بزاد
أنتم حماة عرينها
ولكم معاقلها إنشاد
وهذه كلمة إلى إعلام مصر المرئى والمكتوب صوتا وصورة.. يا عالم «إن الحياء شعبة من شعب الإيمان» أين الحياء وأين الرحمة يا إعلام القنوات الفضائية والأرضية من الحوادث المؤلمة وكثيرا من الأحداث والاعتداءات الجنسية والكلام والمناقشات فى الجنس فى زمن فشت فيه الجهالة واستفاض المنكر.. يا عالم الشباب الجاهل هم ضحايا هذه البرامج بتقليد الجناة، وكأنكم على رأى المثل «نزيد الطين بلة» هذا علاوة على التصريحات العشوائية والادعاءات الثورية ومناقشات المداخلات التليفزيونية من الجهلة وبلطجية التظاهرات والمنافقين الذين لم يسلم منهم الشهداء ويكفى ما حدث من القيل والقال بعد استشهاد الناشطة شيماء وهى مع الشهداء عند ربهم يرزقون بإذن الله.. والسؤال إلى شباب «25 يناير» هل من بينكم من أحرق المجمع العلمى التاريخى، هل من بينكم من قذف مبانى مجلس الوزراء ومجلس الشعب ومجلس الشورى بالطوب لتشويه معالم مصر البرلمانية التاريخية، هل من بينكم من يحاول هدم المتحف وسرقة التاريخ المصرى.. هل من بينكم من يهتف بجهل برحيل جيش مصر حامى حمى البلاد فى السلم قبل الحرب، الجيش حامى ثورة «25 يناير»، يا شباب الثورة هل نجدكم مدافعين بالروح والدم لنجاح أعياد الثورة بلا شهداء سواء من أرواح البشر أو المبانى.. وكل عام وكل ثائر شريف محب لمصر وحماية مصر من الطامعين فى حكمها تحت أى مسمى سواء كان باسم الدين أو السياسة!
مصر وطنى سلمت من الغواة.. يا مصر العزيزة العالم تحدث عنك وعن جمالك وشعبك لإيمانه واحترامه للأديان باختلاف الطوائف بلا تعصب يا مصر العالم يتحدث عنك وعن عظمتك من قبل فرعون وموسى.. يا مصر العالم يتحدث عنك وعن الرحلة المقدسة لستنا مريم والمسيح الطفل ويوسف النجار، الذى شرفت مصر من الإسكندرية حتى آخر الصعيد، يا مصر العالم يتحدث عن ذكرك فى القرآن الكريم وذكر سيناء ومن جيل بعد جيل من خوفو وراء مينا حتى رمسيس وأمنحتب حتى اخناتون وأوزيس وأوزوريس اخناتون أول الموحدين وآخرهم من الفراعنة الذى اختصر إلهة الفراعنة إلى إله واحد!
يا مصرنا العزيزة العظيمة لنا وطن عظيم حتى اليوم وبعد أن دارت الأيام وانقلبت الأحوال وانفلتت الأخلاق وأصبحنا متفقين على ألا نتفق وانقلب حال الشارع المصرى، لينتشر فيه الحقد والجهل والبلطجة وأصبح النفاق شرع المتسلقين لخطف السلطة والحكم من جماعة المتأسلمين، ناسين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. عندما سئل ما هو الشرك الأعظم يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: «النفاق»، ومن نصيحة للإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه لابنه الحسن: ابتعد عن الرياء «النفاق» فهو أسوأ رذيلة.
أما أحد علماء اليونان فقال: النفاق هو تحية الرذيلة للفضيلة».
ياريت الإخوة المسلمين يبطلوا ينافقوا الشهداء باسم الدين نفاقهم وأعوانهم!
وأخيرا.. هذه كلمة من كتابات الشيخ على عبد الرازق عن الإسلام وأصول الحكم يا جماعة الإخوة الإرهابية.. يقول رحمه الله:
الإسلام كما عرفت دعوة سامية أرسلها الله لخير هذا العالم كله شرقيه وغربيه وعربيه وأعجميه رجاله ونسائه.. أغنيائه وفقرائه.. علمائه وجهلائه هو وحدة دينية... أراد الله أن يربط البشر وأن تشمل أقطار الأرض كلها.. وما كان الإسلام دعوة عربية ولا وحدة عربية ولا دينا عربيا.. ولا كان الإسلام ليعرف فضلا لأمة على أمة ولا للغة على لغة ولا لقطر على قطر ولا بزمن على زمن ولا جيل على جيل إلا بالتقوى.. ذلك على الرغم من أن النبى عليه الصلاة والسلام كان عربيا وكتاب الله عربيا مبينا.. وعلى الماشى.. إليكم هذه المعلومة.. أيضا:
إن الإسلام بدأ فى مصر من أول رمضان سنة 20 هجرية الموافق 13 أغسطس عام 641 ميلادية، دخل الإسلام مصر على يد القائد عمرو بن العاص.
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب