الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ذكرى الحبايب حب

ذكرى الحبايب حب
ذكرى الحبايب حب




كتب: مديحة عزت
هذه الأبيات من رباعيات الخيام إلى أعز الراحلين، إلى حبيب عمرى نبيل، زوجى العزيز نبيل وهبى فى رحاب الله وذكرى رحيل شقيقى وزميلى الحبيب إبراهيم عزت والزملاء الذين معهم فى رحاب الله..
ان الألى ذاقوا حياة الرغد
وأنجز الدهر لهم ما وعد
قد عصف الموت بهم
واحتضنوا تحت تراب الأبد
نفسى خلت من أنسى تلك الصحاب
لما غدوا ثاوين تحت التراب
لن يرجع المقدر فيما حكم
وحملك الهم يزيد الألم
هذه الأبيات ابعث بها إليك يا نبيل يا حب عمرى ورفيق أيامى يا زوجى العزيز فى رحاب الله دارت الايام العام بعد العام أربعة أعوام وأنا أعيش مع الذكرى وذكريات أيامنا الحلوة أيام حبنا وسعادتنا وفرحنا وهنانا وأردد قول الشاعر عزيز أباظة.. وأقول يا نبيل..
أرنو إليك وللحياة بقية
تنهال فى خلل الدموع وتنجم
وكم دفعت إليك صدرى حانيا
فى غمرة الوهم الذى اتوهم
مع ذكرى عمر جميل إليك والى ذكرى الحبايب الذين معك فى رحاب الله الذين تمر ذكراهم هذه الأيام لعلك معهم يا نبيل فى رحاب عزيز مقتدر رحمكم الله وغفر لكم وأبدؤهم بذكرى شقيقى الحبيب الغالى إبراهيم عزت الخامسة والعشرين وذكرى العزيزة أم كلثوم.. «ثومة» كما كنا نناديها وجميع الزملاء والحبايب والأصحاب الراحلين فى شهر فبراير الذى انضم إليكم هذه الأيام زميل العمر الجميل وصاحب الأيام الأولى فى الصحافة الحبيب عصام عبدالعزيز الذى ودعته «روزاليوسف» بالدموع وألم الفراق، فقد كان عصام ابنا من أبنائها البررة فقد كان بطلا وطنيا إنسانا عظيم الوفاء، كان عصام عبدالعزيز الزميل الغالى مثالاً للعطاء يقدم العاملين معه على نفسه، معطاء صاحب صاحبه، عصام عبدالعزيز صاحب قلب كبير لا يترك عزاء لصديق ولا تهنئة لزميل، عاش حبيب كل من عرفه داخل أو خارج «روزاليوسف»، يا عصام إليك الدعاء من القلوب التى أحبتك من «روزاليوسف» أو من كنت تعرفهم ويعرفونك من خارج «روزاليوسف» ومنى إليك كما كنت أقول لك كل عام حتى بعد رحيلك يا عصام عبدالعزيز وكلنا نحبك وندعو لك والذين معك فى رحاب الله بالرحمة والغفران ومنى وإلى كل الحبايب فى رحاب الله معك يا نبيل يا حبى الأول والاخير هذه الأبيات..
نفسى خلت من تلك الصحاب
لما غدوا ثاوين تحت التراب
قد عصف الموت بهم فانطووا
واحتضنوا تحت تراب الابد
ولو حزنت العمر لن ينمحى
ما خطه فى اللوع مر القلم
على فكرة وللعلم والتاريخ ان الزعيم مصطفى باشا كامل أيضا رحل عام «1908» فى شهر فبراير رحم الله الجميع وغفر لهم..
بعد.. وبمناسة ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كثلوم «ثومة» هذه بعض من ذكرياتى مع ثومة لقد كنا دائما مصيفنا رأس البر وعشنا بجانب عشة أم كلثوم وكانت تتزاور مع عائلتنا.. واستمرت العلاقة معها مستمرة حتى يوم الرحيل وكنت ضمن الأهل والأحباب وأهمهم استاذنا كبير أخبار اليوم مصطفى أمين معها فى مستشفى المعادى وأوصلناها حتى رقدت فى قبرها ويبدو أن شهر فبراير قرر ألا يرحل قبل أن يضم إلى الحبايب فى رحاب الله الزميل العزيز صلاح أحمد نويرة.. إلى رحمة الله يا صلاح لقد كنت من خيرة أبناء «روزاليوسف» يا صلاح يا زميلى العزيز لقد كنت صديق صديقك لم يلجأ إليك زميل ولم تساعده ولم يغضب منك زميل ولم تصالحه إلى جنة الخلد بإذن الله مع الزملاء والأهل والحبايب وهذه رسالتى إليك فى رحاب الله..
قد كنت أوثر أن تقولوا رثائى
يا منصف الموتى من الأحياء
أما هذه فكلمة إلى مصر.. ويا مسئولى مصر.. إن مصر فى هذا الزمن فى أشد الحاجة إلى رجال متحدى الكلمة مثقفى الرأي.. دارسى تاريخ مصر معتزين بعبر حوادثها مجددين ثقافة وعلم شباب مصر معتبرينهم مستقبل مصر ومحو أميتهم الدينية والوطنية بعد أن فشت الجهالة بعد أن عجزت وزارة التربية والتعليم منذ سنين كثيرة وهى لا تربية ولا تعليم.
وبمناسبة التربية والتعليم هذه شكوى من والد طفلة فى مدرسة «6» أكتوبر الابتدائية لان ابنته التلميذة بالمدرسة قالت له إنها فى الفصل المدرسة أمرتها وكم زميلة لها بالجلوس على الارض لأنه لا يوجد مكان على المكاتب لانهم ناقصين فى المدرسة.. عجبى يا وزارة التربية والتعليم!!
وهذه أيضا شكوى بل مجموعة شكاوى من مجموعة من قراء جريدة «روزاليوسف اليومية» يقولون: تصورى ان مجموعة كبيرة من الاطباء الكبار رفعوا أجرهم الضعف.. هكذا أصبحت الـ«100».. «200» حتى وصل الكشف عند أحدهم «280» يعنى الغلاء ليس فقط على «أنبوبة البوتاجاز».
وإلى ابن يا مصر التى فى خاطرى ودمى.. إلى متى نظل نحكى ونؤلف عن الماضى البغيض والفلول فى الصحافة وقنوات التليفزيون والاحاديث الصحفية عمال على بطال بصراحة انفلات اعلامى خصوصا البرامج اللى جدت وهى برامج التخاريف والانحراف رغم اننا أمام تحد كبير محتاجين نبنى لا نهدم علينا أن نحمى الثورة بصدق الكلمة لنكسب ثقة القراء ورجل الشارع وندعو للحب والعطاء وننسى ونبطل فلان كان مع النظام وفلان كان ضد النظام محتاجين الحب وليس الانتقام.
وبعد لقد بدأت معارك الانتخابات من الآن بالكلام والتهليل والسب والعك فى بعض المرشحين من ناس بعض المرشحين وللاسف صوت المرأة مختفٍ أو ضعيف مش مسموع إلى الآن!! وكما قال أحد حكماء الزمان عن معارك الرجال.. لقد قسم الرجال لأربعة أقسام..
> رجل يدرى ويدرى أنه يدرى فذلك عالم فاسألوه..
> ورجل يدرى ولا يدرى أنه يدرى فذلك ناس فذكروه..
> ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى فذلك مسترشد فعلموه..
> ورجل لا يدرى ولا يدرى انه لا يدرى فذلك جاهل فارفضوه..
يا ترى يا عزيز المرشح لمجلس النواب القادم انت أين مكانك من الأربعة!!
وأخيرا هذه الكلمة إلى كل الحبايب الأعزاء الراحلين فى رحاب الله.. قول عمر الخيام..
وكل ما فى عيشنا زائل
لا شىء يبقى غير طيب العمل
وقد تساوى فى الثرى راحل
غدا وماض من ألوف السنين
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.