الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشاد كامل يكتب: «صفعة» على قفا ووجه فضائيات «رابعة»!

رشاد كامل يكتب: «صفعة» على قفا ووجه فضائيات «رابعة»!
رشاد كامل يكتب: «صفعة» على قفا ووجه فضائيات «رابعة»!




لو كان هناك جائزة «نوبل» فى الخيانة والسفالة والانحطاط المهنى والأخلاقى لاستحقتها عن جدارة تلك الفضائيات المنحطة، التى تنطق باسم جماعة انتهت سياسيا ومجتمعيا، وتحضنها «تركيا» السلطان الجديد!
ولو كان هناك «أوسكار» يمنح للسفالة والانحطاط والنطاعة والوضاعة السياسية والأخلاقية والمهنية لاستحقتها عن جدارة دلاديل وأراجوزات هذه الفضائيات ودون أى تردد!
كلهم دون استثناء دلاديل وأراجوزات وخدم يخدمون سيدهم الأهطل والأهبل السلطان أردوغان أو من يقطنون قصر الدوحة.
واحدة من هذه القنوات التافهة راحت تبشر مشاهديها بأخطر تسريب توصلت إليه أو عثرت عليه، وطوال ساعات راحت تعلن عن هذا التسريب، وبعد إذاعته أو بثه تناقلته بقية أخواتها الدلاديل!
وندوات وتوك شو.. واتصالات مزيفة، وصراخ وصريخ وزعيق الحق يا جدع.. شوف التسريب! اسمع التسريب.
يقينى وإيمانى الذى لا يتزعزع إنه تسريب كاذب ومفبرك ولا يمت للحقيقة بصلة، لكن من بثوه أرادوا من ورائه تأليب الأشقاء فى الخليج العربى على تغيير موقفهم الداعم والمساند والمؤيد لمصر الوطن والشعب ورئيسها.. عبد الفتاح السيسى!
كان رهان هذه الفضائيات «الدلدولة» العميلة أن يهب الخليج العربى «قادة وشعوب» لقطع العلاقات مع مصر ووقف الدعم المعنوى والمادى لها.. باختصار أرادوا أن تعيد دول الخليج العربى موقفها مما يحدث فى مصر.
وجاءت صفعة الخليج العربى - باستثناء قطر بطبيعة الحال - فى مفاجأة مدوية أصابت جماعة وفضائيات رابعة بالصم والشلل والسكتة!
لم تتوقع هذه الجماعة وفضائياتها التى تلعب بذيلها من «اسطنبول» هذا الموقف العظيم والمبدئى لرجل عظيم ومحترم هو خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك «سلمان بن عبد العزيز» وتأكيده للرئيس عبد الفتاح السيسى فى اتصال تليفونى «أن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى فى العلاقات الاستراتيجية و المصير المشترك، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين».
وحدث نفس الشىء المحترم عبر الاتصالات التليفونية التى أجراها الرئيس «عبد الفتاح السيسى» مع الرجل المحترم الشيخ صباح الأحمد «أمير دولة الكويت»، وأيضا مع عاشق مصر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشقيقة وكذلك مع ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة».
إن علاقات الإخوة والصداقة والتعاون بين مصر ودول الخليج العربى الشقيقة متينة وقوية وراسخة، وعودوا لصفحات التاريخ ففيه الدليل والبرهان على ما أقول.
وفى مقال بالغ الدلالة للكاتب السعودى الكبير «مشارى الذايدى» عنوانه «المرجفون بين مصر والسعودية» أكد فيه أن الدعم والإسناد الخليجى لمصر التى نجت من حكم الإخوان باق ويزداد. وأضاف: «هذه ليست مواقف عاطفية بل مواقف فى المستوى الرفيع من النظر السياسى الاستراتيجى، فمصر هى عز العرب وكنانتهم ولا يجوز تركها تغرق فى لحظة الفوضى العربية هذه».
ووصف الأستاذ الكبير «عبد الرحمن الراشد» هذه التسريبات بأنها أغبى حملة وتصلح أن تدرس فى الإعلام كنموذج على أفشل الحملات المطبوخة، حيث انقلبت بشكل سريع إلى حملة تضامن لدعم مصر والسيسى وتعزيز العلاقة مع النظام الجديد واتصالات هاتفية مطمئنة».
وكتب الأستاذ الكبير «طارق عبد الحميد» تحت عنوان «استهداف مصر» سطور فى غاية الدلالة والأهمية منها «مصر ليست للمصريين، بل لكل العرب العقلاء وليس المغامرين».
كانت الصفعة قوية ومؤلمة وقاسية وموجعة على «قفا» كل الفضائيات التابعة لـ«رابعة» وتبث من تركيا. ولم يتوقعواعلى الاطلاق - لفرط غباوتهم وحماقتهم - هذا الموقف الرائع من زعماء وشعوب الأخوة والأشقاء فى الخليج العربى.
ولا تتخيلوا مشاعر - إذا كان له مشاعر - أو أحاسيس - إذا كان له أحاسيس - ذلك المدعو «معتز مطر» أو «مبتز قطر» لا يهم، بعد أن تلقى تلك الصفعة على قفاه وقفا كل من يقف وراءه سواء كان فى قصر الدوحة أو قصر السلطان العثمانى الجديد.
ولن تنتهى أكاذيب وهلاوس «حلف رابعة» وما زالوا يحلمون بعودة الشرعية والجماعة التى ماتت سياسيا وشبعت موتا.