الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احزاب وقوى سياسية تهاجم فتوى تكفير «سليمان» وتصف صاحبها بمانح صكوك الغفران وتطالب الأزهر بإصدار بيان للرد عليها




 
 
هاجمت أحزاب وقوى سياسية تصريحات السلفية والجماعة الإسلامية بمقاطعة جنازة سليمان وعدم جواز الصلاة عليه كما أنه لا يستحق التكريم وان وفاته عبرة لكل من أسهم فى استمرار النظام السابق.
 
 
قال احمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى: ان فتوى تكفير سليمان وعدم جواز: الصلاة عليه تجاوز خطير لان الله سبحانة وتعالى لا يحاسب الناس الا بعد وفاتهم رافضا اختزال روح الاسلام السمحة وتحويله الى أحد أدوات الانتقام وتصفية الحسابات، لافتًا الى انه لا يجوز ان تعطى فئة بعينها الحق فى الحكم على الناس وإدخالهم الجنة أو إخراجهم منها.
 
 
وأكد شعبان ان الاسلام لم يذكر هذا الامر وأن الكفر والإسلام علاقة بين الانسان وخالقة وحرام ان يحرم هذا الرجل من هذا الحق.
 
فيما أكد تحفظه على مطالب تكريم سليمان وإقامة جنازة عسكرية فى ظل ان الشرعية الحالية سواء المتمثلة فى رئيس الجمهورية او المجلس العسكرى تزعم انها تنتمى للثورة.. وبالتالى تكريم رمز من رموز النظام البائد بكل ما يمثله من فساد واستبداد استفزاز للشعب والثورة لانة يمثله تكريماًَ لمبارك الذى ثار علية الشعب خاصة انه سليمان ليس له افضال على الشعب كما ان تكريمة يزيد من حالة الاحتقان ويكفى ان يدفن مثله مثل اى مواطن آخر.  
 
وطالبت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بإصدار بيان عن الأزهر للرد على فتوى الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية التى وصفته بأنه من الخوارج، واصفا الفتوى بأنها شاذة وأن السلفيين اعتادوا على مثل هذه الفتاوى السياسية.
 
 
وقال عيسى سدود المطعنى الأمين العام للجبهة والمتحدث الإعلامى إن فتوى سعيد وليدة لفكر رجعى ينتهجه.. وهو فكر التيار السلفى الذى ترك اتباع السنة واتبع فكر اتباع أتباع صحابته قائلا : «إن السلفيين جهلة يقولون ما لا يعرفون وإنهم اعتادوا على تكفير كل من اختلف معهم، والسلفيون هم فلول الخوارج قائلا ان الخوارج هى فرقة إسلامية ظهرت فى عهد الخليفة على بن أبى طالب نتيجة الخلافات السياسية التى بدأت فى عهده، وتتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها.. ويؤخذ عليها تمسكها بالألفاظ وظواهر النصوص.. كما أنهم كانوا يدعون البراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، والحكام من بنى أمية لافتا الى أن صعودهم سياسيا كان من مساوئ ثورة 25 يناير.
كما أصدر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بأسيوط بياناً هاجم فيه قيام المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية بتكفير اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق وتحريم الجبهة للصلاة عليه ..ووصفه الحزب فى بيانه ووصفة بمانح صكوك الغفران.. لافتًا الى ان من يصدرون هذه الفتاوى يسيئون إلى الإسلام ويجب محاكمة هؤلاء.
 
 
وقال هلال عبد الحميد، عضو الهيئة العليا للحزب إن الإسلام لا يعرف صكوك الغفران ولا يجيز تكفير المسلمين وإنه مهما اختلفنا سياسيا مع الآخرين.. فلا حق لنا فى تكفيرهم، قائلا «كلنا يتذكر فتاوى تكفير السادات التى انتهت بقتله ثم عاد من قاتلوه ليندموا ويعودوا للصواب ولكن بعد فوات الأوان.. وكذلك فتوى تكفير المفكر فرج فودة التى انتهت بقتله أيضًا».
 
 
أعد موقع الجيش الإسرائيلي «يسرائيل ديفينس» تقريرًا عن الراحل اللواء «عمر سليمان» أسرد خلاله تاريخه فى العمل العسكري والسياسى ، مشيرا إلى لجوء الرئيس السابق «حسنى مبارك» إليه عندما اشتعلت الثورة فى مصر ، فى محاولة لإنقاذ نظامه . كذلك دوره من خلال قياده لجهاز المخابرات العامة فى محاربة الحركات الإسلامية المتطرفة فى مصر .
 
وقال الموقع الإسرائيلي إنه بالرغم من كون «سليمان» من المسلمين الملتزمين إلا أنه كان من أشد الأعداء لجماعة الإخوان المسلمين وللحركات الإسلامية المتشددة الأخري مثل «الجماعة الإسلامية» و«الجهاد» وغيره. وأن السياسيات التى اتبعها خلال رئاسته للجهاز الأمنى ساعدت  كثيرا فى تدمير وتقليل العديد من الجماعات والأنشطة الإرهابية فى مصر خلال التسعيينات .
 
 
وأوضح أن وفاة «سليمان» بالنسبة للإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإرهابية الأخرى ليس مجرد نهاية للرجل الذى اضطهدهم ونهاية عدو لدود ، لكنها أيضا تعتبر نهاية عهد اضطهادهم ومعاناتهم على أيدي الأجهزة الأمنية لنظام قديم .
 
 
 وأضاف أن رحيل الجنرال سيترك آثاره على الأهمية الإستراتيجية لإتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ، لأنه كان مطلعا على المشاكل المعقده فى المنطقة ، لذلك فإن وفاته تعد خسارة فادحة لمصر ولإسرائيل أيضًا. .