مخطط لإعادة الدورى على «جثث الضحايا»

 كتب – وليد العدوى
فى الوقت الذى تضامن فيه النادى الأهلى الغريم التقليدى لنادى الزمالك فى مُصاب الأخير، عندما سقط 22 من مشجعيه أمام استاد الدفاع الجوى قبيل مباراة الزمالك وانبى فى مسابقة الدورى العام، حيث يرى مدير الكرة وائل جمعة صعوبة بل استحالة إقامة المسابقة هذا الموسم، إلا أن مسئولى الزمالك كان لهم رأى آخر مخالف تماما بالتعاقد مع المدير الفنى البرتغالى الجديد جوزفالدو فيريرا لمدة 6 أشهر، مع عمل مؤتمر صحفى له السبت المقبل لتقديمه لوسائل الإعلام، فى حين أن الإسبانى خوان كارلوس جاريدو مدرب الأهلى أكد أنه سيحدد موقفه سواء بالبقاء أو بالرحيل عقب مباراة السوبر الأفريقى فى الـ21 من مارس الجارى امام وفاق سطيف الجزائرى على ملعب الأخير، لاقتناعه بصعوبة عودة المسابقة المحلية الكبرى.
لم يعد يشغل بال مسئولى الزمالك دماء مشجعيه بقدر التضامن مع مسئولى اتحاد الكرة لعودة الدورى خلال أيام بعد أن رفضوا الاعتراف بجريمتهم وتقصيرهم ورفضوا الاستقالة ليستقر الرأى بين أعضاء الجبلاية على ضرورة استئناف مسابقة الدورى الممتاز وكذا باقى المسابقات المشرف عليها فى غضون عشرة أيام على أقصى تقدير على أن يتم تحديد الموعد والترتيبات النهائية لعودة النشاط خلال اجتماع اليوم الخميس والذى تم تحديده لمشاركة جميع الجهات المعنية من اتحاد كرة ووزارة الداخلية ووزارة الشباب وكذا لجنة المسابقات من أجل وضع آلية عودة النشاط الكروى لطبيعته بعد التوقف الطارئ.
جاء قرار مجلس الجبلاية الذى تم عقده بمشروع الهدف برئاسة جمال علام حيث طرح البعض عودة الدورى بعد انتخابات البرلمان إلا أن أقصى فترة يمكن تأجيلها للمسابقة يجب ألا تتجاوز عشرة أيام لأن فترة التأجيل لو زادت عن ذلك سيكون من المستحيل استكمال الموسم بالشكل الطبيعى ووفق ارتباطات المنتخبات الوطنية وكذا الاندية المصرية المشاركة فى المنافسات الإفريقية سواء فى دورى أبطال إفريقيا أو فى كأس الكونفدرالية, خاصة أنه مازال متبقيا من مسابقة الدورى الممتاز18 أسبوعا هذا بخلاف مسابقة كأس مصر وبالفعل ورغم عدم الإعلان الرسمى عن هذا إلا أن المجلس أرسل بهذا المضمون لوزارة الداخلية لدراسة الأمر قبل اجتماع الخميس والذى من المقرر أن يشهد عددا من القررات الجديدة بشأن تنظيم المسابقة وهناك احتمالات بإلغاء بعض الملاعب التى من الممكن أن يصعب تأمينها.
عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمتحدث الاعلامى باسمه محمود الشامى بدأ يمهد بتصريحاته لعودة الدورى عندما اعلن أنهم باتوا فى ورطة حقيقة بسبب قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدورى لأجل غير مسمى بعد أحداث الدفاع الجوى وأكد أنه فى حال تأخر عودة الدورى لأكثر من اسبوعين فإنه عودته من جديد ستكون امرا صعبا كما تحجج الشامى بخطاب حصل عليه مسئولو الجبلاية من الاتحاد الافريقى لكرة القدم «كاف» يؤكد أن قرعة بطولة امم افريقيا 2017 ستقام يوم 5 ابريل فى مقر الكاف وأن اول مباراة للمنتخب المصرى فى هذه التصفيات ستكون فى شهر يونيو مما يستلزم ضرورة عودة النشاط الكروى بدعوى انقاذ المنتخبات الوطنية.
ويلعب مسئولو الكرة فى مصر على نغمة إنقاذ ملايين الجنيهات من الاهدار فى جميع الاندية حال الغاء الدورى بعد أن وصلت قيمة الدورى المصرى التسويقية إلى 81.05 مليون جنيه استرلينى وفقًا للتصنيف العالمى بين جميع الأندية حيث يتصدر النادى الأهلى القائمة بمجموع 11.57 مليون جنيه استرلينى ويليه فى المركز الثانى الزمالك بقيمة تسويقية بلغت 9.20 مليون جنيه إسترلينى، وجاء النادى الاسماعيلى فى المركز الثالث بقيمة تسويقية بلغت 5.72 مليون جنيه إسترلينى.
وبعد تعاقده مع عدد من نجوم الدورى فى فترة الانتقالات الصيفية الماضية بغلت القيمة التسويقية لفريق طلائع الجيش 4.99 مليون جنيه استرليني، وفى المركز الخامس جاء انبى بقيمة تسويقية بلغت 4.88 مليون جنيه استرليني، واحتل فريق سموحة المركز السادس بعد حصوله على المركز الثانى فى مسابقة الدورى والوصيف بمسابقة كأس مصر فى الموسم الماضى وبلغت القيمة التسويقية 4.44 مليون، وجاء فريق مصر للمقاصة فى المركز السابع بقيمة تسويقية بلغت 4.18 مليون، وفى المركز الثامن جاء فريق المصرى بقيمة تسويقية بلغت 4.03 مليونا.
واحتل فريق وادى دجلة المركز التاسع بقيمة تسويقية بلغت 3.96 مليون، وأعقبه فريق حرس الحدود فى المركز العاشر بقيمة تسويقية بلغت 3.96 مليون، وفى المركز الحادى عشر جاء الاتحاد السكندرى بقيمة تسويقية بلغت 3.45 مليون، واحتل الجونة المركز الثانى عشر برصيد 3.41 مليون، وجاء بتروجت فى المركز الثالث عشر بقيمة تسويقية بلغت 3.30 مليون، واحتل فريق الداخلية المركز الرابع عشر بقيمة تسويقية 2.95 مليون.
وجاء فريق المقاولون العرب فى المركز الخامس عشر بقيمة تسويقية 2.79 مليون، واحتل فريق الرجاء المركز السادس عشر بقيمة تسويقية بلغت 2.16 مليون، واحتل فريق الشرطة المركز السابع عشر بقيمة تسويقية 2.05 مليون، وجاء النصر الصاعد حديثا لدورى الاضواء والشهرة فى المركز الثامن عشر بقيمة تسويقية 1.63 مليون، وتلاه فريق ألعاب دمنهور الوافد الجديد على المسابقة فى المركز التاسع عشر بقيمة تسويقية 1.34 مليون، واحتل فريق الأسيوطى المركز الأخير بقيمة تسويقية 1.01 مليون، ويضم الدورى الممتاز 605 لاعبين، من بينهم 56 محترفا أجنبيا، بلغت القيمة التسويقية لهم 81.05 مليون جنيه استرلينى.
الرغبة فى إنقاذ ملايين الجنيهات فى الاندية ربما يدفع مسئولو اتحاد الكرة ومعهم رئيس نادى الزمالك لإغفال حق الضحايا واستمرار المسابقة المحلية على جثثهم وهو ما قد يزيد البنزين على النار فى ظل صحوة لاعبى الزمالك أنفسهم والتى ربما تدفعهم لخلع الرداء الأبيض كما فعل زميلهم عمر جابر حيث تصدر المجموعة الغاضبة باسم مرسى رأس الحربة والذى نال القسط الكبير من الغضب بعد احتفاله بالتسجيل فى مرمى إنبى دون أن يعلم فى الأساس على حد وصفه من المسئولين فى الزمالك بالخدعة وخوض المباراة فى وجود دماء تسيل من جانب الجماهير.
وانضم الى باسم مرسى عدد من اللاعبين فى مقدمتهم حازم إمام الصغير قائد الفريق الذى طلب توضيحا من الإدارة عما حدث وفى نفس الوقت أبدى استياء كبيرًا مع مجموعة أخرى من زملائه على التصعيد الذى تم ضد عمر جابر ظهير أيمن الفريق وفى مقدمة الغاضبين كل من إسلام جمال قلب الدفاع وإبراهيم صلاح واحمد توفيق محورى الارتكاز وأحمد عيد عبدالملك صانع الألعاب وأيمن حفنى نجم الزمالك واحمد دويدار قلب الدفاع وحمادة طلبة الظهير الأيمن ليدخل نجوم الزمالك فى دوامة خلافات مضادة لرئيسهم قد تزيد الأمر تعقيدا لرغبته المعلنة فى تجاوز الأزمة الراهنة باستكمال مسيرة الدورى والقضاء على الألتراس نهائيا.