السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأهلى» يورط «الزمالك» فى المدرسة البرتغالية

«الأهلى» يورط «الزمالك» فى المدرسة البرتغالية
«الأهلى» يورط «الزمالك» فى المدرسة البرتغالية




 كتب- وليد العدوى

أنهى نادى الزمالك الاتفاق مع البرتغالى جوزفالدو فيريرا لتولى مهمة تدريب فريق الكرة الأول، بعد أن توصل عضوا مجلس الإدارة، أحمد مرتضى منصور وهانى زادة، لاتفاق مع فيريرا من أجل الحضور للقاهرة  لتوقيع العقود الرسمية لمدة موسم ونصف الموسم، حيث طلب المدرب من جانبه 40 ألف دولار شهريا للتعاقد الرسمي، مبديا فى الوقت نفسه مرونه فى المفاوضات.


ويصل فيريرا، الذى يرتبط بصداقة قوية مع مواطنه مدرب تشيلسى الشهير جوزيه مورينيو لعقد اجتماع مع مجلس إدارة الزمالك قبل توقيع العقود، على أن يقام مؤتمر صحفي، الاثنين المقبل، عقب مباراة إنبي، الأحد، بالدورى المصري، لتقديم المدرب الجديد، يأتى هذا بعد أن خاض الزمالك مع المدرب المؤقت محمد صلاح عدة مباريات فى الدورى فور رحيل البرتغالى جيمى باتشيكو، ونجح فى الفوز بأربع مباريات وتعادل فى واحدة أمام بطل الدورى النادى الأهلى.
ويصطحب فيريرا معه ثنائى روى ألميدا فى منصب المدرب العام ومخطط أحمال، بجناب نونو ألميدا مدرب حراس مرمى، وهو ما يعنى أن فيريرا سيقوم فور توليه المسئولية بنسف الطاقم الفنى القديم بما فى ذلك المدرب الحالى محمد صلاح وأيمن طاهر مدرب حراس المرمى بينما يظل موقف اسماعيل يوسف مدير الكرة غامضا، وفى حالة إتمام الاتفاق رسميًا سيصبح فيريرا هو رابع مدرب يتولى قيادة الزمالك فى الموسم الجاري.
فيريرا من مواليد 24 مايو عام 1946 أى يقترب من 69 سنة، بدأ مشواره التدريبى عام 1981 مع أندية الدرجة الثانية فى البرتغال ثم درب أندية ريو مايور وتورينيسى وأكاديميكا وأتليتكو إستريلا دى أمادورا، وتولى تدريب فريق الجيش الملكى المغربى موسم 95-96 وهى التجربة الوحيدة له فى الوطن العربي، ثم منتخب الشباب البرتغالى تحت 21 عاما فى الفترة من 1996 إلى عام 2000، ومنه إلى فريق أفيركا موسم 2000-2001 ثم بنفيكا فى عام 2002، وسبورتنج براجا فى الفترة من 2003 إلى 2006، و بوافيستا عام 2006.
واستقر بفيريرا الحال فى بورتو من عام 2006 إلى 2010 وهى أفضل فتراته التدريبية ومنه مالاجا الأسبانى عام 2010، ثم تولى تدريب باناثينايكوس اليونانى من 2010 إلى 2012 ثم عاد إلى البرتغال فى عام 2013 لتدريب سبورتنج لشبونة ثم سبورتنج براجا فى الموسم الماضى 2013-2014.
وتعد فترة تولى فيريرا مسئولية تدريب بورتو الأبرز فى مشواره المهنى حيث حقق معه لقب الدورى البرتغالى ثلاث مرات متتالية مواسم 2006/2007 و2007/2008 و2008/2009 كما حقق معه بطولة كأس البرتغال مرتين 2008/2009 و2009/2010 وكذلك لقب السوبر البرتغالى موسم 2008/2009، كما حصل فيريرا على لقب أفضل مدرب فى البرتغال ثلاثة مرات مواسم 2006/2007 و2007/2008 و2008/2009، وعرف فيريرا بأنه مكتشف المواهب، واكتشف لاعب الوسط البرتغالى مانيتش الذى لعب لتشيسى معارًا فى 2006.
ارتبط  الزمالك فى الآونة الأخيرة  بالمدربين البرتغاليين رغم هروب جيمى باتشيكو ثالث برتغالى يتولى القيادة الفنية لفريق الزمالك بعد مواطنيه نيلو فينجادا ومانويل كاجودا, ويعلق جماهير القلعة البيضاء أمال كبيرة على فيريرا الذى يمتلك سيرة ذاتية جيدة.
مشوار الزمالك مع المدرب البرتغالى بدأ بنيلو فينجادا فهو آخر مدرب أجنبى حقق إنجازات كبيرة مع الزمالك، بدأ فينجادا مسيرته بتدريب نادى بيلينينسيش البرتغالى عام 1982، وتولى القيادة الفنية للزمالك عام 2003 خلفا للبرازيلى كابرال، وخلال تلك الفترة حصل فينجادا على لقب الدورى المصرى وكأس السوبر الأفريقى ولقب البطولة العربية للأندية كل ذلك فى موسم واحد، لكن قصة نجاحه لم تستمر كثيرا حيث قرر الرحيل عن الزمالك بسبب خلافات مادية مع مجلس الإدارة, وايضا بسبب بعض الخلافات مع اللاعبين الكبار فى الفريق حينها مثل التوأم حسام وإبراهيم حسن.
تولى مانويل كاجودا مهمة القيادة الفنية للزمالك موسم 2006 ولم يحقق أى انجازات مع الفريق وهو المدرب البرتغالى الوحيد الذى جاء مصر ولم يحقق أى إنجازات تذكر، خسر الزمالك نهائى الكأس أمام الأهلى بثلاثية نظيفة, وخسر أيضا لقب الدورى حيث حصل على المركز الثانى وتمت إقالته عقب الهزيمة من المصرى بهدفين نظيفين.
أستعان الزمالك بخيمى باتشيكو وعقدت عليه جماهير القلعة البيضاء أمال كبيرة كخبير فنى أجنبى بعد تجربة حلمى طولان وأحمد حسام ميدو وحسام حسن كمدربين، لكنه خذل الجميع بهروبه لنادى الشباب السعودي، بسبب خلافات مع رئيس نادى الزمالك، ليرحل إلى السعودية أملا فى تجديد مسيرته هناك، حيث سبق وعمل مع الشباب السعودى الذى يصفه جمهوره بانه مدرب عبقري.
أصرار الزمالك وتمسكه بالمدرسة البرتغالية، رغم عدم نجاحها بالشكل المطلوب مع البيت الأبيض، خلال أربع تجارب مختلفة، جاء على أمل إعادة تقليد تجربة الأهلى مع مانويل جوزية، الذى جاء إلى القلعة الحمراء دون هوية او سيرة ذاتية قوية، لكنه تمسك بالإصرار على العمل وحفر اسمه بين أقرانه البرتغاليين فى العالم بفضل بطولاته وإنجازاته غير المسبوقة فى تاريخ الأهلى ليصبح واحد من اهم واشهر مدربى البرتغال فى العالم بأسره.