الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتشار «البانرات» فى الجامعات المصرية

انتشار «البانرات» فى الجامعات المصرية
انتشار «البانرات» فى الجامعات المصرية




تحقيق – هاجر كمال
انتشرت فى الفترة الأخيرة موضة جديدة للتعبير عن المشاعر أو حتى عن الآراء المتباينة وكانت بداية هذه الموضة فى الجامعات، وبالتحديد داخل جامعة عين شمس التى تعتبر من أكثر الجامعات المصرية التى انتشرت بها الظاهرة.
إذ اختار عدد من طلاب الجامعات طريقة غير تقليدية وفى نفس الوقت لافتة للانتباه ليعبروا عن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض وهى الكتابة والإعلان أمام الجميع عن هذه المشاعر من خلال تعليق البانرات على المبانى داخل الجامعة.. الأمر الذى لم يقبله عدد كبير من الطلاب والذى وصفوه على حد تعبيرهم بالفراغ أو التفاهة.. وذلك فى الوقت الذى اتفق فيه بعض من الشباب واعتبروه وسيلة مبتكرة للتعبير عن مشاعرهم ولرسم البهجة على وجوه الآخرين.

  فى البداية تقول «منى سالم»: تحولت الجامعة فى الفترة الأخيرة لمنبر للتعبير عن الحب بطرق غريبة التى نعتبرها غير مألوفة لأنها مأخوذة عن الأفلام الأجنبية ولاتمت بصلة إلى مجتمعنا الشرقى المحافظ، أنا مع التعبير عن الحب وإظهار المشاعر الطيبة ولكن بالطرق المقبولة وليس بهذه الطرق الجنونية،  فكيف يقوم طالب بالصعود مع زميله أعلي مبانى الجامعة ويقوم بتعليق البانر هذا الأمر لفت  انتباه الجميع وجعل كل من فى الحرم الجامعي والكافيتريات الموجودة بها يقفون لالتقاط الصور ومشاهدة رد فعل محبوبة هذا الطالب وهى بمجرد أن رأت البانر تفاجأت من الموقف ثم ابتسمت فقط ووقفت فى ذهول وسط تصفيق الجميع هذا من الممكن قبوله ولكن خارج الحرم الجامعى، فعلينا أن نأخذ فى الاعتبار هيبة واحترام المكان المخصص لتلقى العلم وليس لفعل مثل هذه التصرفات.
 ويقول «أحمد سيد»: أعتبر البانرات مثل العدوى التى انتقلت للتعبير عن حب الطالب لزميلته أو الاعتذار انتشرت داخل الحرم الجامعى بسرعة فائقة فنحن نعيش فى زمن السرعة، لذا أصبحت كل خططنا سريعة دون تفكير فخلال أسبوع واحد فقط شهدت الجامعات المصرية 6 حالات تعبير عن الحب اختلفت ما بين الاعتذار والمصارحة بالحب وطلب الزواج وغيرها من الأسباب التى جعلت البانرات أشهر مايميز الحرم الجامعى هذا العام وتفاعل عدد كبير من الطلاب مع الفكرة باعتبارها جديدة ومبتكرة وفى نفس الوقت لها جوانبها الإيجابية حيث تعمل على نشر الفرحة والابتسامة بين الطلاب وبعضهم البعض.
 وتقول «هايدى محمد» شايفاها حاجة مقززة وملهاش لزمة لأنه يسبب إحراجًا للبنت بعد كده، كمان بسبب الغيرة بين البنات والدماغ الشمال تبدأ تشتغل انهم مع بعض، فرأيى أنها ملهاش لزمة يعني بلاش جو تامر حسنى والافورة دى.
 ويضيف «بدر سعد» البانرات فكرة مش جديدة ولكن استغلالها بالشكل المتطور هو ما جعلها تبدو جديدة بعض الشىء ومن الممكن استخدامها فى انشطة مختلفة داخل الجامعات وكمان ممكن نستغلها فى الاعمال الخيرية واننا نساعد بيها على انتشار الافكار التى نريد إيصالها إلى عدد كبير من الطلاب ولا نقتصرها فقط على التعبير عن المشاعر فهناك انشطة عديدة تحتاج إلى أفكارنا المتطورة ولابد أن نوسع دائرة التفكير حتى نصل بالجامعات إلى المظهر الحضارى الذى يعبر عن هويتنا المصرية وعن مدى ثقافة الطلاب والشباب المصرى.
 وتقول «رحاب محمد» البانرات من أكثر الأشياء اللافتة للنظر فى الفترة الحالية وهى فكرة لذيذة تفرح كل من يراها وأيضًا من توجه له رسالة البانر لأنها تؤكد وجود الاحترام والحب بين الشباب واننا مازلنا قادرين على التعبير عن مشاعرنا وبشتى الطرق المتميزة ودائما يأتى الشباب بكل ما هو جديد والدليل على ذلك ظهور فكرة البانرات بهذا الشكل، ولا احد يستطيع ان ينكر ان فكرة البانرات موجودة منذ فترة ولكن طريقة استخدمها كانت قاصرة على الاعلانات التى تعبر عن الندوات أو المحاضرات وغيرها من الافكار التقليدية ولكن تعبيرها عن مشاعر الاحترام أو الاعتذار هو الجديد وهو ما لفت انظار العديد من الطلاب وجعلهم يبحثون عن أشكال أخرى متميزة للتعبير عن مشاعرهم.
 وتختتم «إيمان نصر» البانرات فكرة سلبية ولاتحتاج للضجة التى افتعلها الشباب حول ظهورها فنحن رأينا هذه الفكرة فى كثير من الأفلام الأجنبية ولاتستحق الجدل الذى أثير حولها وحول ظهورها بهذا الشكل المبالغ فيه داخل الجامعات المصرية، لابد أن نضيع تفكيرنا فيما يفيد البلد والمصلحة العامة ولانهدر طاقتنا فيما لايفيد لأن عقول الشباب هى التى ستبنى هذه الأمة وستنهض بها للتقدم بين المجتمعات المتقدمة.