سيد على: «انتو بتدافعوا عن السبوبة»

يتهافت الاعلاميون ومقدمو البرامج من «منتهيى الصلاحية» وفاقدى الأهلية الإعلامية لاسترجاع أضواء الشهرة والنجومية على حساب ضحايا أحداث استاد «الدفاع الجوى» والمتاجرة بدمائهم  وممارسة «الشو الإعلامى»، وسط حالة من الفوضى والعبث تسيطر على برامج «التوك شو» فى مصر.
فهذا «سيد على» أحد مذيعى قناة «LTC» وهى قناة جديدة تحوى «مطاريد» الاعلام، يخرج علينا مهللا  ومستنكرا لما حدث لمشجعى الزمالك، وناقما على الوضع الذى آلت إليه الرياضة فى مصر قائلا: «إن الرياضة أصبحت خناقات وبلطجة وقلة أدب وناس بتدفع  لناس وناس بتطلع فى الفضائيات تاخد فلوس قد كده، مشدداً على ان الإعلام الرياضى الذى يطالب باستمرار الدورى لا يدافع عن مبدأ، إنما يدافع عن المليارات والسبوبه بتاعته».
جدير بالذكر أن «سيد علي» يجب أن يكون آخر من يتحدث عن المبادئ، فهو من قال على ثورة يناير من قبل أنها مؤامرة وعلى شبابها المهدور دمه فى الشوارع حينها أنهم عملاء وخونة فى برنامجه «48 ساعة» على قناة المحور، ثم عاد ليمجد الثورة ويسبح بحمدها، والأن يتهم الاعلاميين الرياضيين بأنهم يسيرون وراء «السبوبة»- وان صح تعبيره- ولكن أولى به أن يحدثنا هو عن «السبوبة» التى يسير خلفها  الآن من متاجرة بدماء الضحايا واصدار التصريحات البطولية رغبة منه فى «ركوب الموجة» ومحاولة تصحيح صورته لدى الرأى العام الذى وصمه بـ«المتلون» منذ موقفه ذاك المتعلق بالثورة.
كفى متاجرة بالدم، وكفى بناء للشهرة وحصدا للأموال على حساب استثارة العاطفة لدى الشعب المصرى الذى أصبح واعيا بنوايا كل اعلامى من خلال تقييم مواقفه السابقة التى لا تخفى على أحد.