الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مذيع النهار: «لو دور الأزهر يقتصر على التعازى يبقى يسكت أحسن»

مذيع النهار: «لو دور الأزهر يقتصر على التعازى يبقى يسكت أحسن»
مذيع النهار: «لو دور الأزهر يقتصر على التعازى يبقى يسكت أحسن»




أصبح الأزهر مرمى،  يسدد فيه الاعلاميون سهامهم المسمومة، فيحملونه فوق طاقته ويلقون عليه بتهم افساد العقول ودعم الارهاب مطالبين بتطهير الكتب الأزهرية من القنابل الموقوتة التى تحويها داخل طياتها، ولم يقدم أحد منهم استراتيجية واضحة لكيفية التطهير، ولم يستضف أحدهم أيضا عالمًا أزهريًا واحدًا يناقش معه السبيل إلى ذلك، ولكن الهجوم ما أسهله، والتصويب ما أصعبه.
انتهاجا لمسلك كل من «يوسف الحسيني» و«إبراهيم عيسى» فى الهجوم على الأزهر، نرى الاعلامى «محمد الدسوقي» مقدم برنامج «الصحافة اليوم» على قناة النهار مكملا لهذه المسيرة من النقد الهدام.
حيث هاجم «الدسوقى» مؤسسة الأزهر بعد اصدارها بيانا تدين فيه الأعمال الارهابية البشعة التى ارتكبها «داعش» فى حق المصريين فى ليبيا قائلا: «لو دور الأزهر هيقف عند البيانات بتاعت التعازى وأن ما تأتى به داعش لا يمت للإسلام بصلة يبقى يسكت أحسن.. وأنا عارف إن الكلمة دى هتزعل ناس كتير».
وبرر الدسوقى موقفه ذلك بأن دور الأزهر بجب ألا يقتصر على تقديم التعازى، وإنما يمتد لمحاربة الأفكار المتطرفة، وأن ذلك لن يتسنى إلا بتطهير الأزهر نفسه من داخله بما يحويه من «كوارث» داخل كتبه التى تدرس للطلاب والتى هى أساس الأعمال الإرهابية حول العالم، مضيفا: «الناس عايزة الأزهر يصدر بياناً يكفر داعش.. دى مصيبة سودة» موضحا أن دور الأزهر ليس التكفير فهناك فرق بين مواجهة الأفكار المتطرفة واعطاء مؤسسة رسمية سلطة التكفير فهذا شىء كارثى.
ووجه الاعلامى بضرورة أن تنطلق مدافع الأزهر لتدافع عن الاسلام الذى يحاول الارهابيون تصدير مشهد خاطئ عنه بأنه دين يستحل الذبح والحرق وأسر النساء، موجها حديثه لشيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» قائلا: «فضيلة الامام أنت بتخوض معركة أقوى من معركة الجيش نفسه.. لأن معركتك معركة عقول» مشيرا إلى أن هذه المعركة ربما تكون أقوى معركة فى التاريخ.
ولفت «دسوقى» إلى أن الأزهر لا يزال ينثر غبار عصر مبارك الذى حاول القضاء عليه طوال سنوات حكمه مفسحا الطريق أمام الاخوان والسلفيين لارتياد المنابر والسيطرة على زوايا المساجد بما جعل دور الأزهر صورياً غير مؤثر.