السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«محمية وادى الأسيوطى» تحتاج إلى حماية

«محمية وادى الأسيوطى» تحتاج إلى حماية
«محمية وادى الأسيوطى» تحتاج إلى حماية




أسيوط ـ إيهاب عمر

أنشئت «محمية وادى الأسيوطى» عام 1997 على مساحة 8000 فدان كمحطة لتربية وإكثار الأنواع النباتية والحيوانية البرية المهددة بالانقراض وذلك بالتعاون بين جهاز شئون البيئة وجامعتى أسيوط وأريزونا الأمريكية وعلى الرغم من أهميتها وما تحتويه من نباتات مهمة وحيوانات نادرة إلا أن ثورة يناير ساهمت فى هروب الحيوانات من المحمية بسبب التعديات التى وقعت عليها نتيجة الانفلات الأمنى وبلغ حجم التعديات 25٪ من مساحة المحمية.


وقال إبراهيم نفادى مدير المحمية إن محمية وادى الأسيوطى هى المحمية الوحيدة على مستوى محافظات الصعيد والتى تقع فى قلب الصحراء الشرقية وتهتم المحمية بتربية الحيوانات والطيور والنباتات المهددة بالانقراض وتحافظ على التنوع البيولوجى.
وأشار إلى أنه يوجد 6 أنواع من الثدييات، منها الغزال المصرى والكبش الأروى والماعز الجبلى والثعالب والأرنب البرى والذئاب والضباع، كما يوجد 87 نوعًا من الطيور المهاجرة ومنها صقر شاهين والبلبل الأحمر المغنى والجليل وعصفور الجنة والصقر الحر بالإضافة إلى نباتات برية طبية وعطرية ومنها كف كريم والشيح والقرضى والملكية بالإضافة إلى 15 نوعًا من الزواحف و66 نوعًا من النباتات المهددة بالانقراض.
وأضاف نفادى أنه تم إنشاء محطات لتربية واكثار الزواحف، كما انه يتم إكثار الغزال المصرى النادر بعد أن تم عمل أحواض أسفل التلال الجبلية.. بالإضافة إلى إنشاء منحل محمية وادى الأسيوطى وبه سلاسل نادرة من النحل منذ أيام الفراعنة وهى سلالة النحل البلدى المصرى ولا توجد هذه السلالة لدى مربى النحل بسبب قلة إنتاجها للعسل وانقرضت بمختلف محافظات الجمهورية ولا يوجد من هذه السلالة إلا فى محمية وادى الأسيوطى وهذه السلالة تتحمل الظروف الجوية القاسية من البرودة الشديدة وارتفاع درجة الحرارة فى فترة الصيف خاصة فى المناطق الجبلية وإنتاجها من العسل ذات كفاءة عالية، مشيرًا إلى أنه بدأ هذا المنحل بـ20 خلية وأصبح الآن 200 خلية نحل ويتغذى النحل على شجر السدر حيث تم زراعة ألف شجرة بالمنطقة المجاورة للمنحل.
وأشار مدير المحمية إلى أنه تم إنشاء حوض للمياه ومصدره المياه الجوفية على عمق 120مترًا وهو متعدد الأغراض حيث يقوم برى النباتات بالمنطقة المحيطة بالإضافة إلى جذب الطيور المهاجرة على المياه فى الحوض خاصة أنه وسط منطقة صحراوية كما تأتى الثدييات من الغزلان والضباع والذئاب تأتى لكى تشرب المياه من هذا الحوض لعدم وجود موارد مائية بديلة بالمنطقة، كما يستخدم هذا الحوض حمام سباحة للرحلات التى تأتى لزيارة المحمية وبجوار الحوض مظلات حتى يستظل أسفلها الزائرون.
ونوه مدير المحمية إلى وجود محجر منذ أكثر من 100 سنة كان يستخدم الحجارة المنتجة منه الانجليز فى بناء القناطر الخيرية وكان ينقل عن طريق شريط سكة حديد خارج من المحمية إلى ضفاف نهر النيل ومنها لتنقلها وسائل النقل البحرية إلى مشروع القناطر وقتها.
وأكد «نفادى» أن الثدييات لها طبيعة معينة للنزول والتجول فى المحمية وغالبًا ما يكون بعد الفجر وقت شروق الشمس وفى وقت الغروب بينما تنزل وتتجول الذئاب فى وقت الليل ولذلك هناك أماكن بالمحمية للتخييم وإقامة خيام لمن يريد أن يشاهد الحيوانات فى فترة الليل ووقت الشروق والغروب مثل نظام السفارى خاصة أن الحيوانات غير مفترسة.
وطالب «نفادى» بتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للتعديات على المحمية مشيرا إلى أن هناك تعديات على نحو 2000 فدان بنحو 25٪ من مساحة المحمية وصدر أكثر من 40 حكم إزالة ولم تنفذ حتى الآن وما يقرب من  72 حكمًا قضائيًا نهائيًا ولم ينفذ وهناك ازدياد فى حجم التعدى بسبب عدم تواجد الأمن بالمحمية وتسبب ذلك أيضًا قيام المتعدين بالتعدى على الباحثين والعاملين بالمحمية.
وقال نفادى إن التعديات تسببت فى توقف مخطط تنمية المحمية خاصة أن هناك عددًا من المشروعات تم طرحها على الوزارة منها إنشاء محطة لتربية واكثار الحيوانات البرية مثل أفريكانوا بمعنى حديقة حيوان مفتوحة.