الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مخاوف غربية من أستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الاجانب




 
اتهم الجيش السورى الحر نظام الرئيس السورى بشار الأسد بنقل أسلحة كيميائية لمطارات على الحدود، غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الأسلحة فى حال تعرضها لـعدوان خارجى.
 
 
وأعلن فى بيان «نحن فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل نعلم تماما مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها ونكشف أيضا أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة الخلط للمكونات الكيميائية الى بعض المطارات الحدودية.
 
 
وفى الوقت نفسه نقلت صحيفة “هاآرتس”، امس ،عن مصدر إسرائيلي، وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله: إن النظام فى سوريا يتخذ تدابير أمنية مشددة لمنع وصول الأسلحة الكيماوية السورية لجهات غربية، ولقوات الثوار المتمردين، وقال المصدر الإسرائيلى للصحيفة»: إنه على الرغم من الضغوط المحيطة بنظام الأسد، إلا أنه يتعامل مع ملف الأسلحة الكيماوية بمسئولية» . وأشار الموظف الإسرائيلى إلى أن نظام الأسد بدأ بنقل جزء من أسلحته الكيماوية من مخازنها الاعتيادية إلى قواعد عسكرية بعيدة عن بؤر المواجهات، أو إلى قواعد شديدة الحراسة.
 
 
وفى سياق متصل عبرت الدول الغربية عن انزعاجها بعد ان أقرت سوريا للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت: إنها يمكن أن تستخدمها فى مواجهة التدخل الخارجى.
 
 
وسارعت واشنطن وعواصم غربية أخرى الى تحذير سوريا من استخدام هذه الاسلحة. وحذر الرئيس الامريكى باراك اوباما الأسد من أن المجتمع الدولى «سيحاسبه» إذا ارتكبت حكومته «الخطأ المأساوي» باستخدام الأسلحة الكيماوية.
 
 
ويقول موقع (جلوبال سيكيوريتي) الالكترونى الذى يجمع تقارير مخابرات منشورة وبيانات اخرى: إن هناك اربعة مواقع فى سوريا يشتبه فى انها تحتوى على أسلحة كيماوية وهى شمالى دمشق وقرب حمص وفى حماه وقرب مدينة اللاذقية الساحلية.
 
 
وأضاف دون الافصاح عن مصادره إن الأسلحة التى تنتجها تضم غاز الاعصاب (فى اكس) والسارين والتابون.
 
 
وفى تحد لوزراء الخارجية العرب قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى: إن الجيش لن يستخدم الأسلحة الكيماوية لسحق المسلحين المعارضين لكنها قد تستخدم ضد اى قوات من خارج البلاد..
 
 
وقال مقدسى: «أى سلاح كيماوى أو جرثومى لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة فى سوريا مهما كانت التطورات لهذه الازمة فى الداخل السوري.»
 
 
ومن جانبه قالت مصادر أمريكية إن حكومة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تحول لبؤرة تركيز سياستها الخاصة بسوريا عن دبلوماسية الأمم المتحدة التى وصلت إلى طريق مسدود تبحث الآن عن سبل تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة السورية ومن ذلك تزويدهم بالمزيد من معدات الاتصال وتبادل معلومات الاستخبارات.
 
 
ومن ناحيته اعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما امس ان الأسد سيحاسب إذا استخدم الأسلحة الكيميائية
 
وقال أوباما فى خطاب أمام محاربين قدماء فى رينو بولاية نيفادا نحن نعمل اليوم كى يكون للشعب السورى مستقبل أفضل متحررًا من نظام الأسد، ونظرا لأن النظام لديه مخزونات من الأسلحة الكيميائية فيجب أن يكون واضحا له أن العالم يراقب الأسد ومن حوله، وأن المجتمع الدولى والولايات المتحدة سيحاسبانهم
 
 
الى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس لقناة (فرانس 2) التليفزيونية ان أى استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب قوات الحكومة السورية لن يكون مقبولا.
 
 
وشدد فابيوس على أنه بالنسبة لبشار الأسد وغيره من القادة من الديكتاتوريين «لن يكون هناك إفلات من العقاب».
 
 
وأوضح وزير الخارجية الفرنسى أن «الأسد سوف يسقط..والأمر مجرد مسألة وقت»
 
 
وقال: إن «الطاغية لا يمكن أن يبقى إلى الأبد ضد شعبه»..داعيا إلى ضرورة الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد».
 
وميدانيا نقل النظام السورى معركته إلى قلب السجون حيث يقبع المئات من معتقلى الاحتجاجات والمعتقلين السياسيين، وارتكبت قوات النظام مجزرة داخل سجن المسلمية المركزى فى حلب، وقتلت خمسة عشر سجينا، وأصابت أربعين آخرين بحسب حصيلة أولية أفاد بها المجلس الثورى لحلب وقد امتنعت قوات النظام عن إخراج القتلى من السجن لتسليمهم إلى ذويهم.
 
 
وقال أبو عبدالله الحلبى الناطق باسم المجلس الثورى لحلب وريفها: إن اشتباكات عنيفة دارت فى محيط السجن المركزى بين الجيش الحر وقوات النظام التى استقدمت تعزيزات إلى محيط السجن.
 
 
وبخصوص سجن حمص المركزي، أفادت لجان التنسيق أن قوات النظام تهدد باقتحام السجن، وأفادت أيضا بوقوع انفجارات وحرائق فى المكاتب الداخلية للسجن أسقطت عدداً من الضحايا فى صفوف السجناء المعتصمين لليوم الثالث على التوالى،
 
 
وفى السياق نفسه اتجهت البلدوزرات إلى المزة فى دمشق وتحديداً خلف الرازى ومنطقة الصبارة، حيث احرقت جزءًا كبيرًا من تلك المنطقة قبل يومين وهاهى اليوم تستعد لإتام مهمتها بالقضاء على الجزء المتبقى من الصبارة والبيوت.
 
كما أعطت امس إنذارات بإخلاء المناطق فى كفر سوسة الى اليوم،فى هذا إشارة إلى نية النظام بتدمير المنطقة أيضاً.
 
ومن جهة أخرى، قال المندوب الإسرائيلى الدائم فى الأمم المتحدة حاييم واكسمان فى خطاب وجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إن قوات الأمن السورية دخلت المنطقة الواقعة فى مرتفعات الجولان الاسبوع الماضى خلال اشتباك مع قوات المعارضة.إنسانياً، أعلن موقع الحملة السعودية لإغاثة الشعب السورى على الإنترنت أن مبلغ التبرعات وصل إلى نحو 122 مليون ريال مع مرور اليوم الأول على انطلاق الحملة.
 
وكشف وزير الخارجية الاسرائيلى أفيجدور ليبرمان عن ان اسرائيل عرضت مساعدات انسانية على المعارضة السورية الا انها رفضت هذا العرض وقال ليبرمان:  إن الجميع نصح اسرائيل بالبقاء على مسافة من المعارضة السورية، وهى لا تريد فرض نفسها عليها.