السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعيد: «الدستور» قاطع الانتخابات لأن المناخ السياسى غير ملائم

سعيد: «الدستور» قاطع الانتخابات لأن المناخ السياسى غير ملائم
سعيد: «الدستور» قاطع الانتخابات لأن المناخ السياسى غير ملائم




كتب - عمر حسن
بدأ العد التنازلى لاستقبال أول  انتخابات برلمانية عقب إعلان خارطة الطريق التى أقرتها قوى الشعب يوم الثالث من يوليو بعد سقوط الرئيس المعزول «محمد مرسى» فى الثلاثين من يونيو، وذلك بفتح باب الترشح منذ أيام قليلة  وسط حالة من التناحر بين الأحزاب السياسية المختلفة التى يبلغ عددها قرابة المائة حزب والتى تتسارع على حصد أكبر عدد  ممكن من المقاعد تحت قبة البرلمان، فبدأت باعداد أوراقها وترتيب صفوفها وتهيئة كوادرها والإعلان عن خطتها الانتخابية، ولكن فى الوقت نفسه نجد بعض الأحزاب على الجانب الآخر تدعو للمقاطعة استنادا لبعض الأسباب التى ارتأت أنها تؤثر على سير العملية الديمقراطية فى الانتخابات المقبلة.
ويكفى القول إن هذه الأحزاب تقدم خدمة مجانية للمشككين فى نزاهة الانتخابات من ذوى النوايا الخفية التى تستهدف ضرب العملية الديمقراطية والاخلال بخارطة الطريق التى تعتبر الانتخابات البرلمانية أحد أهم ركائزها، فهم يدّعون الوطنية وخوفهم على مصلحة الدولة العليا، إن كنت حقا تخشى على مصلحة الدولة وفى الوقت نفسه ترى بعض السلبيات فى نظام الادارة، فما عليك إلا أن تشارك فى الانتخابات لتكتسب شرعية شعبية تمكنك من تغيير ما يحلولك من سياسيات خاطئة لكن تحت قبة البرلمان «منبع التشريعات»، فعدد المقاعد التى يحصدها أى حزب داخل البرلمان، هى المعبر الحقيقى عن وزنه فى الشارع المصرى، أمام التخفى وراء شعارات ثورية زائفة وفتح أبواق المعارضة الواهمة على الرأى العام؛ ما هوإلى ضياع للوقت ومحاولة للقفز على أكتاف الشباب المتحمس الحالم بمستقبل أفضل ، بما يعبر عن عدم وجود رغبة حقيقية داخل هذه الأحزاب لإحداث تغيير حقيقى.
حزب الدستور الذى يعتبر الدكتور «محمد البرادعى» رئيسه الشرفى ،كان أحد هذه الأحزاب التى اتخذت قرارا بالمقاطعة لأسباب عديدة أوضحها «بلال سعيد» عضوالمكتب السياسى للحزب، حيث قال خلال مداخلة هاتفية مع الاعلامية «إيمان الحصرى» مقدمة برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور إن الهيئة العليا للحزب قد اتخذت قرارا بالمقاطعة عقب اجتماعها الأسبوع الماضى بحجة أن المناخ السياسى العام غير ملاءم للمشاركة فى الانتخابات، مضيفا: إن المال السياسى هوالمتحكم الأول فى الانتخابات القادمة بما يؤدى إلى عزوف قدر كبير من الشباب عن المشاركة خاصة أن حزبه يدعى أنه كان سوف يخوض هذه الانتخابات قبل اتخاذه قرار المقاطعة تحديدا لانصاف الشباب المهمشين فى المشهد السياسى الراهن حسبما قال.
وأضاف سعيد قائلاً: «حتى وقت قريب كان عدد المؤيدين لخوض الانتخابات يساوى عدد المعارضين تقريبا داخل الحزب، إلا أن حادث مقتل الناشطة شيماء الصباغ جاء ليحسم القرار بعدم المشاركة»، وعليه قام الدكتور محمود عطية، مؤسس ائتلاف مصر فوق الجميع، بعمل مداخلة هوالآخر للرد على بلال مؤكدًا أن السبب الحقيقى وراء مقاطعة حزب الدستور للانتخابات هوعدم وجود كوادر حقيقية بداخله تكفل له النجاح فى دخول البرلمان، مضيفا: إن سر رفضهم لنزول أشخاص معينين للانتخابات هوعدم قدرتهم على المنافسة وافتقارهم للامكانيات.
قائلا: «حزب الدستور ايه أبوتسع أنفار ده، ويقولك هيئة عليا وهيئة سفلى ولا احنا شايفنلكوحاجة».
وأشار عطية إلى أن الرئيس يعمل بأقصى جهده بمشاركة الحكومة قائلا: «الراجل شغال بأقصى جهد هو والناس اللى معاه وبيحارب لوحده» وذلك فى الوقت الذى تستمر فيه المؤامرة على  مصر من جانب دول عديدة لا ترضى لنا التقدم خطوة واحدة للأمام، كما أوضح أنه أحد الساخطين على قانون الانتخابات الحالى ولكن يجب أن نظهر متماسكين أمام أمريكا التى تحرض دول العالم أجمع علينا.
واتهم عطية الدكتور البرادعى بأنه أحد المساندين للمؤامرة التى تُحاك ضد مصر قائلا: «هوالبرادعى ده حد عارفله حاجة، وبعدين ده بيساعد على المؤامرة ضد مصر»، فرد «سعيد» موجها حديثه للاعلامية بأن الحزب لا ينتظر تقييما من أحد، وأن عدم مشاركته لا يعنى مساهمته فى اسقاط الدولة كما يدعى ضيفها، كما طالبه بالتزام الأدب فى الحديث عن الحزب وقياداته قائلا: «موقف الحزب مش مستنى تقييم من حد، انا ما بجرحش فى حد، وما بعيبش على حد، والكلام المعيب، على المستوى الشخصى مش هرد عليه، انا متحفظ على التجريح، فى قيادات الحزب، وبعتقد أن الكلام اللى صدر عنه معبر عن الثقافة بتاعته».
أثار ذلك الحديث حفيظة «عطية» وهوما دفعه لمهاجمة عضوالحزب قائلا: «عيب لما أكون بتكلم وواحد ملوش لازمة زى ده يعقب عليا، حزب كمان ملوش لازمة ،مش ده بتاع البرادعى الخاين الى كان بيقول خرجوا العيال المحبوسين»، فوجه سعيد حديثه للمذيعة بضرورة الزام ضيفها حد أدنى من الأدب والاحترام فى الحوار فهولا يعرفه ولا يعرف حزبه ذلك وأن مداخلته فى البرنامج كانت بهدف توضيح موقف الحزب من المقاطعة.
فعقب عطية قائلا: «نعمل ايه عشان نثبتلكوا ان المناخ مناسب ،الناس دى مش حاسة ان مصر معرضة لمؤامرة .. الناس دى مبتشوفش.. الناس دى عايزة البلد تفضل هايجة على طول عشان هما مبيعرفوش يعملوا حاجة ساعة الجد.. بصو لمصر مش لمصلحتكو الشخصية».