الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الدفاع يلتقى رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسى

وزير الدفاع يلتقى رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسى
وزير الدفاع يلتقى رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسى




كتب ــ عمر علم الدين وأحمد سند
التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول بيير دى فيلى رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسى والوفد المرافق له الذى يزور مصر حاليًا.
تناول  اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء التقارب والعلاقات المتميزة للقوات المسلحة لكلا البلدين وتبادل الرؤى تجاه ما تشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات تلقى بظلالها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
 وكان الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد  استقبل رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسى حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
وعقد الفريق محمود حجازى والفريق أول بيير دى فيلى جلسة مباحثات ثنائية تناولت زيادة أوجه التعاون العسكرى ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين فى  العديد من المجالات. حضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة.
وفى إطار خطة التدريبات  المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة نفذت القوات البحرية المصرية بالتعاون مع البحرية الملكية السعودية التدريب البحرى المشترك «مرجان15» والذى يستمر لعدة أيام بنطاق البحر الأحمر بمشاركة العشرات من الطرازات والقطع البحرية وعناصر من الوحدات الخاصة لكلا الجانبين وتضمن التدريب تخطيط وتنفيذ عمليات بحرية مشتركة لكلا الجانبين لتأمين نطاق البحر الأحمر باعتباره ممرا دوليا لحركة النقل البحرى وحماية الأهداف الاقتصادية البحرية والساحلية.
بدأت مراحل الإبحار بالتدريب على التصدى لمخاطر الزوارق والعائمات السريعة التى تعترض السفن والوحدات البحرية أثناء الإبحار فى الممرات الملاحية وكيفية مجابهتها، حيث قامت إحدى القطع البحرية بالتصدى لهجوم عدد من الزوارق والعائمات السريعة المعادية والقيام بأعمال تخريبية والاشتباك معها وتدميرها.
ثم قامت القطع البحرية بتنفيذ مهام الإبحار فى تشكيلات متجانسة وغير متجانسة بهدف التدريب على أعمال المناورة بالبحر فى ظروف مناخية غير مستقرة مع ارتفاع الأمواج وشدة الرياح.
كما قامت إحدى الوحدات تعاونها طائرات الهليكوبتر بالتدريب على تنفيذ أعمال البحث والإنقاذ، حيث قامت الهليكوبتر باستطلاع السفينة الموجودة بالبحر وقامت المدمرة المصرية بالوصول لمنطقة البحث وإنزال الزوارق المطاطية، لنجدة المصابين وانتشال الغرقى.
كما نفذت طائرات الهليكوبتر التدريب على تبادل الإقلاع والهبوط ونقل الشحنات المهمة بين المدمرات السعودية والمصرية المشاركة فى التدريب بهدف تبادل الخبرات واكتساب مهارات الهبوط والإقلاع فى ظروف مختلفة، كما نفذت طائرات الهليكوبتر أعمال مكافحة الغواصات نهارًا وليًلا، والتى نفذها الجانبان المصرى والسعودى باحترافية عالية.
ولاستعادة الكفاءة القتالية للوحدات المشاركة أثناء الإبحار ولاستكمال تنفيذ المهام طبقًا للمتغيرات والمواقف الطارئة، تم التدريب على أعمال الإمداد والتزود بالوقود للقطع البحرية أثناء الإبحار مع سفينة الإمداد المصرية والتى تتطلب مستوى تدريبيًا عاليًا ودقة ومهارة فائقة لجميع الأطقم المشاركة للعمل تحت مختلف الظروف بما يساعد على نجاح القوات بتنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
ولتحقيق الواقعية فى التدريب تم تقسيم الوحدات البحرية إلى مجموعتين تضم عناصر مشتركة من الجانبين، تمثل إحداها تشكيلا سطحيا معاديا تم اكتشافه داخل المياه الإقليمية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية للدخول فى معركة تصادمية للتصدى للأهداف المعادية وتدميرها باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية بالصواريخ والمدفعية أظهرت المهارة الفائقة والدقة فى إصابة الأهداف والتعامل معها وسرعة اتخاذ العناصر المشاركة الأوضاع الهجومية والدفاعية وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية المخططة والطارئة فى الوقت والمكان المحددين.
يأتى التدريب فى إطار خطة التدريبات المشتركة التى تنفذها القوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وعلى صعيد متصل غادر وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان مطار القاهرة الدولى عصر أمس الثلاثاء على رأس وفد رفيع  المستوى.
 وجاء ذلك بعد زيارة رسمية تم التوقيع خلالها على صفقة توريد 24 مقاتلة فرنسية متطورة مع طراز «رافال» بالإضافة إلى فرقاطة بحرية متعددة المهام وصواريخ وذخائر لمصر بالإضافة إلى عقود الصيانة والتدريب الخاصة بتلك المعدات العسكرية المهمة.
وعلى صعيد آخر قام أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربى والوفد المرافق له بزيارة عدد من الضباط والجنود المصابين خلال العمليات الأخيرة بسيناء والذين يخضعون للعلاج بالمجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى وأكد الجروان أن مصر ستظل سندا قويا لأمتها العربية وركيزة أساسية للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق  الأوسط وأن التعاون والتكاتف للقضاء على الإرهاب أصبح ضرورة ملحة للتصدى لمخاطره التى تهدد أمن وسلامة جميع شعوب المنطقة.