الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس مجلس الأعمال «المصرى - الإثيوبى»: الخلاف حول «سد النهضة» عطّل الاستثمارات فى «أديس أبابا»

رئيس مجلس الأعمال «المصرى -  الإثيوبى»: الخلاف حول «سد النهضة» عطّل الاستثمارات فى «أديس أبابا»
رئيس مجلس الأعمال «المصرى - الإثيوبى»: الخلاف حول «سد النهضة» عطّل الاستثمارات فى «أديس أبابا»




أديس أبابا ـ أحمد إمبابى

قال أيمن عيسى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الإثيوبي، إن حجم الأعمال المصرية الاستثمارية فى إثيوبيا يقدر بمليارى دولار، إلاّ أن حجم التبادل التجارى ضعيف لا يزيد على 245 مليون دولار، وندفع حالياً نحو مضاعفته إلى 500 مليون.
وأضاف عيسى فى حوار خاص مع «روزاليوسف» من أديس أبابا أن الخلاف السياسى بشأن سد النهضة لم يؤثر على الاستثمارات المصرية بإثيوبيا، ولكن كان هناك عزوف من رجال الأعمال المصريين وبعد الأحداث التى شهدتها المنطقة بعد ثورات الربيع العربى جعل الكثير يتجه نحو السوق الإثيوبى والإفريقي.
وحول تأثير دخول بعض الدول على خط الاستثمار فى إثيوبيا مثل الصين وتركيا والهند على المستثمر المصري، أجاب عيسى: «دخول هذه الدول الأسواق الأقريقية لا يؤثر سلباً على التواجد المصري، ولكنه يرفع درجة التنافسية، كما لا يؤثر هذا على المصالح المصرية السياسية لأن هذه الأمور تحكمها مصالح اقتصادية بحتة، فالسوق يحتمل الكثير من المستثمرين».. وإلى نص الحوار..


■ بداية ما أهم مجالات الاستثمار التى يعمل بها المصريون هنا فى إثيوبيا؟
- مجالات الاستثمار المصرى فى إثيوبيا تركز على مشاريع البنية الاساسية والتحتية باعتبارها دولة ناشئة ونامية، وبالتالى تشارك الشركات المصرية فى مشاريع الانشاء والطرق والكبارى والصناعات الهندسية التى تدخل فى مجال البنية الاساسية مثل المواسير والكابلات وغيرها.
■  ما حجم التبادل التجارى أو الاعمال المصرية فى أديس أبابا؟
- حجم الأعمال المصرية الاستثمارية فى إثيوبيا يقدر بمليارى دولار، إلاّ أن حجم التبادل التجارى ضعيف لا يزيد على 245 مليون دولار، وندفع حالياً نحو مضاعفته إلى 500 مليون، ومجلس الأعمال المصرى الإثيوبى ناقش آليات ذلك مع وزير الصناعة والتجارة المصرى خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة الأخير، ويباشر نقاشات فى ذات السياق مع الجانب الإثيوبى.
■ نتابع أن هناك مشاريع تنموية كثيرة فى إثيوبيا.. لكن تبدو وكأنها فى البداية.. فما المرحلة التى تسير فيها خطط التنمية؟
- معدلات التنمية التى تحققها إثيوبيا حاليا تتماشى مع خطتها الخمسية الثانية، حيث تعمل الدولة على هذا المنوال من إعادة إعمار البنية التحتية وجذب الاستثمارات المساهمة فى ذلك منذ 8 سنوات تقريباً.
■ منذ متى حضرت للسوق الإثيوبي؟ ولماذا؟
- حضرت إلى إثيوبيا منذ 10 سنوات، وكان اﻻستثمار المصرى وقتها شبه منعدم، ولم تكن إثيوبيا قد أعلنت عن نفسها كسوق جاذب للاستثمارات على رأس الأسواق اﻷفريقية المبشرة، لكن التغييرات السياسية التى حدثت فى دول الربيع العربى والشرق اﻷوسط فى السنوات اﻷخيرة، وما اقترن بها من عدم استقرار، أدى إلى خروج أسواق مستدامة من دائرة جذب الاستثمارات لصالح السوق الأفريقى وعلى رأسها إثيوبيا ، وساهمت فى زيادة اﻹقبال على السوق اﻹثيوبية.
■ معنى ذلك أن الاتجاه نحو السوق الأفريقى فى تزايد بسبب التوتر الذى تشهده دول المنطقة؟
- بالتأكيد هناك اتجاه كبير للسوق الأفريقى وسيزداد فى الفترة المقبلة، ونحن نعيد تثقيف التاجر والمستثمر المصرى على الأسواق الموازية فى إفريقيا.
■ هل الاستثمار فى إفريقيا يمكن أن يكون محفزا للمستثمرين المصريين للدخول فى أسواق اخرى بدول حوض النيل؟
- بعض المستثمرين الذين يدخلون السوق اﻹثيوبية يستثمرون فى أسواق أخرى مشابهة فى دول أفريقية قريبة، وذلك لأن البنية التشريعية وآليات الاستثمار واحدة.
■ هناك تواجد قوى وكبير لدول مثل الصين والهند فى السوق الأفريقى فضلا عن أن هناك اتجاه كبير لدول أوربية نحو إفريقيا.. هل هذا يؤثر على وضع المستثمر المصرى؟
- دخول دول مثل الصين وتركيا والهند الأسواق الأقريقية لا يؤثر سلباً على التواجد المصري، ولكنه يرفع درجة التنافسية، كما لا ىؤثر على المصالح المصرية السياسية لأن هذه الأمور تحكمها مصالح اقتصادية بحتة، فالسوق ىحتمل الكثير من المستثمرين، علاوة على أننا نتحدث عن سوق جديد يجب أن ندرسه ونبحث إيجابياته وسلبياته، ولا نقول أن هذه الدول تخرج حتى ندخل نحن فى السوق الأفريقي، ولكن هناك دولا أخرى لديهم ثقافة المخاطرة والاستثمار، لكن للأسف لا توجد فى مصر تلك الثقافة.
■ كيف تابعت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأولى لـ»إاثيوبيا»؟ وهل تدفع نحو العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟
- زيارة الرئيس السيسى الأولى لإثيوبيا كانت مخصصة للمشاركة فى القمة الأفريقية، لكن نعد لزيارة ثانية للرئيس السيسى على المستوى الثنائى خلال شهرين لدفع العلاقات المصرية الإثيوبية فى مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي.
■ هل تؤثر التطورات السياسية بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بقضية سد النهضة على الاستثمارات المصرية هنا؟
- أنا واحد من المستثمرين على الأرض لم يحدث أى تأثير على الاستثمارات القائمة، ولكن كان هناك عزوف سلبى من بعض رجال الاعمال ، وما أثير حول السد جعل الكثير يؤجل استثماراته أو الدخول فى السوق الإثيوبى من جانبنا، لكن من الجانب الإثيوبى لم يحدث أى تأثير، بل زادت الاستثمارات المصرية بعد 2013.
■ ما ترتيب مصر اقتصاديا فى إثيوبيا؟
- على مستوى التبادل التجاري، تقع مصر فى المركز السادس عشر على قائمة الدول المستوردة من إثيوبيا برصيد 39 مليون دولار فى 2014، بينما تحتل المركز السابع عشر فى قائمة المصدرين بإجمالى 117 مليون دولار.