الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مخطط «أمريكى - عراقى» لإنهاء عهد «التنظيم»

مخطط «أمريكى - عراقى» لإنهاء عهد «التنظيم»
مخطط «أمريكى - عراقى» لإنهاء عهد «التنظيم»




رأت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، أن تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق وسوريا بدأ يظهر بعض علامات الضعف، على الرغم من قيامه بإعدام الطيار الأردنى واستقطابه للجهاديين من جميع أنحاء العالم، واستحواذه على مساحات شاسعة فى العراق وسوريا، فإن الشقوق فى التنظيم الذى يدعى الخلافة بدأت فى الظهور.
وأوضحت المجلة أن أحد الأسباب لتلك العلامات بدأت فى أواخر الصيف الماضى عندما ساهمت الغارات التى شنها التحالف بقيادة أمريكية فى إبطاء تقدم التنظيم، ومنذ ذلك الحين، كانت قوات التحالف قادرة على الهجوم وبدء طرد التنظيم الإرهابى من الأراضى التى يستحوذ عليها، حيث فقد مدينة «كوباني» بالفعل، وهى البلدة الحدودية السورية الشمالية، حيث تتركز أعمال العنف ولحق بالتنظيم خسائر فادحة فى العراق.
وأشارت «فورين أفيرز» إلى أنه بالنظر للمخطط الكبير والذى يظهر استحواذ «داعش» على 55 ألف كم مربع فإن التنظيم فقد 770 كم مربع أى ما يساوى واحد بالمائة فقط، مشيرة إلى أن هذا لايمثل انتصارا كبيرا ولكن على الأقل تمت السيطرة عليه.
ورصدت المجلة الأمريكية الهجوم المخطط له فى الربيع القادم وينطوى على جهود أمريكية عراقية مشتركة لاستعادة السيطرة على العاصمة السنية فى الموصل، والذى يمكن أن يكون لحظة فاصلة، حيث تتلقى قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكردية، والقبائل السنية دعما من قبل الولايات المتحدة والمستشارين العسكريين، والذى ينظر إليه على أنه إنهاء عهد «داعش» فى شمال وغرب العراق، واستعادة القيادة الحكومية فى البلدات والمدن المحلية العراقية.
ونوهت «فورين أفيرز» إلى أن هناك مخاطر فى هذه الاستراتيجية، فتنظيم «داعش» يجد أن من الأسهل السيطرة على المناطق السنية، حيث تتواجد تهديدات تلوح فى الأفق من تورط الشيعة أو البيشمركة لاستعادة السيطرة على الموصل، ومن ثم، فإن التحالف عليه تجنب إرسال البيشمركة والشيعة الميليشيات فى المعركة، لاحتمالية دفع السنة إلى المقاومة المسلحة.
ومن الأسباب أيضا أنه فى غياب أى تهديد من جانب الشيعة أو قوات البيشمركة، فإن «داعش» يفقد بسرعة تحالفات تكتيكية، وعندما يحارب التنظيم وحده، فإنه يخسر، على سبيل المثال، لم يكن «لداعش» حلفاء لمساعدته فى تأمين كوبانى وسد الموصل.
ونوهت «فورين أفيرز» إلى أن ما سبق ليست النكسات الوحيدة التى عانى منها التنظيم فى الآونة الأخيرة، ووفقا لمجموعة من المتحدثين باسم التنظيم وتقارير وسائل الإعلام، كانت هناك محاولتان على الأقل للانقلاب ضد قيادة التنظيم، الأولى فى نوفمبر الماضى عندما صرح التنظيم عن إحباطه لمؤامرة من قبل خلية من الأذربيجانيين الذين كانوا يخططون لقتل أعضاء «داعش» وتشجيع الآخرين على الانضمام إلى فصيل مكافحة «داعش» والثانية فى الأيام الأخيرة، حيث رصدت تقارير إعلامية محاولة انقلاب ضد القيادة فى شرق سوريا بقيادة أبو أيوب الأنصاري، حيث قتل الأنصارى وعشرات آخرين ردا على ذلك، ويعتقد أن بعض زملائه المتآمرين فروا إلى الرقة.
علاوة على ذلك، يبدو أن هناك شعورا متزايدا من خيبة الأمل بين المجندين، حيث ارتفع مستوى العنف بشكل غير مسبوق، حتى بالنسبة لمجموعة من الجهاديين، من قطع الرؤوس والحرق ودفع السجناء من أعالى المباني، فضلا عن عمليات الصلب والدفن على قيد الحياة.