العربى: مكافحة الإرهاب ليست عسكرية فقط وإنما فكريا وأيديولوجيا

كتب - خالد عبدالخالق
يعقد بمقر الجامعة العربية خلال الفترة من 23 و24 الشهر الجارى مؤتمر «حول الأمن الإقليمى والتحديات التى تواجه المنطقة العربية»، وذلك بالتعاون مع المجلس المصرى للشئون الخارجية وسوف يناقش المؤتمر، الإرهاب الذى يواجه المنطقة العربية وقضية منع الانتشار النووى ونزع أسلحة الدمار الشامل، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى أشار إلى أنه خلال اجتماع وزراء الخارجية فى سبتمبر الماضى اتخذوا قراراً يتضمن تأكيد العزم على مواصلة الجهود لتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية للجامعة العربية فى مجال تعزيز الأمن القومى ومكافحة الإرهاب واتخاذ الإجراءات الضرورية سياسيا وأمنيا وفكريا لمواجهة مخاطر الإرهاب وأن تلتزم الدول العربية باتخاذ التدابير لرد الاعتداء ولإعادة الأمن السلام إلى نصابهما استنادا الى معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى، السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أوضح أن ظاهرة الارهاب التى عصفت بالمجتمعات العربية أصبحت تشكل تهديدا مباشرا لمقومات الدولة وكيانها وسيادتها واستقلالها، كما أنها مثلت خطرا داهما على مجمل المشروع الوطنى الذى يقوم على إرساء مبادئ الحريات العامة وحقوق الإنسان وحرية التعبير، وأشار إلى أن التحولات التى استجدت على ممارسات المنظمات الارهابية فى السنوات الأخيرة شكلت نقلة نوعية فى مستوى أدائها وبنيتها التنظيمية وقدراتها العسكرية مما حولها من مجرد ظاهرة عشوائية وطارئة الى واقع سياسى فعلى له أثر واسع على المجتمع والدولة معا.. الأمر الذى يفرض مقاومة الارهاب بجميع السبل والوسائل، وأن التصدى له اصبح أمرا لا يقبل التأجيل نظرا للاخطاء الناجمة عن الاعمال الارهابية وتهديدها لسيادة الدول ووحدتها الترابية واستقلالها الوطنى ولمقاومة مثل هذا النمط من الإرهاب فإنه لابد من إيجاد وسائل عملية وفعالة قابلة للتطبيق لإنهاء التهديد الذى يمثله الإرهاب.