ظهور الإخوان كان لكسر الدولة الوطنية.. وفسروا الدين بما يخدم أهدافهم

متابعة- محمد خضير
تحت عنوان «المرجعيات الفكرية للجماعات الدينية» دارت ندوة المحور الرئيسى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وتحدث فيها الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع عن أن الجماعات المتطرفة يفسرون الدين على هواهم ويقحمونه فى السياسية لتحقيق أهدافهم، وقال: لا يمكننا فهم ذهنية المتطرفين إلا عن طريق الرجوع إلى التاريخ، لأن الأفكار المتشددة لم تظهر بين يوم وليلة، لافتا إلى أننا فى حاجة لإعادة بناء الحياة بفهم طبيعة الفكر المتطرف، والجوانب غير المقبولة وغير الإسلامية فيه، وأن نفهم السياق الذى نعيش فيه، ونعيد نظرتنا للدين لكى يمنحنا القيم والتسامح والعدل وإقامة دولة مدنية والتفاعل مع العالم.
وأضاف: هناك عدد من البذور التى نمت وجاءت منها هذه الأفكار، فعندما نعود لدراسة الفكر السلفى نجد أن كل الأفكار تتجه إلى ابن تيمية، بالرغم من أن بعض الناس ينتصرون له، فى النهاية نجد أن بعض فتاواه وبعض أفكاره كانت بذورا لهذه الجماعات المتطرفة.
وأثناء استعداد القاهرة لاستقبال الرئيس فلاديمير بوتين وضمن توقعات للباحثين والمتخصصين فى الشأن الروسى لما يمكن أن تسفر عنه هذه الزيارة من تعميق للعلاقات المصرية - الروسية ومحاولة روسيا التخلص من العزلة السياسية والحصار الذى يفرضه الغرب عليها.. أقيمت مناقشة من قبل جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب للكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الروسى الدكتور سامى عمارة عن كتابه «بوتين وصراع السلطة والثورة» حاوره فى ذلك اللقاء الناشر «دار نهضة مصر» ممثلة فى الدكتورة نشوى الحوفى مدير النشر بالدار، والكتاب يتناول ما قام به الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى بلاده منذ تولى السلطة فيها عند انتخابه رئيسا للجمهورية فى العام 2002، ويوضح طبيعة المشهد فى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتى فى مطلع التسعينيات.
كان أول سؤال وجهته نشوى الحوفى بعد أن ذكرت الكتاب حديث الطبع يتناول الظروف الروسية وكيف يمكن لمن يعرف التاريخ أن يكرر أخطاءه، وما الذى حدث فى روسيا بعد صعود بوتين ليواجه الفساد والتشرذم والانقسام ورجال الأعمال، حالة نحتاج أن نفهمها، لماذا بوتين الآن؟