موسى: الخطر الأكبر هو رسم مستقبل المنطقة فى غيابنا

كتب - أحمد قنديل


ألقى عمرو موسى محاضرة فى كلية القادة للأركان التابعة لوزارة الدفاع تحت عنوان «خارطة الطريق والمستقبل فى المنطقة وما حولها».
حيا عمرو موسى الكلية والدارسين بها فى مستهل محاضرته، مؤكدًا أنه من المهم أن نتبادل الأفكار والرؤى لأن معظمنا قلق على بلادنا وما تعيشه من أجواء صعبة وهو شىء إيجابى، قائلاً أننا نتابع ما يحدث بالمنطقة وما يدور فى بلادنا والمنطقة العربية التى تمر بموقف صعب، وأن من رحم صعوبة الظروف يولد وجود الأمل فى خلق شرق أوسط جديد، لأنه من الصعوبة بمكان العودة إلى ما كان فى السابق، واستطرد موسى قائلاً: أن كلمة الشرق الأوسط الجديد التى تضم المصالح المشتركة والتعليم والصحة والاتصالات والاقتصاد وغيرها لا يمكن أن تكون سلبية، لأنها سلبية فقط على أصحاب المصالح فى جعل المنطقة تخطو إلى الوراء.
وتحدث موسى عن مصر مؤكدًا أنه حدث بها خلل كبير تزايد شيئًا فشيئًا حتى أصبح يؤثر ويتخلل بين الناس مما أدى إلى انفجار الأمور وصولاً إلى 25 يناير وهذا ما طرح وما تحدث عنه المصريون عنه قبل الثورة بكثير فكان متوقعًا من قبل حدوثه لأن المشهد كان قاتمًا لعدة عوامل:
أهمها النظرة الاقتصادية: التى لم تكن مبشرة وكان استمرار الوضع بهذا الحال مستحيلاً، والنظرة التعليمية وصلت إلى أنه من الصعب أن نجد ما يتوافر فى الخريج ما يؤهله للوظائف كما أن نظرة الإدارة المحلية فشلت فشلاً ذريعًا فى التواصل مع احتياجات المواطن الأساسية مع عدم القيام بإصلاحات سياسية حقيقية.
واختتم عمرو موسى محاضرته، مؤكدًا أن هذه المنطقة بحاجة إلى نظام إقليمى جديد ليكون لها تأثير قوى وإيجابى وأن يكون القرار بيدنا نحن لتقرير مصير منطقتنا وشعوبنا لأن الخطر الأكبر الذى نواجهه هو أن يرسم مستقبل المنطقة فى غيابنا وأن تظهر ملامح الشرق الأوسط الجديد بعيدة عنا باتفاقات فى عواصم عالمية وعواصم غير عربية مثل ما يتردد بين الولايات المتحدة وإيران.