الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تدافع عن «القسام» فى وصفها بالإرهابية

إسرائيل تدافع عن «القسام» فى وصفها بالإرهابية
إسرائيل تدافع عن «القسام» فى وصفها بالإرهابية




كتب - إسلام عبدالكريم وأميرة يونس ومحمود محرم


رأت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن القرار المصرى باعتبار «كتائب القسام» الجناح العسكرى لحركة حماس «منظمة إرهابية» لن يحل مشكلة غزة بالنسبة لإسرائيل، وأنها المرة الأولى التى يتحدى فيها زعيم عربى وجهة النظر القائلة أن حركات المقاومة الفلسطينية التى تقاتل إسرائيل تخدم المصالح العربية.
وأضافت الصحيفة أن مصر دفعت ثمنا باهظا، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التى وقعت يوم الخميس الماضى وأودت بحياة ما لا يقل عن ثلاثين جنديا، والتى تعتبر واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء.
وأشارت إلى أنه بالرغم من أن جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، إلا أن جماعة الإخوان وحركة حماس أصبحتا عدوا معتاد الاشتباه به. واعتبرت «هاآرتس» قرار إعلان الجناح العسكرى لحماس منظمة إرهابية لن يمثل نقطة تحول فى محاربة الإرهاب، إذ لم تعتقل مصر أى مشتبه به من حماس خلال الفترة الماضية.
لافته إلى إن إسرائيل قد تكون راضية عن القرار المصرى، لكن ذلك يمثل تعقيداً فى الصراع مع حماس، واستمرار المعاناة الاقتصادية والتضييق والحصار وتجميد الإعمار من شأنه أن يتحول إلى فتيل انفجار فى المواجهة القادمة.
من جانب آخر، رأى موقع «ديبكا»، المقرب من الدوائر الاستخباراتية، أن القرار المصرى يقطع الصلة بين قادة «حماس» و«القسام» والعالم الخارجى، العربى والغربي، خاصة بعد حرمانها من الوصول لمطار القاهرة الذى تستخدمه للتنقل والانطلاق سواء لإيران أو للعالم العربي.
 إذ تم اعتبار كل شخص فى كتائب القسام إرهابيا وعلى صعيد آخر كشف الشيخ نبيل نعيم قائد تنظيم الجهاد السابق عن أن مصابى وجرحى الحرب الدائرة فى سوريا من عناصر داعش والقاعدة والإخوان تم نقلهم إلى مستشفيات داخل تل أبيب للعلاج بها طبقا لاتفاق تم التوصل إليه وتم استبعاد العلاج فى مستشفيات الأردن لتجنب وقوعهم فى قبضة الأمن هناك.
وأشار نعيم لـ«روزاليوسف» إلى وجود علاقات خفية بين هذه التنظيمات وجهاز الموساد الإسرائيلى منذ عدة سنوات وتزايدت بعد الأزمة السورية وهناك مجموعة اتصال مشتركة بين الموساد وقيادات بهذه التنظيمات، مضيفا هناك عدد ممن حاربوا فى سوريا مؤخرا من عناصر حركة حازمون وعادوا إلى مصر وكشفوا فى لقاءات معهم عن وجود مساعدات أمريكية لداعش رغم هذه الحرب الوهمية على التنظيم وأن هناك خبراء أمريكان يقدمون دعماً ومساعدات للتنظيم فى سوريا وليس فى العراق.
وأوضح هناك حسابات سرية فى بنوك سويسرا لدعم وتمويل هذه التنظيمات تعرفها المخابرات الأمريكية وبوتين لوح لأوباما بالكشف عنها فى حال الاصرار على توجيه ضربات عسكرية للنظام السورى مما دفع أوباما للتراجع وقبول الحل الروسى بشأن تدمير الاسلحة الكيميائية.