الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليلي علوي: «نفيسة أم المماليك» دخلت قلبي بسبب حبها لمصر
















 
 
لأنها تبحث دائمًا عن التميز وتقبل التحدي مهما كانت النتائج.. ترتدي الفنانة ليلي علوي ثوب جديد لم ترتده من قبل في المسلسل التاريخي «نابليون والمحروسة» وتجسد فيه شخصية «نفيسة أم المماليك» .
في حوارها لـ«روزاليوسف» كشفت ليلي عن تفاصيل الشخصية وحالة القرب التي جمعتها بها رغم صغر مساحتها والرسالة التي تحملها للمشاهد المصري والعربي.. وعبرت عن خوفها علي مستقبل الفن في مصر في ظل صعود التيار الإسلامي ورغم هذا الخوف فإنها علي ثقة أن مصر ستعبر لبر الأمان وطالبت الرئيس بأن تكون مصلحة البلد فوق أي ميول حزبية.
▪ بداية ما الذي جذبك لشخصية نفيسة البيضاء. أم المماليك؟
- في الحقيقة كنت مشتاقة ومتعطشة للعمل التاريخي وعندما جاءتني المؤلفة عزة شلبي بسيناريو «نابليون والمحروسة» شدني من أول وهلة ووجدته مكتوبًا بحرفية عالية جدًا خاصة شخصية «نفيسة» التي دخلت قلبي ووجدته لها دورًا مؤثرًا في الأحداث وكلمتها مسموعة لدي الرجال والمشايخ في أيام الحملة الفرنسية علي مصر ووجدتها أيضًا تقدم رسالة قوية لعصرنا الحالي وهذه الأشياء سوف يشعر بها المشاهد عندما يراها علي الشاشة ويشعر أن المسلسل يشبه إلي حد كبير ما تمر به البلد من أحداث الآن.
▪ وهل «نفيسة البيضاء» شخصية حقيقية أم من وحي خيال المؤلفة؟
- نفيسة هانم شخصية حقيقية ولها أصول تاريخية ومعروفة.. فقد كانت زوجة مراد بك وكانوا يطلقون عليها «أم المماليك» لمواقفها الطيبة وقلبها الكبير.. وقد استعنت بمراجع كثيرة عن هذه الفترة لأتعرف علي الشخصية وتاريخها وقد ساعدتني في ذلك المؤلفة عزة شلبي.
▪ يقال إن نفيسة البيضاء تتمتع بالقوة وسيكون لها دور في المقاومة ضد الفرنسيين. حدثينا عن ذلك؟
- هذه الشخصية تتمتع بالقوة والحكمة والذكاء واللياقة مما جعلها تشارك في الأحداث ويكون لها دور بارز في المقاومة ضد الحملة الفرنسية لكني سأترك المشاهد يتعرف علي ذلك من خلال الأحداث ولا أحرق عليه متعة المشاهدة وسيجمعني بـ«نابليون» العديد من المشاهد ويجسده الممثل الفرنسي جريجوار كولين كما تجمعني أيضًا مشاهد بالعديد من الممثلين الفرنسيين الذين يمثلون أعضاء الحملة الفرنسية وهم من جنسيات مختلفة.. فالمسلسل حالة لتعدد الجنسيات، إلي جانب أن المخرج تونسي، ومدير التصوير بولندي والإنتاج مصري سوري والمصورين من الأردن.
▪ هل هناك صفات مشتركة بينك وبين نفيسة؟
- دائمًا ما أرتبط بالشخصيات التي أقدمها في جميع أعمالي فتأخذ مني وآخذ منها ونتطبع بطباع بعض «فنفيسة» برغم قوتها لكن لديها قلب كبير وخوف علي بلدها وسلامتها وناسها وعندما كانت «نفيسة» تدعو لمصر المحروسة كنت أشعر أنني من يدعو لها بذلك أحببت هذه الحالة جدًا.
▪ ألم تتردي في قبول شخصية سنها أكبر من سني؟
- الفنان لا يهتم بسن الشخصية بقدر اهتمامه بمضمونها وأهميتها في سياق الأحداث.. وهل ستصل للجمهور بشكل لائق أم لا، وقد سبق وقدمت أعمالا لشخصيات أعمارها أكبر من عمري وأخري أصغر مني.
▪ تلتقين لأول مرة بالمخرج التونسي شوقي الماجري. ماذا عن هذا التعاون؟
- شوقي مخرج متميز ومبدع وأبهرني بأسلوبه فهو يهتم بأدق التفاصيل وفريق عمله مهنيون للغاية وأنا واثقة معه في جمال الصورة وقد سعدت جدًا بالتعاون معه.
▪ لماذا توقف مسلسل «روزاليوسف» وهل سيخرج للنور قريبًا؟
- «روزاليوسف» شخصية تتمني تجسيدها أي فنانة، وأنا أقدرها جدًا بشكل شخصي لكن اعتذرت عن المسلسل منذ عام ونصف العام وأيضًا والمخرج اعتذر وقد صرحت بذلك وقتها.
▪ ما تقييمك لمسلسلات السيرة  الذاتية التي تم تقديمها؟
- هذه النوعية من المسلسلات مطلوبة.. خاصة إذا كانت شخصيات محبوبة، للجمهور الذي يريد أن يعرف أسرار حياتها والصعوبات التي واجهتها حتي تصل للنجاح وأعتقد أن نجاحها مرهون بحرفية كتابتها والتحضير للفترة التي عاشت بها بشكل دقيق ودراسة الشخصية بشكل واف وهذا ما جعل بعضها ينجح بشدة والآخر لم يقدر له النجاح وفي رأيي أن هذه المسلسلات ستستمر لأن الأجيال  القادمة ستهتم بها بجانب أن لها شعبية كبيرة.
▪ كيف ترين المنافسة الرمضانية هذا العام في ظل وجود أكثر من 60 مسلسلًا؟
- شهر رمضان أصبح موسمًا لمتابعة المسلسلات خاصة ان الأسرة تجتمع يوميًا علي الفطار وهذا نفتقده علي مدار العام لذلك ستكون المنافسة مطلوبة وفي ظل تنوع الأعمال ووجود نجوم كبار مثل نور الشريف والفخراني والسقا وكريم عبد العزيز ومحمود عبد العزيز وعادل إمام ويسرا وهند صبري وآسر ياسين وفي النهاية سيصب ذلك في صالح الجمهور الذي سيختار ما يناسبه لمتابعته وأعتقد أن المشاهدين بدأوا يختارون المسلسلات التي سيتابعونها من خلال البروموهات.
▪ هل أنت مع تقديم أفلام تؤرخ لثورة 25 يناير في هذا التوقيت؟
معظم الكتاب والنقاد يرون ان هذا الوقت ليس مناسبًا لكتابة شيء عن الثورة وما أعقبها من أحداث.. لأنها مازالت مستمرة حتي بعد اختيار الرئيس ومع ذلك هناك أفلام تم تقديمها عن الثورة مثل «18 يوم» الذي شارك به العديد من المخرجين وفيلم «بعد الموقعة» الذي شارك في مهرجان كان، فالسينما فن يؤرخ للمجتمع الذي يعيش فيه وأنا واثقة أن ثورة 25 يناير لن تغفلها السينما أبدًا.
▪  ما تعليقك علي مشاركة فيلم «بعد الموقعة» في مهرجان كان وردود الأفعال عليه؟
- مهرجان كان من أهم المهرجانات العالمية التي أحرص علي حضورها والمشاركة في فعالياتها واعتبر نفسي تلميذة فيه وكنت أصاب بالغيرة عندما لا أجد فيلمًا مصرياً مشاركًا فيه لذلك فرحت جدًا بعد دخول «بعد الموقعة» المسابقة الرسمية وحرصت أكثر علي المشاركة والاحتفال مع فريق العمل وعندما شاهدته وجدت انه نموذج مشرف لمصر.
▪ وهل أنت متخوفة علي مستقبل الفن في مصر في ظل الأجواء التي تمر بها مصر؟
- بالطبع متخوفة ولكن خوفي ليس مرضًا وإنما صحي علي بلادي لكن متأكدة أن مصر سوف تتعدي كل العقبات وتصل لبر الأمان.