الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اقتل قبطيا تدخل الجنة!!

اقتل قبطيا تدخل الجنة!!
اقتل قبطيا تدخل الجنة!!




كتب: أشرف بدر
أحسن رئيس الجمهورية صنعا عندما أصدر قرارا بإجلاء المصريين الراغبين فى العودة من ليبيا، بعد توالى الأنباء الواردة من ليبيا أن الاقباط الـ21 المحتجزين فى ليبيا قد تم إعدامهم بيد تنظيم «داعش» الإجرامى وبدم بارد.
فقد نشرت مجلة «دابق»، الناطقة باسم التنظيم الإرهابى باللغة الإنجليزية، تفاصيل تتضمن قيام التنظيم بإعدام الأقباط المصريين فى ليبيا، وقد حمل التقرير عنوان «انتقامًا للمسلمات المحتجزات من جانب الأقباط الصليبيين فى مصر»، ولفت خلاله إلى أن عملية إلقاء القبض على 21 مسيحيا مصريا فى ليبيا جاءت بالتزامن مع مرور 5 سنوات على عملية الهجوم على كنيسة بغداد فى إطار الانتقام لكاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين، ومن زعمت أنهم أخوات محتجزات من جانب الكنيسة المصرية. . كما حث التقرير المسلمين فى كل مكان بالعالم على استهداف الأقباط فى أى مكان زاعما أن المسلم، الذى سيسفك دم المسيحى سيلقى جزاء عظيما من الله يوم القيامة وستكون له الجنة وأن مخطط الهجوم على كنيسة بغداد كان أحد قيادات التنظيم ويدعى حذيفة البطاوى، بالتعاون مع آخر اسمه أبوإبراهيم الزيادى، والذى لفت إلى أنهما لعبا دورا هاما فى الحفاظ على تنظيم الدولة الإسلامية بعد رحيل أبوعمر البغدادى وأبوحمزة المهاجر.
 وأضاف التقرير فى موضع آخر: «بعد 5 سنوات من العملية المباركة من الله على الدولة الإسلامية بالتمدد فى ليبيا وسيناء، وأماكن أخرى تمكنها بسهولة إلقاء القبض على الأقباط الصليبين أتباع شنودة ومؤيدى السيسى - بحسب تعبير التقريرـ الذى زعم أن داعش ألقت الرعب فى قلوب الأقباط الأرثوذكس، كما سبق أن فعلت مع الأقباط الكاثوليك فى كنيسة بغداد.
هذا التقرير يكشف كم الجهل بالدين. والغل والحقد والكراهية والمرض ضد مصر ووحدتها الوطنية والتربص بأهلها من جانب جماعات وتنظيمات كافرة بكل إنسانية وتحضر.
إن داعش القتلة الجهلة لا يعرفون أن الإسلام يقيم العلاقة بين الناس جميعا على أسس وطيدة من العدل والبر والرحمة، ولم يترك العلاقة مع غير المسلمين لتقلبات المصالح والأهواء، أو لنزعات التعصب العرقى أو اللونى أو الدينى، بل حث على السماحة واليسر وحفظ الحقوق وتجنب الظلم كما قال تعالى: «ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا».. وتكفل أحكام الشريعة أن يتمتع غير المسلمين ممن يعيشون فى المجتمع الإسلامى بالأمن على حياتهم ومالهم وعرضهم، وهذه الحماية مستمرة سواء أكانوا من المعاهدين والمستأمنين أم من أهل الوطن، وما داموا ملتزمين بالعهد، فأمن الذميين على أنفسهم وبدنهم مضمون بالشريعة، لأن الأنفس والأبدان معصومة باتفاق المسلمين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما».
إننا ننتظر من القيادة المصرية الثأر من هؤلاء القتلة ومن يقف خلفهم وقطع يد كل من يستحل دماء المصريين أو يفكر فى الاقتراب من حدودنا الغربية، واتخاذ كل الإجراءات لتأمين أرواح المصريين فى ليبيا وإجلاء من يرغبون فى مغادرة الأراضى الليبية.
بل ننتظر قرارا للجيش بدك حصون التنظيم القاتل، وأن يقود الرئيس السيسى بنفسه ضربة قاصمة لمعاقل داعش على الحدود المصرية - الليبية مثلما فعل ملك الأردن وقاد بنفسه ضربة جوية على معاقل داعش بالأردن عقب حرق الطيار معاذ الكساسبة. .  إن الأقباط الذين أعدموا على أيدى «جهلة» الدين والإنسانية، مثلهم مثل مئات الألوف المصريين غيرهم، سافروا إلى ليبيا التى - للأسف - تعيش مصيرا تعيسا بعد أن تكالبت الذئاب على الفريسة شبه المنهكة والمتعبة وباتت الدولة تتقاذفها حكومتان وبرلمانان وجيش بلا أنياب وعدة ميليشيات ارهابية.. بحثا عن عائد يقيهم وأسرهم شر السؤال بعد أن عانوا الأمرين من أجل فرصة عمل فى وطنهم ومحافظتهم.. ولم تكن هذه الجريمة هى الاولى فقد سبقتها جرائم عدة ارتكبتها ميليشيات مختلفة ضد الأقباط المصريين فى ليبيا  وسط حالة من الخنوع والخضوع المصرى لما جرى من قبل واكتفى المسئولون بعبارات التنديد والتهديد والوعيد التى لم نجد لها وجودا على الأرض وتركوا 21 قبطيا مختطفا يلقون مصيرهم المحتوم دون سعى جاد لإطلاق سراحهم مثلما فعلت بعض الدول وآخرها تركيا التى أجرت مفاوضات مع داعش وأسفرت عن الإفراج عن دبلوماسييها الـ51 الذين احتجزتهم داعش من قنصليتها فى الموصل!
 إن المجزرة الداعشية الأخيرة بحق 21 مصريا عزل أبرياء كانوا يحملون مشاعل التنمية والتعمير لبلاد شقيقة دمرها تجار الدين المغشوش «تتار العصر الحديث» الكارهين للعلم والحضارة، بحاجة إلى تحرك دولى وفرض الحماية على ليبيا التى باتت مصدرا ومفرخا للإرهاب والتطرف.
إن دماء المصريين سواء فى ليبيا أو سيناء أو أى بقعة فى مصر ستكون لعنة على دعاة العنصرية والقتل وسفك الدماء وسوف تنتصر مصر بمسلميها ومسيحييها على تجار الموت.
فعلا.. فبراير «شهر الحزن»
12فبراير 2015.. إعدام 12قبطيا على أيدى داعش بليبيا
8 فبراير 2015 ..  مجزرة الدفاع الجوى 29قتيلا
1 فبراير 2012.. مجزرة بور سعيد 74 قتيلا
2 فبرابر 2011 .. موقعة الجمل 11 قتيلا و2000 مصاب
2 فبراير 2006.. عبارة السلام 1415 شهيدا «غرق»
20 فبراير 2002 .. قطار الصعيد 350 شهيدا «تفحم»