الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى يلتقى بوتين فى المطار ويصطحبه لدار الأوبرا

السيسى يلتقى بوتين فى المطار ويصطحبه لدار الأوبرا
السيسى يلتقى بوتين فى المطار ويصطحبه لدار الأوبرا




كتب - أحمد إمبابى  وترجمة -أميرة يونس


بدأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية زيارته للقاهرة بالأمس، تستغرق يومين بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقالت رئاسة الجمهورية: إن الرئيس الروسى وصل القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددًًا من الوزراء وكبار المسئولين بروسيا الاتحادية.
واستقبل السيسى نظيره الروسى عصر أمس بالمطار لدى الوصول.
واصطحب السيسى ضيف مصر الكبير الرئيس الروسى إلى دار الأوبرا المصرية، حيث شهد الرئيسان عرضا ثقافيا عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية، يليه عشاء خاص يقيمه لبوتين.
ويستكمل الرئيس الروسى الزيارة اليوم الثلاثاء بمراسم استقبال رسمية، تليها مباحثات مصغرة بين الرئيسين، ثم جلسة المباحثات الموسعة، بحضور الجانبين المصرى والروسى، ويعقبها حضور الرئيسين لمراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
كما سيعقد الرئيسان اليوم مؤتمرا صحفيا، يُلقى خلاله كل منهما بيانا، ثم يُقيم الرئيس مأدبة غداء تكريما للرئيس بوتين والوفد المرافق.
وفى وقت لاحق مساء اليوم، يغادر بوتين متوجها لمطار القاهرة وبرفقته السيسى لتوديعه.
ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية إن زيارة الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» إلى القاهرة، تعد الأولى منذ سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وانهيار نظام جماعة «الإخوان» فى مصر، معتبرة أنها فرصة «بوتين» للتقرب من النظام المصرى، على حساب الموقف الأمريكى الداعم للإخوان والمعادى لنظام الرئيس «عبد الفتاح السيسى»، على حد وصفها.
وأردفت الصحيفة العبرية أنه من الواضح أن الرئيس الروسى، لديه مصلحة واضحة من زيارته إلى مصر، وذلك لأنها تعتبر أهم دولة عربية فى المنطقة على الرغم من الاضطرابات التى أصابتها فى الآونة الأخيرة، خاصة فى المجال الاقتصادى، منذ الإطاحة بنظام مبارك قبل أربع سنوات.
وأشارت «إسرائيل اليوم» إلى أن زيارة بوتين واستقباله بأذرع مفتوحة فى مصر، الهدف منها أن يرى المجتمع الدولى أنه ليس فى عزلة كما يروج الغرب، حيث  كانت هناك سلسلة من الزيارات المتبادلة بين المسئولين الروس والمصريين فى المنظومة الأمنية والسياسية للبلدين قبل الزيارة.
وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين روسيا ومصر شهدت حقبة تعاون وعلاقات جيدة فى عصر السوفييت، أثناء عهد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك خلال فترة الستينيات حتى أواخر السبعينيات، التى كانت فيها مصر بعيدة عن الولايات المتحدة، وحينها قام الاتحاد السوفيتى بتسليح الجيش المصرى بأنظمة أسلحة متطورة، بالإضافة إلى إرسال مستشارين سوفييت ساعدوا فى تطوير الجيش المصرى.
وتابع: على الرغم من ذلك فإن شهر العسل بين مصر والاتحاد السوفيتى انتهى فى عام 1979، بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية، وتم طرد الخبراء الروس، وعادت مصر إلى حضن الأمريكان والغرب، الذى قدم مساعدات اقتصادية وأمنية سخية إلى مصر، حسبما ذكرت الصحيفة.
أما صحيفة «معاريف» العبرية فقد رأت أن زيارة الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» إلى القاهرة محاولة لتوسيع النفوذ الروسى فى دول العالم العربى، موضحا أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز وضع موسكو، التى تعانى من العزلة الدولية بسبب دعمها للانفصاليين الأوكرانيين فى شبه جزيرة القرم.
وأضافت «معاريف» أنها تعد الزيارة الأولى للرئيس الروسى منذ عشر سنوات، مشيرا إلى أن بيانا صادرا عن الكريملين، أكد أن الزيارة سيتم تكريسها لمناقشة القضايا الثنائية بين البلدين، تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والعسكرى، سبل مكافحة الإرهاب، والسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن روسيا تسعى إلى التقرب من القاهرة مستغلة توتر العلاقات المصرية الأمريكية، وأن التقارب بين روسيا ومصر يأتى على خلفية قيام واشنطن بتعليق إمداداتها من الأسلحة إلى مصر بعد الإطاحة بنظام مرسى. وأضاف أن القاهرة استضافت أيضا وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين فى نوفمبر الماضى، للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتى، لمواصلة المناقشات حول برنامج التسلح العسكرى المصرى، وفى المقابل فإن الولايات المتحدة سعت فى الأشهر الأخيرة إلى تدفئة العلاقات مع مصر، وأعلنت عن استئناف المعونة السنوية التى تقدر بـ 1.5 مليار دولار، فضلا عن توفير طائرات هليكوبتر أباتشى للجيش المصرى.