الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«أريك رولو» رصد أهم صفحات «تاريخ مصر» وبدأ بلقاء «عبد الناصر»

«أريك رولو» رصد أهم صفحات  «تاريخ مصر» وبدأ بلقاء «عبد الناصر»
«أريك رولو» رصد أهم صفحات «تاريخ مصر» وبدأ بلقاء «عبد الناصر»




متابعة ـ محمد خضير


كشف المشاركون فى الندوة التى استضافتها قاعة كتاب لمناقشة كتاب «كواليس الشرق الأوسط»، لمؤلفه «اريك رولو» الصحفى الفرنسي، أنه على الدول العربية التعاون من أجل التأثير على الغرب كما تفعل إسرائيل.
بدأ الندوة «ألان جريش» رئيس تحرير مجلة «لوموند ديبلوماتيك» الشهيرة قائلا: إن أريك رولو شخصية مهمة، لافتاً إلى انه أحد أهم الصحافيين الفرنسيين فى العالم، خلال النصف الثانى من القرن العشرين، هذا إذا لم يكن أكثرهم شهرة.. وكانت بداياته الصحافية فى منطقة الشرق الأوسط. كما كان أحد الشهود الغربيين على حربى 1967 و1973 اللتين عرفتهما تلك المنطقة.
فيما فتح رولو الكتاب بفصل عنوانه : «جمال عبد الناصر» والمقصود المقابلة التى أجراها المؤلف - الصحافي، مع الرئيس المصرى الراحل فى عام 1963. وكان ذلك بدعوة من عبد الناصر نفسه.
وفى الحوار مع عبد الناصر تحدث عن الإفراج عن الشيوعيين ونشر هذا الخبر قبل الجرائد المصرية، وهذا اللقاء كان له تأثير على رولو حيث فتحت له كل أبواب الدول العربية، فمن يرفض مقابلة صحفى تقابل معه جمال عبد الناصر والتقى بصدام وحافظ الأسد وياسر عرفات.
وأوضح جريش أن رولو لعب دور الجسر بين فرنسا ومصر ومكن الرأى العام الفرنسى والأوروبى من فهم القضية العربية والقضية الفلسطينية بالأخص.
فيما كرس المؤلف أحد فصول الكتاب لـلحديث عن «حرب الأيام الستة» ويلفت بداية إلى أنه بعد ساعات من الهجوم الجوى الإسرائيلي، أراد الاتصال بصحيفته فى باريس، فأخبره عامل المقسم فى الفندق، أنه بناءً على أوامر السلطات، قطعت جميع الاتصالات الهاتفية والبرقية مع الخارج، ويلمح إلى أن إسرائيل حققت انتصارها أولاً فى حرب الإعلام، الأمر الذى اتضح تماماً عبر الاهتمام الخارجي، ذلك بما يصدر عنها من معلومات.
مما اعترض رولو بعدها، فى فصل كامل بعنوان: «السلام الذى لم يتم» إلى مسار المفاوضات الفلسطينية. كما يشرح فى فصل آخر: “حرب ودبلوماسية”، المسار الإسرائيلي- العربى، بعد حرب أكتوبر 1973.. من جانبه قال الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة : إن الكتاب يعد تنويرياً وذى مصداقية لأن الصحفى الذى كتبه يصدر أحكامه بناء على تصريحات صحفية أو حديث دار معه شخصيا، حيث عرض المؤلف بشكل مفصل افتراء الإسرائيليين بشأن هيكل سليمان وهو ما يوضح أن بناء إسرائيل ليس على أساس الدين وإنما على أساس سياسى علماني.