الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشاد كامل يكتب: من رابعة إلى الشرق ومكملين: هلاوس وبانجو وكلام مهرتلين!

رشاد كامل يكتب:  من رابعة إلى الشرق ومكملين: هلاوس وبانجو وكلام مهرتلين!
رشاد كامل يكتب: من رابعة إلى الشرق ومكملين: هلاوس وبانجو وكلام مهرتلين!




لا أعرف أى نوع أو صنف من أنواع أو أصناف المخدرات والمواد الممنوعة والمحرمة التى يتعاطاها ويدمنها تلك الوجوه الكريهة التى تطل علينا من فضائيات رابعة والشرق ومكملين وغيرها من الفضائيات «الدلدولة»!
حشيش، بانجو، أفيون، منقوع براطيش، لا يهم الصنف، فالمؤكد أن أعراض هذه الأصناف تظهر بوضوح عليهم وعلى طريقة كلامهم ورؤيتهم لأشياء لم تحدث،  والكلام  عن وقائع لا يراها إلا هم.
هلاوس سمعية وبصرية وأشباح وعفاريت تتراءى لهم وتخبرهم عن وقائع لم تحدث، ومظاهرات  مليونية فى حارة عدد سكانها ألف نسمة!
بعد ساعات قليلة من عملية إعدام 21 مصريا ــ ولا أقول قبطيًا راحت هذه الكلاب الفضائية تصرخ وتولول وتنبح باكية وكيف أن المسئول الأول عن هذه المذبحة لنصارى مصر (تعبيرهم المفضل) هو الانقلاب الذى حدث فى مصر.
ويأتى أحد البهايم من بهايم التحليل التابعين لهم ليقول فى وقاحة إن الانقلاب ضحك على النصارى، وأن «تاوضروس» ضحك على النصارى، وأن النظام الانقلابى يستغل مقتل النصارى  الـ21 لضرب الثورة فى ليبيا.
وتتمادى الهلوسة والغيبوبة الأخلاقية والمهنية ووصلة تحليل أو تخليل من «معتز مطر» أو «مهتز ومبتز قطر» ويستضيف مساء الاثنين الماضى «واحد» ليبى راح يتحدث عن الاستقرار الذى تعيشه ليبيا والسرور والحبور والأمن الذى يشعر به أكثر من نصف مليون مصرى يعملون فى ليبيا ورافضون للانقلاب فى مصر.
ثم يتدخل عبر الإسكايب واحد أطلق على نفسه «رئيس البرلمان المصرى» واسمه «د.ثروت نافع» وأخذ «يزروط» فى الكلام، وطرطش وزروط فى كلام معاد ورذيل عن أن ما قامت به مصر ضد الشعب الليبى الشقيق هو اعتداء على السيادة والشرعية!  والانقلاب يترنح!!
أما أحدهم وقد بلغ البانجو والحشيش ومنقوع البراطيش مفعوله تمامًا فقد أعلن بكل ثقة ــ ثقة المسطول والحشاش ــ بأن عملية إعدام النصارى هى عملية مخابراتية وليس لداعش صلة بها.. وأن النظام هو من قام بها للتغطية على فشله!! وتؤكد فضائية رابعة أن الفيديو مشكوك فيه!
صحيح البانجو والحشيش يفعل أكثر من هذا بصاحبه!
أما الجزيرة مباشر فقد مارست «هز ذيلها» و«سنت لسانها» وراحت تبث صورًا لأطفال من داخل أحد المستشفيات الليبية على أنهم ضحايا الضربة الجوية، تمامًا كما تبث صورًا لمظاهرات قديمة وقعت منذ أربع سنوات ضد نظام مبارك على أنها مليونيات حاشدة ضد انقلاب 30 يونيو (انقلاب فى عينك، الانقلاب يعرفه وقام به والد الأمير الحالى ضد والده)!
لكن كله كوم وما تبثه وتذيعه فضائية «مكملين» أو «مهرتلين» أو «مهبلين» حاجة تانية خاصة، وخاصة برنامج اسمه «مع زوبع» وهو ليس برنامجًا عن زوابع أمشير بل هو اسم «صاحب البرنامج» أيوه واحد اسمه «زوبع» يحاول أن يكون خفيف الظل، لطيف المعشر، لكنه خلاصة ثقل الظل كله، وأخذ يهرتل ويهبل، وأن الانقلاب يحاول تغطية هزيمته فى الداخل بحرب على الأشقاء الليبيين فى الخارج!
وفى قناة أخرى يتصل أحدهم من أستراليا (واسمه «لمعى» يدعى أنه مسيحى مصرى مهاجر من بطش عبدالناصر ويدعو مسيحيى مصر لعدم تأييد الانقلاب والسيسى بعد الآن).
وهنا بالضبط حقيقة «الصفعة» التى تلقتها هذه الفضائيات الدلدولة ومن يقف وراءها تمويلاً وتحريضًا، لقد تصوروا فى لحظة غباء أن الأقباط سيثورون ضد الدولة، ويتراجعون فى تأييدهم للرئيس «عبدالفتاح السيسى».
لم يفهم هؤلاء ولن يفهموا من فرط البانجو والحشيش الذى تعاطوه والغباء النادر الذى يتوارثونه ـ أن أقباط مصر لم يثوروا عندما أحرقت الجماعة والعشيرة أكثر من ستين كنيسة لهم، واعتدوا وسرقوا ونهبوا ممتلكات الأقباط، أن كل قبطى  يا أيها الأغبياء ــ يستدعون موقفًا وطنيًا عظيمًا وهو ثورة سنة 1919 عندما شارك الأقباط فى الثورة تحت قيادة الزعيم «سعد زغلول» وهو ما كان «صفعة» على وجه الإنجليز!
وكما قال أبونا «سرجيوس» فى عز ثورة 1919 فليمت مليون قبطى ولتبقى  مصر وطنًا للجميع!
وكما كان يقول قداسة البابا شنودة: إن مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل هى وطن يعيش فينا.
هؤلاء الأوغاد لم يستوعبوا عبارة نبيلة وبالغة الدلالة الوطنية والإيمانية رددها قداسة البابا «تواضروس الثانى»: إن وطنًا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».
وأعود فأتذكر العبارة البليغة التى تلخص المشهد كله لصاحبها الدكتور «محمد البلتاجى» الذى قال: فى اللحظة التى يعود فيها الدكتور محمد مرسى إلى قصر الرئاسة سوف يتوقف على الفور الإرهاب فى سيناء.
لم تكن زلة لسان بل كانت مقصودة تمامًا، وليس غريبًا أن ينفى خبراء البانجو فى تلك الفضائيات أن يكون البلتاجى قد قال هذا الكلام!!
هلاوس سمعية وبصرية لا حدود لها لكن أغربها ما جاء على لسان ست طيبة من حرائرهم لتقول إن عندها معلومات ووثائق بأن ما حدث ليس مذبحة وإنما تمثيلية وأن من تم ذبحهم لم يتم ذبحهم وسوف يتم تهريبهم إلى «فرنسا» (اشمعنى فرنسا؟) وسوف يحصلون على أسماء جديدة.. و.. و...
ورحم الله شهداء مصر فى كل زمان ومكان.