الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«القارة» هدف لكل دول العالم.. وننتظر استعادة مصر لمكانتها الحقيقية

«القارة» هدف لكل دول العالم.. وننتظر استعادة مصر لمكانتها الحقيقية
«القارة» هدف لكل دول العالم.. وننتظر استعادة مصر لمكانتها الحقيقية




تحدثت المصرية الدكتورة إلهام إبراهيم، مفوضة الاتحاد الإفريقى للطاقة والبنية الأساسية، عن أجندة لمشاريع تنموية بالقارة الإفريقية فى مجال الطاقة ومجالات أخرى مختلفة، ووضعت يدها على أكبر مشاكل القارة الإفريقية الغنية بالموارد ومصادرها وفقيرة فى الإنتاج والتنمية.
وقالت إبراهيم إننا فى مصر يجب أن نعمل علي الاستفادة من تلك الموارد بشكل جيد لأن جميع دول العالم عينها علي إفريقيا وتسعى للتواجد بها لكونها غنية بالموارد يذكر أن إلهام إبراهيم، تولت رئاسة المفوضية الأفريقية للبنية الأساسية والطاقة فى ابريل 2008، وتم التجديد لها فى 2012، ومن المقرر أن تنتهي فترتها الحالية العام المقبل 2016.
كان من المهم الحديث معها عن دورها فى الاتحاد الأفريقي والدور الذي تقوم به المفوضية فى تنمية القارة الأفريقية.. وإلى نص الحوار..
■ كيف تابعت المشاركة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة الإفريقية الأخيرة؟
- بالتأكيد هذه المشاركة تحمل رسالة قوية من مصر وحرص منها على تعميق علاقاتها الإفريقية لأن هذا ما يجب أن يكون، وأنا سعيده بعودة مصر لبعدها الإفريقى وأن تلعب دورها الحقيقى فى أفريقيا كما كان.
■  ما أبرز المشاريع التى تقوم بها المفوضية حاليا فى القارة الإفريقية وتعمل على تنفيذها؟
- هناك مجموعة من المشاريع التي يبحثها الاتحاد الإفريقي لإقامة عدد من مشاريع البنية الأساسية لربط دول القارة الإفريقية ببعضها، ونحن لدينا أجندة تقوم عليها المفوضية لبناء إفريقيا «متطورة وقادرة على التنمية» بإقامة عدد من مشروعات النقل والمواصلات المشتركة، ولدينا مثلا مشروع يقضي باقامة طرق سريعة تخدم السياحة وغيرها من القطاعات فى إفريقيا لتكون افضل وجهة لجميع السائحين فى العالم.
■  لماذا هناك تأخير فى تنفيذ تلك المشروعات؟
القضية ليست فى التأخير ولكن هناك اهتماماً أكثر من الدول الإفريقية على المستوي الوطنى ومشاريع البنية التحتية والتنمية على مستوى الدول وليس المستوي الإقليمى والقارى.
■  تحدثتى كثيرا عن مشاريع الطرق المشتركة لربط القارة الأفريقية.. كيف تهتم المفوضية بمشاريع الطرق المشتركة لربط أقاليم القارة الإفريقية؟
- بالفعل مشاريع الطرق تعكس اندماج وتكامل الدول الإفريقية معا، وهناك مشروع لربط السكك الحديدية بقطارات سريعة، لكنه مشروع طويل المدي متكامل يخلق صناعات وفرص تنمية فى إنحاء أفريقيا ويعزز الاندماج فيما بينها.
■  كيف يمكن أن نستفيد من مشاريع الطاقة الأفريقية لسد عجز الطاقة فى مصر؟
- مصر شأنها فى ذلك بشأن دول كثيرة لديها مصادر الطاقة لكن تعانى من عجز أو نقص فى انتاج الطاقة، ومعظم المصادر غير مستغلة بشكل مناسب وكثير من الدول تصدر المواد الخام ثم تعاود استيراده.
والاتجاه حاليا فى إفريقيا أن يتم انشاء مصانع لانتاج الطاقة مثل مصانع تكرير البترول وليس علي المستوي الوطني أو الدولة ولكن علي المستوي الاقليمى، بحيث يتم انتاج اكبر كمية من الطاقة علي المستوى الإقليمى، وبحيث يكون الإنتاج كافياً ويغطى مساحة كبيرة.
■  هل مصر مقصره فى إنتاج الطاقة المتجددة مع إفريقيا؟
- مصر فى مجال الهيدرو استغلت كل الإمكانات المتاحة، لكن حاليا هناك اتجاه لاستغلال إمكانات الطاقة المتجددة والطاقة النووية لأننا يجب أن نستغل كل الامكانات المتاحة ومصادر الطاقة المختلفة حتي يمكن أن نلبى احتياجاتنا.
■  ما أكثر الدول الأجنبية بحثا عن موارد الطاقة فى إفريقيا؟
- إفريقيا أصبحت هدفاً لجميع الدول خاصة الدول الكبرى لأنها قارة غنية بالموارد والإمكانات الكثيرة والدولة التي تستطيع أن تستغل وتعمل للاستفادة من تلك المصادر  تأتي وتشتغل، فضلا عن أن هناك  دولاً كثيرة لها تواجد قوي، وأكثر الدول تواجدا هي الصين، وهناك دول لها دور متزايد مثل الهند فى الفترة الأخيرة.
■  لماذا دولة مثل الصين تتجه نحو العمل فى إفريقيا؟
- لأن القارة غنية بالموارد المختلفة، والأسبوع الماضى تم توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية الإفريقية والصين لاقامة البنية الاساسية الصناعية ومشروع فتح الأسواق أمام شركات الطيران الجوية لربط القارة بعضها ببعض وزيادة المنافسة من خلال مبدأ ما يسمى بالسموات المفتوحة.