الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المخرجون: صناعة«أمريكانى» والتصوير تم بـ«5» كاميرات

المخرجون: صناعة«أمريكانى» والتصوير تم بـ«5» كاميرات
المخرجون: صناعة«أمريكانى» والتصوير تم بـ«5» كاميرات




إعداد -  نسرين علاء ومحمد عباس
تناول صناع السينما حدث مقتل العمال المصريين فى ليبيا على يد داعش الارهابية بوجهه نظر سينمائية حيث قاموا بتحليل الفيديو الذى تم بثه ليحمل رسالة للعالم بمدى قوتهم  اجتمع الصناع على ان الفيديو يوجه رسالة بأن داعش تحوى خبرات فى كل المجالات لا يستهان بها وان رسائلهم تحولت من بيانات إلى فيديوهات وأن لغة الصورة فى الأبرق من الف كلمة.
حيث تحدث المخرج على عبدالخالق عن الفيديو المبث بأنه يحمل رسالة للعالم حول تقنية مخرجى داعش وان النقطة ان داعش حولت معركتها الى مواجهة إعلامية متطورة بتوجيه الصورة وليس بالخطابات على أعلى مستوى من التقنية والرسالة تحمل مضمونا يقول نحن داعش لدينا خبرات عالمية الكفاءة فى التصوير رفيع المستوى التقنى حيث استخدموا كاميرات حديثة عليها فلاتر وكأنه فيلم درامى على مستوى عال ويستخدمون «الكرين» الذى يستخدم فقط فى الأفلام الروائية واختيارهم للدمج بين السماء المليئة بالغيوم والبحر يحمل تقنية عالية جدا ويؤكد وجود كفاءات يتم توجيهها بشكل صحيح.
وأضاف عبدالخالق ان الفيديو تم التحضير له جيدا وتمت اعادته أكثر من مرة ليظهر بهذه الصورة التى ادهشت العالم بشكل نحن كدول لا نستطيع تقديمها اعلاميا وعسكريا.
من ناحية اخرى اشار عبد الخالق إلى ان مصر فى يومى 15 و16  فبراير تكتب تاريخا جديدا فى مواجهة الارهاب خارج الحدود ورد القوات المسلحة على داعش يشبه «يوم الكرامة» بعد أن بات المصريون ليلة من أسوأ الليالى بعد شعورهم بالضعف والمهانة مؤكدا ان يوم الكرامة يوازى الفيلم الذى قدمه بنفس الاسم بعد قرار عبدالناصر بضرب ايلات والتى كانت تغوص فى المياه الاقليمية وتدميرها فى 21 أكتوبر 1967
وأوضح عبد الخالق ان الإعلام المصرى وقع فى خطأ فادح فى شارة الفضائيات التى تقول إن «مصر فى حرب ضد الارهاب» وان كلمة «حرب» تعنى ان المستثمرين لن يأتوا الى بلد به حرب ومن المفترض ان يستبدلوه بأن «مصر تكافح الإرهاب».
أما المنتج  صفوت غطاس فعبر عن مدى الاحترافية فى تصوير الفيديو الذى نشرته داعش، لافتًا إلى استخدام أكثر من كاميرا أثناء التصوير.
وأضاف أن الفيديو يوضح مدى احترافية القائمين عليه، من خلال المؤثرات الصوتية المستخدمة وخلفية البحر وزوايا تصوير المختطفين من أكثر خاصة فى لحظة الإمساك بالملابس الخاصة بهم، وأن لديهم فرق عمل محترفة، موضحا أنه نفس السيناريو الذى أجرى على معاذ الكساسبة.. وقام مخرجه بإجراء بروفات أكثر من مرة فى دخولهم وركوعهم فى ذات الوقت الى جانب ان شعار قناة داعش يشبه إلى حد كبير قناة الجزيرة».
ويقول المخرج سامح عبدالعزيز: من المؤكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى ليست لديه الامكانيات الكبيرة التى يمكن من خلالها تصوير فيديو الاغتيالات بهذه التقنية العالية، والتى يستخدم من خلالها ما يقرب من خمس كاميرات على الاقل لتأريخ الحدث بكل تفاصيله.
ويشير «عبد العزيز» إلى وجود معونات خارجية وأتصور أنها أمريكية، حيث يتم تصوير هذه الفيديوهات بتقنيات حديثة، وهذه التقنيات متواجدة فى أمريكا بشكل كبير.
واوضح: الفيديو الخاص بالمصريين الذين تم ذبحهم على ايدى «داعش» يؤكد انهم يستعينون بمخرج محترف يقوم بتصوير الجريمة بشكل إخراجى متميز، مستخدما تقنيات عالية الجودة بخلاف الكاميرا التى تصور تفاصيل الحدث، فهناك ايضا مونتير متميز يستطيع مونتاج الفيديو.
وقال مدير التصوير أحمد حسين إن الفيديو الذى انتشر خلال الايام الماضية تم تصوير بتقنيه عالية وبطابع احترافى شديد، مؤكدا أن الفيديوهات التى أصبحت تنشر مؤاخرا للجماعات الارهابية يتم تصويرها بشكل احترافى وبكاميرات عالية الجودة، وأضاف حسين ان صناع الفيديو قد خضعوا لبروفات تدريبة على تنفيذ هذا الحادث الاجرامى الذى اشمأز منه جميع الشعوب العربية مشيرا الى انه تمت معاينة أماكن التصوير واختيار «الموديلز» الذين قاموا بنتفيذ العملية الارهابية وتم ارسال معدات التصوير قبل تصوير الفيديو بساعات لانه من الصعب على فريق التصوير ان يقوم بتصوير هذا العمل فى يوم واحد وكشف حسين عن نوع الكاميرا والمعدات التى تم التصوير بها وقال إن الكاميرا المستخدمة فى هذا الحادث من أنواع الكاميرات العالمية التى صممت خصيصا للمصورين الهواة وليس المحترفين فهذه الكاميرا تسهل لحاملها التصوير من خلال زوايا وكادرات مميزة بشكل كبير كما كشف ايضا عن جهاز يطلق عليه «جيمى جب» وهو الآله التى تم التصوير من خلالها على ارتفاع 12 مترا من سطح الارض مؤكدا ان هذا الجهاز من الصعب تواجده فى ليبيا وان مصورى ليبيا لا يمتلكون الحرفية فى التعامل مع هذا الجهاز حيث يتم استخدام هذا الجهاز فى الحفلات التى تقام بالاماكن المفتوحة فقط لقدرة الجهاز على الارتفاع لاكثر من 25 مترا عن سطح الارض، كما اضاف حسين ان كبار المصورين يعانون كثيرا من التصوير فى الاماكن التى تقترب من البحر وذلك بسبب شدة الرياح التى تؤثر غالبا عن نقاء الصوت وهذا ما تغلب عليه فريق التصوير حيث استخدم فريق التصوير نوعا من الميكروفونات شديد النقاء والذى يصل تكلفته لـ 700 دولار كما تمت الاستعانة باحد ميكسرات الصوت العالمية والتى يستخدمها كبار المطربين فى حفلاتهم، وانهى حسين حديثه معزيا اهالى الضحايا وشعب مصر على هذا الحادث الاليم.