«الأزهر» فى «المنيا» ليقدم العزاء لأهالى «العور»

المحافظات - علا الحينى وإيهاب عمر ومحمد جبر
استقبلت محافظة المنيا أمس وفدا من مشيخة الأزهر قبيل توجههم إلى قرية العور بمركز سمالوط نيابة عن فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك لتقديم واجب العزاء فى شهداء الحادث الإرهابى الغاشم، الذين قتلوا فى ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي.
ضم الوفد الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون مناطق الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ خالد إبراهيم والشيخ محمد دردير مدير الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وعددًا من المشايخ والوعاظ.
أكد الشيخ عبد العزيز النجار أننا نبعث رسالة للعالم أجمع بأننا شعب واحد، وسنظل على قلب رجل واحد، وقد وجب علينا جميعًا كمصريين أن ندعم قيادتنا السياسية والعسكرية فيما تتخذه من قرارات للحرب على الإرهاب، فى الوقت الذى تخلت أكثر دول العالم عن حرب الإرهاب.
وأضاف: أن مصر ستظل «عاصية» على الإرهاب بفضل وحدة هذا الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قياداته، مشيدا بالتحرك السريع والقوى لجيش مصر العظيم تجاهَ ضرب الأهداف الحيوية لتنظيم «داعش» الإرهابى داخل ليبيا، ردا على إعدامهم لعدد من أبناء الوطن، مؤكدا أن تحرك قواتنا المسلحة يعد جهادًا فى سبيل الله والوطن.
من جانبه قال محافظ المنيا إننا شعرنا جميعا بقيمتنا كمصريين عقب الضربة الجوية التى وجهتها القوات المسلحة لمعاقل تنظيم داعش الإرهابي، وشعرنا بأن الدم المصرى غال وعزيز ولا يمكن أن نفرط فيه، موضحا أن العالم أجمع أن هذا الشعب من الصعب اختراقه بفضل نسيجه الواحد والمعركة الحقيقية التى يجب أن نخوضها الآن هى معركة التنمية للعبور بمصر إلى المستقبل.
وأكد المحافظ أن الأزهر الشريف له مكانة كبيرة فى قلوبنا وسيظل هو الحامى للدين الإسلامى السمح فى العالم اجمع، موضحا أنه يجب التركيز على الخطاب الدينى الذى يوحد المعانى الدينية السمحة ولا يفرق بين المواطنين إلا بالعمل الصالح، قائلا إنه على الرغم من كثرة التحديات التى تستهدف إسقاط الدولة، إلا أن مصر ستظل مصر بلد الأمن والأمان والإسلام الوسطى المعتدل.
إلى ذلك، نكست مديرية التربية التعليم بأسيوط الأعلام بمدارس المحافظة، حدادا على شهداء الوطن ضحية إرهاب تنظيم داعش فى ليبيا.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم أن مدارس أسيوط وقفت أيضا دقيقة حدادًا على أرواح المصريين الأبرياء، مشيرا إلى أن الشعب المصرى الوفى الأبى يقف خلف قياداته السياسية وخلف قواته المسلحة والشرطة فى سبيل استقرار البلاد والوقوف ضد الإرهاب خارج وداخل مصر.
كان محافظ أسيوط قد أمر بتنكيس الأعلام من أعلى مبنى ديوان عام المحافظة، وكذلك جميع دواوين المؤسسات والهيئات الحكومية تنفيذا لمراسم الحداد الذى أقره رئيس الجمهورية لمدة 7 أيام حدادا على أبناء مصر الذين راحوا ضحية الإرهاب الخسيس، علاوة على أنه أمر بإلغاء جميع المظاهر الاحتفالية التى تنظمها قصور الثقافة المنتشرة على مستوى المحافظة ووقف أنشطة مديرية الشباب والرياضة.
وكان محافظ أسيوط قد طالب أمس الأول الشعب المصرى بالاصطفاف خلف قياداته الحكيمة وقواته المسلحة لاستكمال طريق التنمية وتفويت الفرصة على الإرهابيين والمخربين الذين لا يريدون لمصر أن تنهض والمضى قدما فى المشروعات الاستثمارية وانجاح مؤتمر مارس الاقتصادى المصرى والثأر والقصاص لهؤلاء الشهداء.
من جانبه، كان بيت العائلة المصرية بأسيوط قد أصدر بيانا قال فيه: «إن مصر شعب واحد ونسيج واحد ودماء واحدة ولن تهزمنا أى محاولة لزعزعة استقراره وقال البيان: «إننا نقف خلف قياداتنا السياسية بكل دعم ومساندة وأن الشعب المصرى بأكلمه يقف صفا واحدا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادة قواتنا المسلحة وأن الضربة الجوية على داعش كان لها الأثر الإيجابى لكل نفس مصرية داخل البلاد وخارجه.
وفى الغربية، فرضت مديرية أمن المحافظة حالة الطوارئ على جميع المنشآت الحكومية بالمحافظة، وذلك عقب الحادث الشنيع، حيث شهدت المبانى الحكومية تواجد شرطيًا مكثفًا وتم فرض كردونات أمنية على الطرق السريعة وتم عمل حملات مشددة فى مدن طنطا والمحلة لضبط الخارجين عن القانون.
وقام مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية، مدير المرور ورئيس قسم المرافق بتفقد الأقوال الأمنية فى مدينة طنطا وذلك للوقوف على مدى انتظام الخدمات الأمنية والإشراف على مدى انتظام حالة المرور فى الشارع، مشددا على أهمية احترام حقوق الإنسان وحسن التعامل مع المواطنين أثناء أداء الخدمة الشرطية.