الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدفاع يستعين بـ«كارثة الدفاع الجوى»: الوطن فى مأزق وأرفض المقارنة بين الواقعتين.. وعدالة المحكمة أكثر فطنة

الدفاع يستعين بـ«كارثة الدفاع الجوى»: الوطن فى مأزق وأرفض المقارنة بين الواقعتين.. وعدالة المحكمة أكثر فطنة
الدفاع يستعين بـ«كارثة الدفاع الجوى»: الوطن فى مأزق وأرفض المقارنة بين الواقعتين.. وعدالة المحكمة أكثر فطنة




كتب - رمضان أحمد


تستكمل اليوم هيئة محكمة جنايات بورسعيد، نظر إعادة المحاكمة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة بورسعيد»، جلسة الاستماع مرافعة الدفاع.
وقبل نطق القرار، ناشد رئيس هيئة المحكمة المتهمين بأن يحثوا محاميهم على حضور الجلسات حتى تتمكن المحكمة من إنجاز القضية، منتقداً عدم استعداد عدد من أعضاء الدفاع للمرافعة وعدم حضور البعض الآخر.
بدأ المحامى غنيم جبر، عضو الدفاع عن المتهمين مرافعته قائلا: «إن الشرطة ووزارة الداخلية، سعت لإخفاء فشلها فى تقديم الجناة الحقيقيين فى الواقعة بالقبض على أبرياء»، على حد قوله.
وتابع جبر، خلال مرافعته عن موكله المتهم الثالث والأربعين، كريم مصطفى قائلا: «إن جهاز الشرطة، الذى فشل فى سبر أغوار جريمة، تسببت فى مقتل 74 من خيرة شباب الوطن، كنا فى حاجة لهم أكثر من ذويهم، مشيرا بيديه لأهالى الشهداء، المتواجدين بالقاعة، قدمت متهمين لم يكونوا أساسا فى الاستاد، يوم الواقعة، ومن بين هؤلاء موكلى كريم».
وانتقد جبر أن يرد فى مرافعة النيابة تهنئة للنادى الأهلى «نادى القرن» وكيف أنه أسعد المصريين.
ووجه عبارة حادة فى حق النادى الأهلى قائلاً «ملعون أبو نادى القرن»، مشدداً بأن الكرة لم تفد أهالى الشهداء، ذاكراً أسماء اللاعبين السابقين والحاليين محمد أبو تريكة، وعماد متعب، ورئيس النادى حينها حسن حمدى، متهماً إياهم بأنهم يتاجرون بهذا الشعب وبأحاسيسه.
فيما استهل المحامى «نيازى يوسف» عضو هيئة الدفاع عن المتهمين مرافعته عن موكله المتهم الرابع والثلاثين «محمد شعبان» بدفع عدم اتساق شهادات شهود الإثبات عنه.
وأشار عضو الدفاع لتصريحات صحفية للمحامى «رجائى عطية» محامى أهالى الشهداء فى الواقعة، قال خلالها إن الشاهد يمكن أن يكذب حتى لو أقسم، ليؤكد أن تلك التصريحات من الممكن أن تكون استشعاراً لما تكنه سرائر شهود إثبات القضية.
ليضيف بأن شهود الواقعة والذين تستند على أقوالهم النيابة فى إسناد الاتهامات لموكله عددهم خمسة تناقضت أقوالهم ولم تتسق مع بعضها أو من الواقع، مشيراً إلى أن الشهود الخمسة اتفقوا جميعاً فى التأكيد على تعرضهم للاعتداء من المتهم واتفقوا كذلك فى عدم قيامهم بالكشف الطبى لإثبات تلك الإصابات.
وتابع أن شهود الإثبات أكدوا أن فريق المعتدين بلغ ستة أفراد فى حين أن المجنى عليهم فى حدود رؤيتهم بلغ ثمانية أشخاص، ليعلق الدفاع مستنكراً كيف لأشخاص فى حالة فزع شديد أن يقوموا بحصر فريق المعتدين والمعتدى عليهم بهذه الدقة.
وتابع ملوحاً للقاضى بخبر قبول طعون المتهمين بقتل اللواء «نبيل فراج» فى أحداث كرداسة، والذى ورد فى حيثياته أن التحريات وحدها لا تكفى لإدانة المتهمين، ليعلق قائلاً: «أمريكا بتاعة جوانتانامو» تيجى تتعلم من قضائنا، مؤكداً فى الوقت ذاته أن التحريات فاسدة وليست جدية».
وأكد أن تليفونه المحمول لم يتوقف عن استقبال المكالمات التى تحثه على ذكر ما حدث بالأمس فى إستاد الدفاع الجوى بمباراة الزمالك، وعقد المقارنات بينها وبين الموقعة محل القضية خلال المرافعة.
وأضاف خلال مرافعته عن موكله المتهم التاسع والثلاثين «محمد حسنى»، أنه يرفض ذلك الطرح لأن «الوطن فى مأزق» - على حد تعبيره - وأنه يرفض أن يكون من المتاجرين بالدم والروح، مشيرًا فى الوقت نفسه، إلى أنه يعلم أن عدالة المحكمة أكثر فطنة.
وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73، مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى «الألتراس»؛ انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.