«قلق إيرانى» بعد تولى «الملك سلمان» مقاليد الحكم

ترجمة - وسام النحراوى
أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن القيادة السعودية الجديدة أثارت جدلا فى وسائل الإعلام الإيرانية، حيث أجمع المحافظون والإصلاحيون الإيرانيون أن انتقال الحكم من الملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز» إلى أخيه غير الشقيق «الملك سلمان» سيجلب المشاكل لإيران.
وأوضحت الصحيفة أن «الملك عبدالله»، وبالرغم من معارضته لإيران كونها الحليف الأهم للرئيس السورى «بشار الأسد» ومعارضته مع توسع الدور الإيرانى فى العراق بعد الغزو الأمريكى، إلا أنه كان حريصا على إيجاد علاقات دبلوماسية مستقرة مع إيران.
وأشارت إلى أن السفير الإيرانى السابق فى باريس « صادق خرازى» يتوقع فتورا فى العلاقات بين بلاده وبين الكوكبة الجديدة من القادة السعوديين، الذين يختارون ممارسة المزيد من الضغوط على طهران. لافتة إلى أن الدبلوماسية الإيرانية سلطت الضوء على القادة السعوديين واصفةً إياهم بأنهم «معادون تماما لسياسة بلادهم الخارجية، بما فى ذلك وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
ورأت وسائل الإعلام الإيرانية فى وفاة «الملك عبد الله» ضربة لطهران.
وأضافت «الجارديان» أنه وبالرغم من هذا الاجماع فى وسائل الإعلام، إلا أن القادة السياسيين فى إيران يرون أن هناك أملا فى تحسن العلاقات الإيرانية السعودية؛ حيث قام وزير الخارجية الإيرانى «جواد ظريف» بزيارة رسمية إلى المملكة العربية لتقديم العزاء، وأعرب بعد عدة أيام من الزيارة عن أمله فى وجود فرصة لزيادة التعاون.