السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشباب حائرون بين الابتكارات والعمل الروتينى

الشباب حائرون بين الابتكارات والعمل الروتينى
الشباب حائرون بين الابتكارات والعمل الروتينى




الغربية ـ محمد جبر كتب ـ عمر حسن


فى إطار مؤتمر علوم الجامعات المصرية الذى عقد بجامعة طنطا بمشاركة  13 جامعة عرض خلاله عدداً من طلاب الجامعات أهم المشروعات العلمية التى تساعد المواطنين على حل مشاكلهم اليومية مثل إنهاء أزمة المرور ومساعدة المحتاجين وغيرها من المشروعات.
حيث قام طلاب جامعة القاهرة بعرض 4 مشروعات تضمنت جهازًا لرى النباتات بالطاقة الشمسية وجهازًا إلكترونيًا لحماية الأجهزة المنزلية من الاحتراق وجهازًا لمعالجة مياه الصرف الصحى بالنانو تكنولوجى لاستخدامها فى الزراعة ولوحة الكترونية فى الفن الإسلامى تتغير أشكالها باستخدام الألواح الكهربائية عن طريق دائرة تحكم.
 كما قدم طلاب جامعة طنطا 4 مشروعات تضمنت كرسيًا متحركًا يتحكم فيه بإشارات المخ وجهاز الكشف عن المعادن وجهاز إنذار طبى وآخر لنقل الصوت عن طريق الليزر.
أما جامعة المنوفية فتقدمت بــ3 مشروعات عبارة عن كمين إلكتروني بديلاً عن الكمائن التى تعرض أفراد الشرطة للخطر ومشروع تحت مسمى «سالك» لتحديد أماكن ومحاور معينة فى الطرق لحل مشكلة المرور باستخدام التردد الصوتى المرئى وأخيراً ماكينة للتحكم الرقمى للحركة فى ثلاثة محاور حيث يتم رسم أى صورة على جهاز الكمبيوتر وإرسالها لتنفيذها سواء كان ذلك بالرسم أو الحفر الثلاثى الأبعاد.
وقدم طلاب جامعة المنصورة مشروعين، الأول عبارة عن 3 إصدارات لطائرات بدون طيار واحدة للتصوير الإعلامى والفوتوغرافى والثانية للتتبع والتى يمكن استخدامها فى التعرف على الألغام وتحديد أماكنها وأخرى يتم التحكم بها عن طريق حركة يد الطيار (بدون ريموت) والتى تعد الأولى فى مصر والمشروع الأخير لكاسحة ألغام تتمكن من استشعار المعادن على مسافة من 40-50 كم وتعمل الكترونياً ويمكن التحكم بها عن بعد يصل إلى 1كم بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى تقدم به طلاب باقى الجامعات المشاركة فى المؤتمر.
أما عن أهم أولويات كل شاب فى فترة دراسته الجامعية هو تحديد مصدر دخله الأساسى بعد التخرج سواء بالالتحاق بوظيفة حكومية كانت أو خاصة، تدر عليه دخلاً ثابتًا شهريا يضمن له حياة كريمة حتى نهاية حياته، أو بإقامة مشروع خاص به يحقق من خلاله إبداعه الشخصى دون الارتباط برغبة صاحب العمل و إيمانا منه بأنه كيان مستقل ولا يمكن أن يكون يوما تابعا لأحد، قامت «روز اليوسف» بكشف النقاب عن أيهما أفضل بالنسبة لهم كشباب،  لماذا؟
يقول فى ذلك «على جاد» صاحب العشرين عاما أنه يتمنى إقامة مشروع خاص به، يمكن من خلاله أن يكشف عن ابداعاته وقدراته ويحولها إلى تطبيق عملى على أرض الواقع، غير مبال بمدى نجاحه أو فشله فى البداية، فأى مشروع تكون فيه نسبة المخاطرة عالية ولكن من الممكن أن تكون نسبة الربح عالية أيضا كما يؤول الربح بشكل كلى لصحاب المشروع وهذا ما يصنع النجاح الحقيقى شرط وجود فكر واع ومدرك لطبيعة المجال المرتبط به المشروع.
بينما يرى «أحمد جمال» صاحب التسعة عشر عاما، أن فكرة إقامة مشروع خاص هى فكرة مكلفة وتحتاج إلى أموال باهظة خاصة انه كان المشروع الكبير، بالاضافة إلى أنه لا يمتك فكرة مشروع حقيقية والتى هى أساس قيام أى مشروع ناجح، فالموضوع يحتاج إلى عقل مدرك وشخص مغامر وتكاليف مادية مرهونة بخسارة فادحة يتحمل تبعاتها القائم بالمشروع أو مكسب محقق يعود عليه ويمكنه من توسعة المشروع، لذلك فهو يفضل بدوره العمل بأجر ثابت شهريا يضمن له تلبية متطلبات المعيشة ومن خلاله يمكن أن يبدع أيضا، فالإبداع ليس مقصورا على اقامة المشاريع وانما الإبداع منهج حياة يختاره الفرد لنفسه فى شتى جوانب حياته المهنية أو حتى الشخصية.
كما يتفق معه فى الرأى «عمر رجب»،  عشرون عاما، قائلا «اقامة مشروع مخاطرة كبيرة وأنا لا احب المخاطرة فهى لا تتدعى نسبتها
 الـ30% بداخلى».
أما «سلمى ايهاب» 21 عاما ، تقول إنها لا تفضل الفكرتين فى المطلق العام، فهى من ناحية لا تحب أن تكون موظفة روتينة «مدفونة» تعمل وتتقاضى فى المقابل ما يحدده لها صاحب العمل من أموال، تزيد أو تنقص حسب اجتهادها الشخصى أحيانا أو حسب «مزاج» المدير أحيانا أخرى.
وأن ما يميز هذا النوع من العمل فقط هى الأموال الشهرية الثابتة أيا كانت قيمتها، فهى تشعرك بالاستقرار النفسى غير المهدد بالانقطاع خاصة إن كانت الوظيفة تتبع القطاع العام.
ومن ناحية أخرى لا تفضل انشاء مشروع خاص بها فور التخرج لسببين: أولهما هو نقص الخبرة الكافية لاقامة مشروع مستقل، وكذلك عدم اكتمال قدرة العقل على التفكير السليم المحكوم بمرحلة عمرية تتسم بالاضطرابات النفسية و تقلب المزاج العام، وثانيها هو عدم وجود التمويل الكافى.
وعليه فإنها تفضل أن تعمل بعد التخرج باحدى الوظائف التى تضمن لها أجرًا ثابتًا تستطيع من خلاله اقامة مشروع خاص بعد فترة تكون قد دبرت فيها التكاليف اللازمة للمشروع من ناحية واكتملت قدراتها الفكرية والعقلية من ناحية أخرى.