الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دعاية انتخابية على الهواء لقائمة «محمود بدر» برعاية «الإبراشى»

دعاية انتخابية على الهواء لقائمة «محمود بدر» برعاية «الإبراشى»
دعاية انتخابية على الهواء لقائمة «محمود بدر» برعاية «الإبراشى»




كتبت - هايدى حمدى
بعد غياب عن شاشات التليفزيون عاد محمود بدر، مؤسس حركة تمرد للظهور الاعلامى مجددا بعد الاتهامات التى أحاطت به والشبهات التى دارت حوله من حيث علاقاته مع رجال فى السلطة، وتضخم حجم ثروته بشكل مفاجئ وتحديدا بعد ثورة 30 يونيو التى كانت حركة تمرد الداعم الأول لها، خاصة بعد مظاهر الترف التى ظهرت عليه من شراء شقق سكنية فى عدة أماكن مثل مدينة نصر والزمالك و6 أكتوبر، بالاضافة إلى اقامة حفل زفافه فى أحد أفخم فنادق القوات المسلحة وهو فندق الماسة، والذى ظهرت فيه معالم الثراء الفاحش، اضافة إلى توسعة شقته بمسقط رأسه بشبين القناطر واقامة مقر «لتمرد» بها، فى حين أن أسرته بسيطة الحال ووالده يعمل نجارا ولديه ورشة بما يعكس ظروفهم المعيشية.
واكتملت الشبهات بحصوله على قطعة أرض زراعية من الدولة دون وجه حق، بغرض إقامة مصنع «بسكويت» عليها، وهو ما اعتبرته الحركات الثورية «مقابل» نظير دوره فى ثورة 30 يونيو، ومن ثم ظهرت تسؤلات الشارع، من أين لك هذا؟
بعد كل هذه الاتهامات خرج بدر مدافعا عن نفسه، ومحاولا «غسل» سمعته من جديد أمام الرأى العام، خاصة بعد تشكيله قائمة «فى حب مصر» الانتخابية التى يستعد من خلالها دخول قبة البرلمان بعد أن رفضت لجنة الأحزاب طلبه بقبول اعطائه تصريحا لاقامة حزب «تمرد» السياسى لأسباب بررها هو أنها خطأ فى الاجراءات من الحزب، وأنه سوف يعاد تقديم أوراق الحزب خلال الايام القادمة وهو ما اعتبره البعض أن السلطة ترفع يديها عن بدر رغبة فى انهاء أية شكوك حول علاقاته بأصحاب النفوذ داخل الدولة.
هنا تظهر الحبكة الاعلامية التى مارسها بعض مذيعى التوك شو من مجاملى «بدر»، الذين يستضيفونه فى برامجهم محاولين «تلميعه» واعداده لدخول البرلمان مثلما فعل وائل الابراشى» فى برنامجه «العاشرة مساء».
كانت الحلقة أشبه بحملة دعائية يتبناها الابراشى شخصيا لصالح بدر، حيث استعرض من خلالها بدر خطته الانتخابية بالكامل فى حين نجاحه فى الانتخابات، وكيف أنه سيعمل لصالح هذا الشعب وأن سيسعى إلى اعادة فتح المصانع التى أغلقت.
وتطرق «الإبراشى» إلى أزمة مصنع البسكويت والتى قام «بدر» بالتبرير لها كالسالف ذكره، وقال بدر: «احنا هدفنا مش كعكة انتخابية... احنا عايزين نخدم الشعب بالأفكار اللى مؤمنين بيها»، ورغم إعلانه عن أن الانتخابات ليست هدفه الأول إلا أنه عاد ليقول: «احنا هنعمل برلمان علشان نعدل قوانينك الفاسدة»، موجهًا حديثه إلى أحمد عز، لكن عندما سأله أحد الجمهور عبر موقع البرنامج عن مدى علاقته بأحمد عز، انقلب وجهه واستنكر معرفته به، فقال: «إذا كنت عايز أبنى المصنع عشان اتخلص من احتكار الحديد، أنا معرفوش ولا عمرى شوفته حتى»
وكانت حلقة «الإبراشي» عبارة عن إعلان صريح عن أن قائمة «بدر» الانتخابية هى أفضل من يرشحه المصريون خلال البرلمان المقبل، مدعمًا قول «بدر» بأن قائمة «فى حب مصر» تضم المخلصين المحبين للوطن، والراغبين فى بناء مصر من جديد، كما تهدف لتوحيد جميع الأحزاب والعمل من أجل المصلحة العامة، فقال: «أنتم اخترتم السيسى وأجبرتوه على الترشح رغم أن العالم كله كان ضده، وفاضل خطوة واحدة على خارطة الطريق وهى البرلمان، أنتم مش مستعدين انكم تجيبوا النائب أبو كارتونة أو اللى أخد قروض وهرب بمليارات مصر أو نواب سميحة بتوع الرقاصة أو اللى فضحونا وكانوا هربانين من التجنيد وشرف خدمة البلد، بالتالى احنا اجتمعنا فى حب مصر وتوافقنا وعملنا قائمة «فى حب مصر».
وخلال الحلقة طلب «بدر» من «الإبراشي» أن يكون الراعى الرسمى للترويج لحملة المصانع التى ينوى القيام بها، وهى إعادة تشغيل المصانع المنتجة المهملة من الدولة وتشغيل البطالة التى يعتبر مصنع شبين القناطر عينة مما يستطيع القيام به فور دخوله البرلمان، كذلك علّق «بدر» على اتصال «عبد الله أبو قايد- رئيس الحملة الشعبية للسيسى ببنى سويف الذى كان يجامل بدر لضمه لقائمته الانتخابية فرد بدر قائلًا له: هاخد رقم تليفونك وهوصلك لمنى عبد الله منسقة تمرد فى بنى سويف».
كذلك تطرق إلى إمكانيته الكبيرة فى التواصل مع المسئولين وسرعة استجابتهم له وكأنه يملك العصا السحرية التى تحقق آمال الناس فور فوزه بمقعد برلمانى، فقال: «تمرد راحت لشركات قطاع خاص كتير وعملنا ملتقى لتوظيف الشباب فى محافظة القليوبية والشرقية وكان برعاية تمرد والمحافظة، وفى البحيرة وصلت مطالب أهالى القرى للمحافظ لتشغيل مشاريع الصرف الصحى، ولما طلب منى شاب جدع اسمه عمرو رسلان من غرب قنا عربية مطافى لأهل قريته تواصلنا مع المحافظ اللى اجتهد واستجاب لمطلبنا، احنا بنشتغل بقدراتنا البسيطة على مستوى الجمهورية وبسعى إنى أربط بين أجهزة الدولة عشان يخدموا الناس بسرعة»، فكلماته توحى بأنه المنقذ للبلاد من مشكلاتها التى عانت منها طوال الفترات الماضية.
و حرص بدر طوال الحلقة على معازلة الشعب والجيش مستغلا الطبيعة العاطفية للشعب المصرى وانخداعه بالكلام المعسول لبعض الأشخاص من خلال تأكيده عى أن الشعب المصرى واع بدرجة كافية ليدرك مرشحيه الأفضل وأن البلد قائمة بفضل دعواتهم وغيرها من العبارات المدحية، ثم بدأت وصلة مديح بين «الابراشي» و«بدر» عبرا خلالها عن مدى العلاقة الوطيدة التى تجمعهما والذى انعكست بشكل كبير على شاشة التليفزيون أمام الملايين.