الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة الروح لـ«كاترين» من جديد

عودة الروح لـ«كاترين» من جديد
عودة الروح لـ«كاترين» من جديد




تحقيق وتصوير – هاجر كمال

تشهد منطقة سانت كاترين حالة من النشاط فى هذه الأيام، وتمتلئ بالشباب المصرى الحريص على الترويج للسياحة الداخلية، وذلك من خلال الرحلات التى يتم تنظيمها من أجل التعرف على معالم الجبال والمناطق الاثرية التى تنتشر فى المنطقة والتى من أشهرها دير سانت كاترين الذى يعد من أهم المناطق الاثرية فى العالم.. وتأتى هذه الرحلات على الرغم من الصعوبات المناخية والأجواء السياسية المشحونة فى منطقة سيناء وفى ظل انقطاع خدمات شبكات الاتصالات أثناء الرحلة، إلا أن إصرار الشباب وعزمهم جعلهم يتجاهلون كل هذه التحديات وينطلقون فى طريقهم دون النظر للخلف الى جبل موسى الذى يبلغ ارتفاعة 2285م والذى شهد على حديث سيدنا موسى وتلقيه الوصايا العشر.


وفوق الجبل منتشر وبكثافة تلج مثل الذى نجده فى البلاد الاوربية وهذا ما جعل الشباب المصرى يفكر فى صعود قمة الجبل والاستمتاع بالمنظر بدل من السفر للبلاد الأوروبية.
ومن المعروف عن جبل موسى انه بيصعده يوميا 800 زائر من كل انحاء العالم من اجل الاستمتاع بمنظر شروق الشمس، بالإضافة إلى كنيسة من القرن السادس الميلادى وجامع من العصر الفاطمى.
ويعتبر طريق وادى فيران من أقصر الطرق المؤدية لسانت كاترين فهو يختصر الوقت فى اقل من 6 ساعات ويتميز طريق سانت كاترين بالمناظر الخلابة التى تخطف الانظار ويعتبر الطريق فى حد ذاته رحلة.
عن مغامرة الشباب فى جبال سانت كاترين.. ورؤيتهم للاوضاع الحالية للسياحة الداخلية..
يروى عدد من المغامرين تفاصيل رحلتهم مع الجبال..
 يقول «محمد سمير» دائما تجد الشباب يتطلعون للسفر خارج مصر من اجل زيارة البلاد الاوربية والاستمتاع بالجليد، ولكن لم البحث عن زيارة البلاد الاوربية ونحن نمتلك احلى المناظر وأيضا نمتلك الجليد على الجبال والطبيعة الساحرة فى جبال سانت كاترين فهناك متعة لا يمكن وصفها عند تسلق الجبل الذى كلم فيه نبى الله موسى ربه والذى يعتبر قبلة للسائحين، وبالرغم من مخاطر الرحلة من وقت التحرك بالاتوبيس حتى انتهاء الرحلة، إلا ان هناك متعة رائعة فى خوض التجربة ويكفى ان المتعة نابعة من داخل بلادنا وليس متعة من الخارج.
ويقول: «أحمد سامى» إن رحلة كاترين من الرحلات التى لا يمكن أن تنساها مدى العمر فطبيعة المنطقة جعلتها خالية من أية مجالات أخرى غير السياحة والاستمتاع بالمدينة سواء صيفا وشتاء، وللاسف فى الفترة الماضية هجرها معظم السياح بسبب تدهور الاحداث والاضطرابات التى شهدتها المنطقة بالكامل ولكن فى الفترة الاخيرة عادت لها الروح من خلال الرحلات التى يتم تنظيمها داخل الجامعات للذهاب إلى سيناء ومشاهدة جمال ارض الفيروز والاستمتاع بطيبعة بلادنا التى يأتى الأجانب من كل الأماكن للاستمتاع بها، ولكن العيب الوحيد اثناء الرحلة هو ارتفاع اسعار السلع فى الاستراحات الموجودة على الطريق والذى يعتبره الكثير منا استغلالاً لذا ننصح كل اصحابنا اللى ناويين يطلعوا الجبل أنهم ياخدوا كل ما يحتاجونه من قبل الشروع فى الرحلة.
 وتقول.. «يمنى بدر» فى البداية كنت قلقانة أنى اطلع الجبل خاصة بعد موضوع الحادثة ولكن صحابى شجعونى وحمسونى أنى اطلع وبالفعل المكان هناك يستحق المغامرة والأماكن جذابة لدرجة لا يمكن وصفها، ولكن العقبة الوحيدة هى الصعود لانه بيكون خطر لعدم وجود أى وسيلة اتصال لذا لابد الصعود مع الدليل لان الجبال عالية جدا ومتداخلة  وكمان هناك أودية تجعل السير فيها متعة لهواة سياحة السفاري، وبالفعل منطقة سيناء أشبه بحديقة من الصخور الملونة التى تتداخل فيها الشجيرات والأعشاب العطرية وبالاضافة الى وجود بعض أنواع الحيوانات البرية النادرة التى من النادر ان تجدها فى أى بلد آخر غير مصر بتمنى ان كل الشباب يطلعوا الجبل ويتمتعوا بالمناظر الجميلة دى ويعرفوا اثار بلدهم.
 وتقول «فاطمة الزهراء ربيع» أجمل ما يميز منطقة كاترين هو ساحل رأس الشيطان الذى يتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة والتى تستطيع ان تخرج اى شخص من الضغوط التى يمر بها فى حياته اليومية، وتباين درجات الحرارة فى سيناء من أهم الظواهر التى يجب أن نتوقف عندها فهى فى النهار ترتفع فيها درجة الحرارة بشكل كبير كما انها تميل إلى البرودة بحكم ارتفاعه عن سطح البحر، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلا إلى ما يقرب من 10.5 درجة مما يجعلها تشبه البلاد الاوربية فى جمال الثلج ومناظر الجبال وهذا سر انجذاب الشباب لها وكاترين اشتهرت فى الفترة الاخيرة نتيجة اهتمام الشباب بتنظيم الرحلات اليها ولمن فى السنوات الماضية لم يكن هناك اى اهتمام سوى من قبل الاجانب فقط وللاسف اهتمام المصريين جاء فى وقت متأخر جدا ولكن سعيدة ان المصريين ابتدوا يستمتعوا بجمال بلادنا ويكتشفوه، واتمنى ان يتم تأمين المنطقة وان يتوافر بها خدمات اكثر من ذلك حتى يكتمل جمالها.