الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأوليمبياد تدخل ساحة «الحلال والحرام»




وضعت لندن استعدادات خاصة لاستقبال الرياضيين المسلمين المشاركين فى منافسات دورة الألعاب الأولمبية التى يتزامن انطلاقها مع شهر رمضان المعظم.
 
واعلنت اللجنة المنظمة للبطولة انها ستوفر خدمات خاصة للمسلمين مثل وجبات إفطار الصائمين وغرف خاصة للصلاة فى الفنادق وكذلك فى أماكن اقامة المنافسات.
 

 
وكشفت التقارير الرسمية للجنة النظمة ان 17 ألف رياضى مسلم يشاركون فى الدورة ونحو 200 ألف موظف فضلا عن 20 ألف شخص من وسائل الإعلام .
 
كما اشارت اللجنة الى انها ستقيم مراكز لمختلف الاديان فى القرية الأولمبية خلال الدورة يخدم المسلمين والمسيحيين والهندوس والسيخ واليهود والبهائيين والجاينيين والبوذيين والزرادشتيين.
 
ورغم تعهدات اللجنة المنظمة باحترام الشعائر الدينة خاصة للمسليمن نجد ان هناك تضاربا كبيرا داخل البعثات الاسلامية حول مدى جواز الافطار حيث هناك من يبيح ذلك واخرون يحرمون هذا.
 
وأجاز مفتى جمهورية مصر على جمعة للرياضيين المصريين المشاركين فى الأولمبياد الإفطار فى رمضان.
 
وقال جمعة، فى لقاء مع البعثة المصرية بأن الدين يمنح رخصة الإفطار فى حال السفر أو المرض وفقا لما ورد فى القرأن الكريم.. وتابع قائلا: لا علاقة للرياضة بهذه الرخصة، لأنه لو أقيمت البطولة فى مصر ما جاز الإفطار، ولكن الرخصة ممنوحة، لأن الجميع سيكون على سفر.
 
وهناك حالة من الانقسام داخل البعثة المصرية وخاصة بين لاعبى اللعبات الفردية الذين يفضل بعضهم الصيام فى حين يتمسك اخرون بفتوى جمعة.
 
وامتد هذا الانقسام للعديد من البعثات الاسلامية الاخرى فمثلا اكد العداء الجزائرى محمد خالد بلعباس، المتخصص فى سباق 3000 م موانع إن دينه الإسلامى أهم من الرياضة، مؤكدا أن الصوم لن يكون عائقا أمام تحقيق الإنجازات.. لكن السباحة المغربية سارة البكرى لديها رأى مخالف، فهى ترى أن الصوم يضعف الجسد ويرهقه.
 

 
 وتشير البكري، وهى بطلة أفريقيا فى سباقى 50 م و100 م على الظهر إلى أن المشكلة خلقت لديها صراعا ذاتيا، وتساءلت «هل أصوم رمضان تطبيقا لتعليمات الدين الإسلامى أم أفطر من أجل تعزيز حظوظى بالفوز فى الألعاب الأولمبية؟» وفضلت السباحة المغربية فى آخر المطاف أن تفطر مؤكدة ان هذه رخصة منحها الدين لها بشرط ان تقوم بتعويض تلك الايام بعد انتهاء البطولة.
 
من جهته، قرر لاعب التجديف البريطانى من أصل مغربى محمد سبيحى الإفطار لتفادى إضعاف حظوظ فريقه فى الفوز، وقال إنه فى المقابل سيساهم فى تقديم وجبات لنحو 1800 شخص فقير.
 
وأمام هذا الوضع المحرج، لم تتردد بعض الدول الإسلامية ومن بينها الإمارات فى إصدار فتاوى تجيز لرياضييها الإفطار والمشاركة فى الألعاب الأولمبية بضمير مرتاح.
 
واصدر الشيخ أحمد الحداد مفتى دبى فتوى تجيز الافطار ..وقال مهدى على مدرب المنتخب الإماراتى لكرة القدم - الذى سيلعب فى مجموعة تضم بريطانيا والسنغال وأوروجواى – ان هذه الفتوى ستساعد فريقه على تقديم عروض طيبة فى البطولة خاصة وان مجموعته قوية ويحتاج مجهود جميع اللاعبين.
 
على الجانب المقابل نجد بعض البعثات الاسلامية التى اعلن اغلب لاعبيها الصيام اثناء منافسات البطولة وبخاصة لاعبى السعودية وايران.