الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ما يبطل الصــيـــام قسمان




 
ما يبُـطـلة و يـوجـب القـضـاء
 
2،1- الاكل والشرب عمداً:-
 
 فإما اكل او شرب ناسياً، أو مخطئاً، أو مكرها، فلا  قضاء عليه ولا كفارة،  فعن أبي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم قال (( من نسي وهو صائم فأكل او شرب، فليتم صومه، فإنما اطعمه الله وسقاه)) ::: رواه الجماعة:::، وقال الترمزي: والعمل علي هذا عند اكثر اهل العلم، وبه يقول سفيان الثوري والشافعي واحمد واسحاق، وروي الدارقطني والبيهقي والحاكم وقال: صحيح علي شرط مسلم،،  وعن ابي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم قال (( من افطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفاره ))، قال الحافظ ابن حجر: اسناده صحيح. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: ان النبي صلي الله عليه وسلم قال (( ان الله وضع عن امتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه )) ::: رواه ماجه والطبراني والحاكم:::.
 
3- القيء عمداً:-
 
فإن غلبة القيء فلا قضاء عليه او كفارة، فعن ابي هريره: ان النبي صلي الله عليه وسلم قال ((من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن إستقاء عمداً فليقض)) ::: رواه احمد وابو داود والترمزي وابن ماجه وابن حبان والدارقطني والحاكم وصححه:::. قال الخطابي: لا أعلم خلافاً بين اهل العلم في أن من ذرعه القيء فإنه لا قضاء عليه، ولا في ان من استقاء عامداً، فعليه القضاء .
 
5،4- الحيض، والنفاس:-
 
 الحيض و النفاس ولو اللحظة الاخيرة قبل غروب الشمس، وهذا مما اجمع العلماء عليه .
 
6- الاستمناء سواء اكان سببه تقبيل الرجل لزوجته او ضمها اليه، او كان باليد:-
 
 فهذا يبطل الصوم، ويوجب القضاء، فإن كان سببه مجرد النظر، نهاراً في الصيام، لا يبطل الصوم، ولا يجب فيه شيء، وكذلك المذي، لا يؤثر في الصوم، قل او كثر.
 
7- تناول ما لا يتغذي به، من المنفذ المعتاد، الي الجوف مثل تعاطي الملح الكتير، فهذا يفطر في قوله عامة اهل العلم:-
 
8- من نوي الفطر وهو صائم بطل صومه، وان لم يتناول مفطرا:-
 
 فإن النيه ركن من اركان الصيام، فإن نقضها قاصداً الفطر ومتعمداً له انتقض صيامه لا محاله.
 
9- اذا اكل، او شرب، او جامع ظاناً غروب الشمس وعدم طلوع الفجر:-
 
 فظهر خلاف ذلك، فعليه القضاء، عند جمهور العلماء، ومنهم الأئمه الاربعه.
 
وذهب اسحاق وداود وابن حزم وعطاء وعروة والحسن البصري وجاهد: إلي أن صومه صحيح، ولا قضاء عليه،  لقول تعالي { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } (5) سورة الأحزاب، ولقوله رسول الله صلي الله عليه وسلم (( إن الله  وضع عن امتي الخطاء ...))الخ، وتقدم، وروي عبد الرازق قال: حدثنا معمر عن الاعمش عن زيد ابن وهب، قال :(( افطر الناس في زمن عمر ابن الخطاب، فرأيت عساساًاخرجت من بيت حفصه فشربوا، ثم طلعت الشمس من سحاب فكأن ذلك شق علي الناس، فقالوا: نقضي هذا اليوم، فقال عمر لم؟ والله ما تجانفنا الاثم ))، وروي البخاري عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قالت (( افطرنا يوماً من رمضان في غيم، علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس )) .
 
فعن ابي هريرة قال: جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله،  قال: (( وما أهلكك ؟ )) قال: وقعت علي امرأتي في رمضان . فقال (( هل تجد ما تعتق رقبه؟ )) قال: لا، قال: (( فهل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ )) قال: لا، قال:(( فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا ؟ )) قال: لا،، ثم جلس فأتي النبي صلي الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: (( تصدق بهذا )) قال: فهل علي افقر منا ؟ فما بين لابتيها اهل بيت احوج إليه منا ؟ فضحك النبي صلي الله عليه وسلم، حتي بدت نواجذه، وقال:(( اذهب فأطعمه اهلك )) ::: رواه الجماعة::: والكفارة علي ترتيب المذكور في الحديث، في قوله جمهور العلماء . فيجب العتق اولاً، فإن عجز عنه، فصيام شهرين متتابعين فإن عجزعنه، أطعم ستين مسكيناً من أوسط ما يطعم منه أهله وأنه لا يصح الانتقال من حالة إلي أخري، إلا إذا عجز عنها، ويذهب المالكيه ورواه أحمد: انه مخير بين الثلاث فأيها فعل أجزا عنه 
 
> قضاء رمضان:-
 
 قضاء رمضان لا يجب علي الفور، بل يجب وجباً موسعاً في أي وقت، وكذلك الكفارة . فقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان ولم تكن تقضيه فوراً عند قدرتها علي القضاء، والقضاء مثل الأداء، بمعني أن من ترك أياماً يقضيها دون أن يزيد عليها. ويفارق القضاء الأداء، في أنه فيه التتابع، لقوله الله تعالي { أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَي سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَر } (184) سورة البقرة. أي ومن كان مريضا، أو مسافر فأفطر، فليصم عدة الأيام التي أفطر فيها، في أيام آخر، متتابعات أو غير متتابعات، فإن الله أطلق الصيام  ولم يقيده، وروي الدار قطني عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلي الله عليه وسلم قال في قضاء رمضان: ((إن شاء فرق، وإن شاء تابع ))،.