الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الغندور» و«سيف» و«ريهام» يتصدرون قائمة البكاء على الهوا

«الغندور» و«سيف» و«ريهام» يتصدرون قائمة البكاء على الهوا
«الغندور» و«سيف» و«ريهام» يتصدرون قائمة البكاء على الهوا




كتبت - هايدى حمدى
يلجأ البعض إلى استخدام حيلة التمثيل لإظهار شدة تأثرهم بالأحداث الجارية من مشاهد القتل التى تمر على أسماعنا كل يوم تقريبًا، لكن البعض لا يمتلك هذه الملكة، الأمر الذى يجعل المشاهد يشمئز من كثرة تكرار وافتعال مثل تلك المشاهد الزائفة.
فبعد أحداث الدفاع الجوى وسقوط عشرات الضحايا قام بعض المذيعين بالبكاء تأثراً بما حدث وكانت أولهم  الإعلامية «ريهام سعيد»، مقدمة برنامج «صبايا الخير» المذاع على فضائية «النهار»، التى إعتادت افتعال المواقف وإثارة الجدل حولها، إما بتقديم الحلقات التى لا تعود على المواطن بفائدة وتصيبه بالتشتت الفكرى أو بإظهار المشاعر المبالغ فيها، وهو ما حدث فى حلقتها التى علقت فيها على ضحايا استاد الدفاع الجوي، حيث أعلنت انسحابها واعتذرت عن عدم استكمال الحلقة، فقالت: «أنا النهارده مينفعش أقدم الحلقة لأن فى أرواح ماتت أنا جاية أتأسفلكم مش هكمل الحلقة وهنسحب من عالهوا، أنا بعلن الحداد، وزهقت من كتر ما بقول نقدم خالص العزاء»، إن كانت مستاءة بالفعل مما حدث فما كان عليها أن تظهر فى الحلقة من البداية، فالحلقة مذاعة بعد الحادثة بيوم إذًا كان يمكنها ألا تقوم بهذا الاستعراض لتعبر عن حزنها، لكن التفسير الوحيد لذلك أنها لا تستطيع التخلى عن شخصيتها المتصنعة.
على نفس المنوال، خرج خالد الغندور، لاعب الزمالك السابق باكيًا على ماحدث فى استاد الدفاع الجوي، وذلك خلال لقائه ببرنامج «بالورقة والقلم»، تقديم الإعلامى إسلام صادق، المذاع على فضائية «النهار رياضة»، فقال: «أنا حاسس بكل أب وأم شافوا ابنهم وهو ميت عالشاشة، مصر بعد ٤ سنين من الثورة بقى يحصل فيها حاجات وحشة كتير، شرطة وجيش وأطفال بيموتوا، وناس بتتسرق، وناس بتتخطف، ايه اللى حصل»، ومن الواضح أن «الغندور» كان تمثيله مصطنعًا لكثرة ما كرر هذه المسرحية الهزلية فى كل حدث تقريبًا، نذكر منها مذبحة بورسعيد ومباراة مصر والجزائر وغيرها.
ولم يختلف الكابتن سيف زاهر، مقدم برنامج «الملاعب اليوم» على قناة «الحياة»، كثيرًا عن أقرانه، فقد أعرب عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا الدفاع الجوى مفتعلًا بعض الدمعات التى يظن أنها مؤثرة، وأن إكمال حلقته يصعب عليه، فيقول: «أصعب حلقة فى حياتى بس صممت أطلع أقول للناس إنى حزين عاللى بيموت، مش عارف البلد رايحة لفين، كان نفسى تكون الحلقة دى تتكلم عن تحقيق حلم كل مسئول فى عودة جماهير الزمالك، بس ده كان حلم»، ثم يدخل فى نوبة من البكاء فور عرض مشاهد معاينة الحادث، لكنه ممثل غير بارع، واستكمل كلماته التى يقال إنها حماسية، فقال: «طظ فى الكورة وطظ فى الرياضة قدام كل واحد يموت».
جمهور المشاهدين لم يعد ساذجًا ينخدع بسهولة بأفعال المذيعين، فمن أراد منهم إعلان الحداد بحق حزنًا على ضحايا أبرياء، كان ذنبهم الذهاب لتشجيع فريقهم وللأسف عادوا فى أكفانهم غير حاملين بسمة الانتصار، فأقل ما يمكن إعلانه هو الاعتذار عن تقديم البرنامج وليس إثارة مشاعر المشاهدين بكلمات وأفعال مختلقة، لكن للأسف أغلب إعلاميى مصر حاصلين على لقب «أفضل ممثل» عن جدارة.