هاآرتس: مخاوف إسرائيلية من محاربة مصر والأردن لـ«داعش»

كتب ـ حمادة الكحلى ـ أحمد قنديلترجمة ـ أميرة يونس


أشارت صحيفة «هاآرتس» إلى المخاوف السائدة فى المنظومة الأمنية الإسرائيلية من الهجمات التى يشنها الجيشان الأردنى والمصرى ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، ردا على هجمات التنظيم وفرعه فى سيناء ضد الدولتين خاصة بعد أن صعّد الأردن غاراته الجوية ضد مواقع لـ«داعش»، فى أعقاب قتل الطيار الأردنى «معاذ الكساسبة حرقا».
كما تناولت تصعيد القوات المصرية هجماتها ضد تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، الذى أعلن ولاءه لـ«داعش»، بعد هجوم ضد قواته مما أوقع 32 قتيلا فى نهاية الشهر الماضى، كما اتهمت السلطات المصرية حركة «حماس» بمساعدة «أنصار بيت المقدس»، وقررت محكمة مصرية بإدراج «كتائب القسام» للمنظمات الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن التحديات الأمنية التى يمثلها «داعش» وفرعه فى سيناء، أدت إلى زيادة توثيق العلاقات بين إسرائيل ومصر والأردن، ولفت إلى أن الأردن أعادت الأسبوع الماضى سفيرها إلى تل أبيب بعد سحبه قبل ثلاثة شهور احتجاجا على سياسة تل أبيب فى القدس.
وأشارت إلى قيام إسرائيل بتزويد مصر والأردن بمعلومات استخباراتية حول نشاط وتحركات التنظيمات الإرهابية فى سيناء وعند حدود الأردن مع سوريا والعراق، وأعربت عن قلقها من تزايد الاحتكاك بين الأردن وداعش بأن له عواقب لاحقة وتبعات على الوضع الأمنى الداخلى فى المملكة، على ضوء معارضة الجبهة الإسلامية فى الأردن للغارات التى من شأنها أن تستدعى التنظيم إلى شن هجمات ضد الأردن.
وعلى جانب متصل استقبل الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية المبعوث الفرنسى إلى سوريا فرانك جيليت. واستعرض اللقاء مستجدات الأزمة السورية ومختلف الجهود وما يدور بشأنها من اتصالات ومشاورات، بما فى ذلك نتائج الاجتماعات التشاورية التى استضافتها العاصمة الروسية موسكو مؤخرًا بين ممثلين عن المعارضة والنظام السورى، وكذلك نتائج اجتماعات المعارضة السورية التى استضافتها القاهرة بداية هذا العام كما تناول اللقاء التطورات الخطيرة الناجمة عن تمدّد تنظيم «داعش» الإرهابى فى عدد من المناطق السورية وزيادة وتيرة أنشطته الإجرامية.
كما اجتمع السفير صبرى مجدى صبرى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين فى القاهرة،  وذلك فى أعقاب الأحداث الإرهابية التى وقعت فى سيناء فى الفترة الأخيرة.
بعد الوقوف دقيقة حدادًا، عرض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته شهداء من المواطنين وعناصر من الشرطة والقوات المسلحة، موضحاً أن مصر على خط المواجهة فى حربها ضد الإرهاب، وهى ظاهرة يعانى منها العالم فى مناطق مختلفة، وأن بعض الدول تحرص على استقبال العناصر الجهادية واستضافة فعالياتهم، ومؤكداً ضرورة الوعى والإدراك لمثل هذه الأنشطة.