الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الإرهابية» تريد استبدال الأنظمة الديمقراطية بـ«خلافة إسلامية»

«الإرهابية» تريد استبدال الأنظمة الديمقراطية بـ«خلافة إسلامية»
«الإرهابية» تريد استبدال الأنظمة الديمقراطية بـ«خلافة إسلامية»




تسعى الحكومة البريطانية لتضييق الخناق على المؤسسات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، فيما ينتظر نشر نتائج التحقيق حول التنظيم وعلاقته بالإرهاب قريبًا، يأتى ذلك حسب ما أفادت به صحيفة «تليجراف» البريطانية فى تقرير لها نشرته يوم الأحد الماضي.
وكان التقرير، والذى ترأس فريق إعداده السفير البريطانى السابق للسعودية، جون جينكنز، وتأخر نشره لشهور، ينتظر أن يذكر فيه أن تنظيم الإخوان المسلمين، متعدد الأوجه، ليس فى حد ذاته منظمة إرهابية، وسيتجاهل التقرير ادعاءات الجماعة بأنه «ليست هناك أدلة» تفيد بأنها على صلة بأى تنظيمات إرهابية، حيث صرّح مصدر مسئول بأن «هناك صلة بينها وبين العديد من المنظمات المتطرفة والإرهابية، مضيفا ان جينكنز سيبحث فى الأمر بعمق، ويتخذ إجراءات عنيفة ضد جماعة الإخوان» تحديدًا وغيرها من الجماعات الأخرى المرتبطة بالإرهاب.
ورغم أن جزءًا بسيطًا من تقرير جينكنز سينشر، إلا أن صنداى تلجراف وجدت عددًا من الصلات الواضحة بين عمليات تنظيم الإخوان فى المملكة المتحدة وغيرها من المنظمات ذات الصلة بـ«حماس»، والتى تصنف على أنها منظمات إرهابية فى عدد من الدول الغربية.
وفى هذا السياق، صرّح باحث فى شئون مكافحة الإرهاب بأنه «عند النظر للأسماء والمواقع المرتبطة بأنشطة الجماعة، لا يمكنها الاستمرار فى انكار صلاتها بالإرهاب».
ووجدت تلجراف أن المراكز الأساسية لعمليات الإخوان فى أوروبا هى «ويستجيت هاوس»، وهو ساحة خدمات فى «هانجر لين» فى إلينج، غرب لندن، إلى جانب «كراون هاوس»، والواقع حوالى نصف ميل شمالا على الطريق الشمالى الدائري.
ويضم المبنيان 25 مؤسسة على الأقل ذات صلات بجماعة الإخوان وحماس، وينضم إليهما مؤسسة ثالثة قريبة، هى «بانيكل هاوس» وتقع فيها «انتربال»، وهى مؤسسة خيرية ذات صلات وثيقة بالإخوان وحماس، وكانت السلطات قد قامت بحظر أنشطتها ثم جرى السماح لها بمزاولة عملها من جديد بعد ادعائها أنها أنهت علاقاتها بحماس.. إلا أن أمينها العام، عصام مصطفى، شوهد من حوالى السنة برفقة زعيم حماس إسماعيل هنية فى زيارة رسمية لغزة، وجرى تسجيلهما لاحقًا يصفقان ويغنيان معًا، كما أن مصطفى عضو سابق فى المجلس التنفيذى لحماس.
وتقع فى ويستجيت هاوس مؤسسة قرطبة أيضًا، والتى وصفها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بأنها «الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين»، ويديرها المتحدث الرئيسى باسم الجماعة فى بريطانيا، أنس التكريتي، رغم ادعائه أنه ليس عضوًا.
ويصرح التكريتى علانية بأن الإخوان يدعمون حماس، وكان ساهم فى إنشاء جماعة تدعى «مبادرة مسلمى بريطانيا»، إلى جانب قائد أعلى فى حماس هو محمد صوالحة، ومبعوث خاص لحماس هو عزام تميمي.
ويقع فى مبنى ويستجيت فى الطابق السابع أيضًا «منتدى المؤسسات الخيرية الإسلامية»، وهى مظلة لعشر مؤسسات بريطانية خيرية، تمول ست منها المؤسسات المرتبطة بحماس، وكثير منها بالإمكان ربطها بتنظيم الإخوان أيضًا.
وجرد هذا المنتدى من 250 ألف جنيه إسترلينى كانت منحتها إياه الحكومة البريطانية فى ديسمبر(كانون الأول) الماضي، حيث أكد إريك بيكلز أن القرار جاء إيقافًا لدعم المؤسسات والأفراد الذين يدعون للكره والانقسام والعنف.
كما أن 6 من مؤسسات المنتدى هى حاليًا، أو كانت سابقًا، عضوة فى «ائتلاف الخير»، وهى المؤسسة التى تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، ويرأسها يوسف القرضاوى، والمحظور فى بريطانيا.
وتشير تلجراف إلى أن هدف الإخوان استبدال الأنظمة الديمقراطية العلمانية بخلافة إسلامية تحت عباءة الشريعة، فيما يدعى قادة الجماعة أنهم ينتهجون الديمقراطية ويعترضون على التحقيق الذى تجريه الحكومة البريطانية.
يذكر أن وثيقة حماس الصادرة فى 1988 تنص على أنها «واحدة من أجنحة الإخوان المسلمين فى فلسطين»، رغم تعامل الحكومة البريطانية مع حماس والإخوان على أنهما غير مرتبطتين.
ومن المؤسسات الأخرى فى كراون هاوس «مديل إيست مونيتور» (ميمو)، وهو موقع إخبارى يروج لأيديولوجيات داعمة لجماعة الإخوان وحماس، كما أن رئيسه داود عبدالله قيادى فى مبادرة مسلمى بريطانيا أيضًا، وكبير المحركين فيها هو إبراهام هيويت، رئيس انتربال، إلى جانب أكاديمية التعليم الإسلامية، والتى ترسل رجال دين متطرفين عبر الجامعات والمساجد البريطانية.