الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء: الإرهابيون يستخدمون «المعاقين ذهنيًا» كانتحاريين ودروع بشرية

الإفتاء: الإرهابيون يستخدمون «المعاقين ذهنيًا» كانتحاريين ودروع بشرية
الإفتاء: الإرهابيون يستخدمون «المعاقين ذهنيًا» كانتحاريين ودروع بشرية




كتب ـ محمد فؤاد ـ محمود محرم


أصدر مرصد التكفير التابع لدار الافتاء المصرية تقريره الثانى عشر والذى يرصد فيه انتهاكات التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى حق الأطفال، حيث أوضح التقرير أن هذه التنظيمات قد حولت قضية تجنيد الأطفال إلى قضية استراتيجية لترويض جيل قادم، يحمل أيديولوجيته المتطرفة والإرهابية، لضمان ديمومتها لسنوات وربما لعقود قادمة، حيث تبذل التنظيمات الجهود المضنية فى سبيل ذلك، وتقوم هذه التنظيمات بنشر كثير من الصور ومقاطع فيديو لأطفال صغار يقاتلون فى صفوفها ويطلقون النار على أشخاص أو يتدربون حاملين رشاشات فى أشرطتها الدعائية.
أشار التقرير إلى أن بعض التنظيمات الإرهابية يستخدمون الأطفال المعاقين ذهنيًا كانتحاريين وكدروع بشرية كما أكد تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرًا وأن بعض متشددى التنظيمات التكفيرية يقومون ببيع الأطفال المختطفين، وخاصة المنتمين للأقليات،  كما يستخدمونهم فى الاستعباد الجنسى ويقتلون آخرين،  إما عن طريق الصلب أو الدفن على قيد الحياة.. واعتمد تقرير دار الإفتاء على دراسات تحليل مضمون لأكثر من عشرين موقعا إرهابياً وعلى رأسها موقع الشام نيوز، وهو الموقع الرسمى لتنظيم داعش ومواقع جبهة النصرة وأنصار الشريعة وكتائب الفرقان والذئاب المنفردة وأنصار بيت المقدس وغيرها من المواقع المنشرة على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وجاءت نتائج ما توصل إليه التقرير موافقاً لتقرير الأمم المتحدة الذى صدر مؤخرًا.. وأكدت الدراسات أن التنظيمات الإرهابية تعمد جذب الأطفال الأصغر سنًا إلى صفوفهم، لكونهم الفئة الأكثر انصياعًا ولقابليتهم للسيطرة مستقبلا، وقد كشف تقرير الإفتاء عن الوسائل والسبل التى تنتهجها التنظيمات الإرهابية لجذب الأطفال، حيث نشرت التنظيمات الإرهابية على شبكة الإنترنت دليلاً إرشادياً يشرح للأمهات بالتنظيمات المسلحة – إضافة إلى مؤيدات التنظيمات ممن لم ينضمن إليهم – كيفية تنشئة أطفالهن طبقًا لمبادئ وتعليمات التنظيمات التكفيرية.. وعلى جانب آخر أدانت الجماعة الإسلامية ممارسات داعش البشعة التى يرتكبها والتى كان آخرها ذبح الأسير اليابانى وحرق الأسير الأردنى رغم فرضهم حملة التحالف الدولى ضد التنظيم واعتباره ذريعة للتدخل لإجهاض ثورات الربيع العربى ثم إيجاد حالة من الصراع الداخلى على أساس عرقى أو دينى أو طائفى لاستنزاف الجيوش العربية مطالبة داعش بمراجعة مواقفه واختياراته التى تتنافى مع القواعد الشرعية الحكيمة فى انقاذ الحق ومواجهة الظلم.
ودعت الجماعة شباب الأمة بألا ينجرفوا وراء هذا الفهم الخاطئ للإسلام، وألا يندفعوا بدافع ما يرونه من الظلم الواقع على الإسلام والمسلمين إلى الخروج عن مبادئ الإسلام الأصيلة، وقيمه العادلة، وأخلاقه النبيلة ليقدموا للعالم نموذجًا مشرقًا ومشرفًا يعبر عن صحيح الإسلام بعيدًا عن صور الغلو التى تشوه وجه الإسلام السمح.
وأضافت هذه الممارسات مرفوضة ولا تعبر سوى عن فهم خاطئ للإسلام وأحكامه يخالف صحيح الإسلام مخالفة صريحة فالإسلام يوجب الإحسان والرعاية للأسرى ويحث على معاملتهم معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم وترعى حقوقهم.