الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المؤتمر الشعبى: لا تفاوض مع البشير.. والخرطوم ترفض مقترحات جوبا بشأن النفط




  
رفض المؤتمر الشعبى السودانى بزعامة حسن الترابى أى حوار أو تفاوض مع المؤتمر الوطنى الحاكم، وأكد فى بيان له العمل مع تحالف قوى الإجماع الوطنى وقوى الثورة الأخرى لأجل إسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.
 
 
وأضاف البيان أنه لا حل لمشكلات البلاد «إلا بذهاب النظام وتكوين حكومة انتقالية وفق ميثاق قوى الإجماع الوطني». ووجه البيان رسالة إلى نظام الحكم، قائلا «إن محاولات بث الفرقة والخلاف داخل صفوف قوى الإجماع الوطنى لن تبلغ مرادها».
 
 
ووصف البيان نظام البشير بأنه متهالك وفاسد، وقال «بدلا من الرجوع إلى الحق والإقرار بفشله فى إدارة شئون البلاد، والحفاظ على وحدتها وكرامتها وإرجاع السلطة للشعب، يمارس (النظام) هوايته المفضلة بالهروب للأمام بإطلاق الأكاذيب والشائعات».
 
 
فيما رفضت الخرطوم امس الاول عرضا تقدمت به جوبا يتضمن تقديم تعريفة اعلى لاجور مرور النفط عبر الاراضى السودانية وتقديم مبالغ مالية للسودان تقدر 8.2 مليار دولار، مستبعدا امكانية التوصل إلى صفقة شاملة بين البلدين وانتهاء المهلة المحددة من مجلس الامن فى الثانى من اغسطس.
 
 
وقد صرح رئيس وفد جنوب السودان المفاوض باجان اموم للصحفيين بأن جوبا مستعدة لاستئناف تصدير النفط الذى أوقف فى يناير الماضي، اذا تم الاتفاق على أجور «معقولة» لمرور النفط فى الاراضى السودانية الى موانئ التصدير.
 
 
ورفض السودان العرض مطالبا بصفقة شاملة لحل مجمل القضايا العالقة، وفى المقدمة منها الأمن وايقاف ما يقول إنه دعم جنوب السودان لجماعات مسلحة متمردة فى أراضيه.
 
 
فيما علقت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصاردة امس على العروض التى قدمتها جنوب السودان لجارتها الشمالية لتسوية الخلافات فيما بينهما والتى اعتبرتها بمثابة تنازلات من شأنها أن تعفى السودان من ديونها المستحقة للجنوب وأن تزيد رسوم صادرات النفط التى تفرضها الخرطوم على كل برميل.
 
 
وكان جنوب السودان قال السبت: إنه علق المفاوضات المباشرة وجها لوجه التى كانت مقررة بين البلدين متهما الخرطوم بالقيام بغارة جوية جديدة على أراضيه.
 
 
وردت الخرطوم بالقول: إن الغارة جاءت ضد عبور مسلحين تابعين لحركة المساواة والعدالة الدارفورية المتمردة، والتى تتهم الخرطوم جوبا بدعمها، الى الاراضى السودانية.
 
 
وأكد الجيش السودانى ومتمردون من دارفور أمس الأول أن اشتباكات دارت بين الجانبين قرب الحدود مع دولة جنوب السودان، وسط تخوف من عرقلة محادثات تسعى للسماح بدخول مساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون ويخشى من تعرضها لمجاعة وشيكة.
 
وذكر الجيش السودانى أنه هاجم متمردين من حركة العدل والمساواة فى كركدى بولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود جنوب السودان وبالقرب من دارفور.
 
 
وقال المتحدث باسم الجيش السودانى الصوارمى خالد: إن مقاتلى الحركة دخلوا من جوبا وكانوا فى طريقهم إلى دارفور، مضيفا إن القوات المسلحة تعمل على طردهم من المنطقة.
 
 
وفى المقابل، نفى المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم هذه التصريحات، وقال: إنهم استولوا على قاعدة للجيش فى كركدى بجنوب كردفان ودمروا مستودعا للذخيرة، مؤكدا أنهم يسيطرون على المنطقة.