الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإخوان» و«6 إبريل» تشكلان روابط لـ«الوايت نايتس» بالصعيد

«الإخوان» و«6 إبريل» تشكلان روابط لـ«الوايت نايتس» بالصعيد
«الإخوان» و«6 إبريل» تشكلان روابط لـ«الوايت نايتس» بالصعيد




كتب - وفاء شعيرة وأحمد إمبابى ورمضان أحمد وإسلام عبدالكريم وحجاج سلامة ومحمد فؤاد ودنيا نصر


عناصر تنتمى لجماعة الاخوان الارهابية وحركة 6 إبريل نشطت مؤخرا فى تشكيل روابط لمشجعى نادى الزمالك «الوايت نايتس» فى مدينة نصر، وعدد من محافظات الصعيد، وسط تحذيرات شعبية من استغلال أعضائها فى القيام بأعمال تعكر الأمن العام، مستغلين حب مئات من الشباب لناديهم.
وقال شبان وفتيان شاركوا فى اجتماعات تنظيمية لتلك الروابط بأن عناصر فى تلك الروابط والتى اجتمعت بعشرات الشباب والطلاب بالمرحلتين الثانوية والاعدادية فى أحد المقاهى بشارع المحطة وسط مدينة الاقصر طلبت منهم أن تكون مشاركتهم فى الاجتماعات سرية، وأن يكون ولاؤهم الكامل لقائدهم، وعدم إخبار أسرهم بمكان الاجتماع وما يدور فيه وبعدم الافصاح عن المشاركين معهم فى تلك الاجتماعات، وأنهم شعروا بالخوف والريبة فقرروا مقاطعة تلك الاجتماعات التى تتم حتى اليوم.
وفى سياق آخر كشفت مصادر فى الاقصر عن تلقى عناصر إخوانية تقيم خارج البلاد، وزارت المدينة مؤخرا، ثم غادرتها مرة أخرى لمبلغ عشرة ملايين دولار فى حسابها الشخصى، لكنها لم تتمكن من صرف أية مبالغ بعد أن شعرت بأنها تخضع لمراقبة بعض الجهات الأمنية، وأن بعض تلك العناصر شوهدت قبل فترة وهى تقوم بتصوير مواقع ومنشآت شرطية وترسلها الى الخارج، وأنها كانت تتواصل مع قيادات إخوانية فى الخارج عبر هاتف الثريا.
وحذرت بعض المصادر من تداعيات نجاح الجماعة الارهابية «أخونة» بعض أبناء مدينة الاقصر المقيمين فى بلدان أوروبية، وبدأت فى استغلالهم فى «أخونة» أسرهم فى الاقصر، والاستعانة بهم فى تحويل مبالغ مالية لإخوان الداخل عبر هؤلاء الشبان المقيمين فى الخارج.
وعلى جانب آخر أجرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية المعاينة التصويرية لموقع الاشتباكات التى وقعت أمام استاد الدفاع الجوى، حيث كشفت المعاينة الاولية عن عدم العثور على أى طلقات نارية أو خرطوش، وتم العثور على بعض الملابس والمتعلقات الشخصية وإطارات محترقة وحجارة وأثار شماريخ وتحطم جزء من بوابة الاستاد.
وكانت نيابة شرق القاهرة الكلية أمرت مساء أمس الاول بتشريح جثث 22 من رابطة مشجعى نادى الزمالك الوايت نايتس، لبيان أسباب الوفاة، وصرحت بدفن الجثث وأمرت بسرعة إجراء تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة، وكشفت مناظرة النيابة للجثث أن الوفاة نتجت عن الاصابة بكسر فى الرقبة وكدمات بالصدر والوجه نتيجة التدافع والتكدس، حيث خلت أجساد المتوفين من اثار الطلقات النارية.
كما وجهت النيابة عددا من الاتهامات 17 من أعضاء وايت نايتس والتى من بينها: اثارة الشغب والتعدى على قوات الأمن ومحاولة اقتحام استاد الدفاع الجوى بالقوة وقطع الطريق وحيازة شماريخ وألعاب نارية.
وعلى جانب متصل صرح المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء بأن مجلس الوزراء تابع عن كثب الاحداث المؤسفة التى جرت مساء الاحد الماضى خارج أبواب استاد الدفاع الجوى قبل مباراة الزمالك وإنبى فى الدورى العام، وذلك بعد دخول الجماهير حاملة التذاكر وإغلاق أبواب الاستاد، وبعد ذلك بدأت بعض الحشود فى التجمع بهدف الدخول عنوة، ومحاولة اقتحام الاستاد والاشتباك مع قوات الأمن، وكذا رفضوا الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين المباراة والمشجعين، ثم قاموا بأحداث عنف واعتداء على قوات الأمن وحرق السيارات وبعض الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف المتحدث أنه نتج عن هذه الاحداث وقوع عدة حالات من الوفيات والاصابات بين جمهور المشجعين نتيجة التدافع والسقوط، وبناء على تلك الاحداث المؤسفة فقد تقرر تأجيل الدورى لموعد يتم تحديده فيما بعد.
هذا وقد أمر النائب العام بانتقال فريق من النيابة لمعاينة موقع الاحداث لإجراء التحقيقات واتخاذ اللازم فى هذا الشأن.
ومجلس الوزراء إذ يعرب عن عميق الحزن والاسف، فإنه يتوجه الى أهالى الضحايا بخالص العزاء.. داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وفى السياق ذاته تم نقل 20 حالة إصابة إلى مستشفيات البنك الأهلى المحيطة باستاد الدفاع الجوى والقاهرة الجديدة وجراحات اليوم الواحد بمدينة نصرومدينة نصر للتأمين الصحى ومستشفى زايد آل نهيان ومستشفى منشية البكرى والدفع بـ26 عربة إسعاف، حيث خرج منهم 19 مريضًا «خروج تحسن»، وبقيت حالة واحدة فى مستشفى البنك الاهلى تحت العلاج والملاحظة، و19 حالة وفاة منهم 16 معلومى الهوية و3 مجهولى الهوية وتم نقل جميع الجثث الى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، وبالكشف الظاهرى وجد آثار كدمات وكسر بالعنق نتيجة الوطء بالاقدام والتدافع والاشتباكات ولا يوجد أى آثار لطلقات خرطوش أو طلقات نارية، وقد تم إخلاء الاستاد من جميع الجماهير، وجارى تمشيط المنطقة بواسطة سيارات الاسعاف للتأكد من عدم وجود أى تجمعات أخرى.
وعلى جانب متصل نعت رئاسة الجمهورية ضحايا الاحداث المؤسفة التى شهدتها المنطقة المحيطة باستاد الدفاع الجوى مساء أمس الاول والتى أودت بحياة عدد من أبناء مصر الابرار، وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أبدى  أسفه الشديد لوقوع هذه الاحداث ووجه تعازيه لاهالى الضحايا.
وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس يتابع تطورات الموقف مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، حيث أكد الرئيس على أهمية انتهاء جهات التحقيق مع كشف ملابسات الاحداث وتحديد المتسبب فيها، كما وجه باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الاحداث وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين.
وفى السياق أعرب الأزهر الشريف عن حزنه فى وفاة عدد من شباب الوطن فى الاحداث المؤسفة التى شهدتها المنطقة المحيطة باستاد الدفاع الجوى وأعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته لاهالى الضحايا.
وطالب الأزهر الجهات المعنية بالتحقيق العاجل فى هذه الاحداث المؤسفة، والاعلان عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
ومن جانبها نعت دار الافتاء المصرية ضحايا أحداث استاد الدفاع الجوى، وأعرب مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام عن خالص تعازيه لاسر الضحايا وخالص تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وعلى الصعيد الخارجى اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالأحداث الدامية التى شهدها ستاد «الدفاع الجوى»، واتهمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مشجعى نادى الزمالك بمحاولة اقتحام الاستاد لمشاهدة المباراة مما أسفر عن سقوط قتلى جراء الاشتباك مع الأمن. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» توظف الحدث لصالحها وتصفه بـ«المذبحة» للشحن ضد النظام.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الحدث بـ«الدامي»، إلا أنها أشارت إلى أن روابط مشجعى الأندية فى مصر معتادون على الصدام مع قوات الأمن.
أما صحيفة «هاآرتس» فلفتت الانتباه إلى أن هذه الواقعة تحدث فى الوقت الذى تعانى فيه الشرطة المصرية من انتقادات كبيرة ومتزايدة من التيارات اليسارية.
أيضا أشارت القناة العاشرة إلى مسئولية المشجعين عن الحادث، خاصة فى ظل محاولتهم لاقتحام الاستاد. ورأت أن الحادثة هى كارثة جديدة فى الرياضة المصرية بعد ثلاثة أعوام من مذبحة بورسعيد.
وعلى جانب متصل سلمت مصلحة الطب الشرعى جميع الجثث إلى ذويها بما فيها الثلاث جثث المجهولة واضاف الدكتور هشام عبدالحميد انه اصطحب اثنين من الأهالى للتأكد من أن الوفيات ليست برصاص الأمن.