الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وسقط «صلاح» فى الفخ

وسقط «صلاح» فى الفخ
وسقط «صلاح» فى الفخ




كتب – وليد العدوى


يستعد جناح تشيلسى الإنجليزى، المصرى محمد صلاح، لإتمام إجراءات إعارته لنادى فيورنتينا الإيطالي، لمدة ستة أشهر، قابلة للتمديد عامًا آخر مقابل مليون يورو، وذلك قبل ساعات من غلق باب القيد الشتوى فى إيطاليا، اليوم الاثنين، بعد أن فشل الفرعون الصغير فى البقاء مع ناديه اللندنى، بسبب تعنت مدربه البرتغالى جوزية مورينهو ضده، حيث ظل يعلق موقفه مع «البلوز»، رغم تألقه بشكل مميز فى آخر ظهور بكأس الاتحاد الانجليزي، أمام فريق برادفورد، والذى خسره  تشيلسى 2-4 وخروجه من البطولة، الا ان صلاح تألق وصنع الهدف الثانى من انطلاقة صاروخية، قبل أن يستبدله مورينهو وتشيلسى متقدم2-1، لتنقلب المباراة  إلى هزيمة عقب الخروج مباشرة.
كل الطرق أدت بل وأجبرت «صلاح» على ترك تشيلسي، لرغبته فى الظهور والمشاركة الأساسية، رغم محاولات مورينهو الابقاء عليه، لتنحصر قبلته نحو الأندية الايطالية، حيث تردد اسمه بين أندية (انتر ميلان وروما ونابولى)، والأخير اشترط عدم زيادة عرض الشراء النهائى عن 15 مليون يورو، بينما جدَّد روما عرضه بطلب الاستعارة لمدة 18 شهرًا مقابل 500 ألف يورو، مع أحقية شرائه مقابل 17 مليون يورو، بالإضافة إلى دفع مليون يورو إضافية فى حال تأهل الفريق الإيطالى إلى بطولة دورى أبطال أوروبا المقبلة، سبق وأن قدَّم عرضًا سابقًا يقضى بحصول تشيلسى على 350 ألف جنيه أسترلينى للاستعارة مع الاحتفاظ بأحقية الشراء مقابل 10.5 مليون أسترلينى، قبل أن يفسد اللوبى اليهودى فى نادى العاصمة الإيطالية الصفقة.
أمام كل هذا الجدل حول الموهبة المصرية محمد صلاح، يبقى الخوف من انتقاله الى الدورى الايطالي، الذى مثل فألاً سيئًآ على اللاعبين المصريين، فلم يذهب أى لاعب للاحتراف هناك، الا وحلت عليه لعنة الدمار، سواء بالاعتزال او الاصابة او الدخول فى طى النسيان والعودة الى الدورى المصرى كملاذ أخير وطوق نجاة، لضمان الاستمرار فى دائرة النجومية المحلية، كما فعل حازم إمام، أول لاعب مصرى محترف فى إيطاليا، حيث انتقل صانع ألعاب الزمالك إلى أودينيزى فى صيف عام 1996 ووقتها كان فى الحادية والعشرين من عمره، وحقق بداية جيدة برغم مشاركته كبديل لثنائى الهجوم وقتها اوليفر بيرهوف مهاجم منتخب ألمانيا واموروزو، لكنه اختفى عن المشهد فى موسم 97-98، بسبب الأداء الفردي، الذى رفضه المدير الفنى جودولين، ليرحل الثعلب الصغير على سبيل الإعارة ستة أشهر إلى نادى جرافتشاب الهولندي، عاد بعدها ليقضى عاما كاملا خارج تشكيلة أودينيزي، ليقرر انهاء احترافه فى 2001، والعودة للزمالك.
أيضا ظهر أحمد حسام «ميدو» فى الملاعب الإيطالية عام 2004 مع نادى إيه اس روما العملاق قادما من أوليمبيك مارسيليا الفرنسى مقابل 6.5 مليون يورو، وتمت الصفقة بناء على توصية الألمانى رودى فولر المدير الفنى للفريق وقتها، وانتظم ميدو فى التدريبات وسط منافسة شرسة فى أيامه الأولى مع ثنائى هجوم روما المكون من فرانشيسكو توتى وفيتشنزو مونتيلا، ونال ميدو الفرصة مع فولر لكنه لم يسجل أهدافا، قبل أن يحدث الانقلاب الكبير فى مشوار ميدو بإقالة المدرب الالمانى من منصبه، بعد أقل من ثلاثة أشهر على وجود المهاجم المصري، ليفقد ميدو الداعم الأكبر له هناك ويختفى من حسابات روما حتى يناير 2005 موعد فتح باب الانتقالات الشتوية، ليختار الرحيل إلى توتنهام هوتسبير الانجليزى فى صفقة إعارة لموسم ونصف الموسم جنى من ورائها روما 1.8 مليون جنيه استرلينى، قبل أن يعود ميدو مجددًا إلى روما فى عام 2006 لاستكمال عقده، لكنه اصطدم بوضعه فى المرتبة الثالثة بين المهاجمين قبل انطلاق الموسم مباشرة، ليقرر الرحيل نهائيا عن روما، ليرحل لتوتنهام مقابل 5 ملايين جنيه استرلينى فى صيف عام 2006 لتنتهى مسيرة ميدو فى الكالتشيو دون احراز هدف واحد.
هرب هانى سعيد من الأهلى مطلع عام 1998 برفقة زميل له هو أشرف أبوزيد للاختبار فى اودينيزي، ولم يحالفهما التوفيق فعاد أبوزيد واختفى من الصورة، بينما بحث هانى سعيد عن تحد جديد ووقع لفريق باري، وبدأ مشواره فى الكالتشيو، وهو فى الثامنة عشر من عمره فى صيف عام 1998، وقضى موسما ضمن فريق الرديف، وخرج فى إعارة قصيرة لأحد الاندية السويسرية، قبل ان يصبح لاعبا اساسيا فى بارى، لكن بعد هبوطه إلى دورى الدرجة الثانية مطلع الالفية الثالثة، وقضى سعيد فترة اخرى فى الدرجة الثانية برفقة فريق فيورنتينا، حيث شارك اساسيا لموسم كامل فى مركز لاعب الوسط المدافع، وفى عام 2004 حاول الخروج من بؤرة الدرجة الثانية بالتوقيع لفريق مونزا البلجيكى لمدة موسم، وتعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب ستة أشهر كاملة، وانتهت معه مسيرته الاحترافية فى أوروبا وقرر العودة للعب فى مصر.
عاش المدافع الدولى أحمد حجازى مع فيورنتينا أسوأ فترات حياته الكروية، بسبب تعرضه للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى مرتين متتاليتين، ليبتعد عن الملاعب أكثر من عام كامل، قبلها كان مع ناديه الإسماعيلى من افضل مدافعى الكرة المصرية، ليتم الاستغناء عنه.
محمد صلاح سيلعب تحت قيادة الإيطالى فينشينزو مونتيلا، المعروف بعدائه الشديد لكبار النجوم، والذى لعب دورا فى استبعاد ميدو من روما، وكذلك جيريمى مينيز لاعب ميلان الحالى وروما الأسبق، على الرغم من بداية ظهور مينيز بشكل رائع مع روما، إلا أن مونتيلا لم يعجبه الموهوب الفرنسى وبدأت المناوشات، واستمرت حتى وبخ مونتيلا مينيز بقوة فى مران روما عقب الخسارة من إنتر فى نصف نهائى كأس إيطاليا ليخلع قميصه وينسحب من التدريبات ويرحل عن روما تاركا مونتيلا وينضم إلى باريس سان جيرمان، قبل أن يعود مجددا إلى الدورى الإيطالى لكن من بوابة ميلان عام 2014.وبعد موسم أول مع روما، رحل مونتيلا إلى كاتانيا قبل أن تنتهى العلاقة بين الطرفين بشكل سريع، وتولى مونتيلا مسئولية تدريب فيورنتينا من عام 2012
وحتى الآن.