الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيقاف «عرض كبير» حفاظًا على الآداب العامة‏

إيقاف «عرض كبير» حفاظًا على الآداب العامة‏
إيقاف «عرض كبير» حفاظًا على الآداب العامة‏




كتبت- هايدى حمدى
قدمت قناة «سى بى سي» سيلاً من الإعلانات حول برنامج «عرض كبير» الذى يقدمه «أكرم الشرقاوى»، وكانت الفكرة التى تدور حولها البرنامج - كما كانت تعرضه الإعلانات - فى إطار كوميدى يقدم فيها «الشرقاوى» فى كل حلقة موضوعاً معينًا بشكل ساخر سواء فى السياسة أو الطب أو الطبخ....إلخ.
عُرضت أولى حلقات «عرض كبير» الخميس الماضي، لكنها واجهت العديد من الانتقادات بسبب الإيحاءات الجنسية التى احتوت عليها الحلقة منذ بدايتها وحتى انتهائها، ورغم أن القناة على علم بمحتواها المبتذل الخادش للحياء إلا أنها غامرت بعرضها دون أن تزيل علامات الاستفهام التى توجه لها حول عرضها لنفس الفكرة التى أوقفت بسببها برنامج «البرنامج» للإعلامى الساخر «باسم يوسف»، وهى اتهامه باستخدام إيحاءات جنسية خلال حلقاته.
انتهت الحلقة الأولى لتواجه موجة لا بأس بها من الانتقادات اللاذعة حول محتوى الحلقة المنافى للآداب العامة والمخالف للمجتمع الشرقى، والطريقة المبتذلة التى قدّم من خلالها «الشرقاوى» الحلقة، والتى اعتقد أن شبح «فيفا لا سوستا» هو عنوان نجاحه، وهو البرنامج الذى اشتهر من خلاله «الشرقاوي» لاعتماده على الألفاظ النابية فى التحاور مع ضيوفه وهو ما «جعله يستمر موسمًا واحدًا وحلقتين من الموسم الثانى بعدها تم إيقاف عرضه.
ومع التوقعات بإيقاف عرض البرنامج بسبب الانطباع السيئ الذى تركه لدى الجمهور، الذى اتهمه بالوضاعة والانحطاط والتقليد المبالغ فيه، إلا أن القناة أصرت على عرض إعلان الحلقة الثانية تحت عنوان «برنامج مالوش أى دعوة بالسياسة»، والتى ظهر فيها أن موضوع الحلقة حول تقليد «الشرقاوى» لـ «فيصل القاسم» المذيع بقناة «الجزيرة» فى إشعال الحوار بين ضيوفه، لكن ينتهى «البرومو» بالتراشق بالألفاظ النابية بين الضيفين، ثم يتدخل «الشرقاوى» ليضرب أحد الضيوف بزجاجة، كى تحتدم «الخناقة» بينهما.
وانتظر بعض الجمهور عرض الحلقة الثانية، الخميس الماضي، لكن المفاجأة كانت توقف البرنامج وعدم استكمال حلقاته، ويبدو أن السبب هو عدم امتلاك القناة الأسباب الكافية والمقنعة للرد على تساؤلات الجمهور حول سماحها بعرض هذا البرنامج الذى بسبب فكرته انهار برنامج «باسم يوسف»، كما أنها لا تملك الإجابة عن سر اختيارها لهذا البهلوان الذى اشتهر منذ بداياته ببذاءته فى العروض التى قدمها، والتى تم إيقافها بسبب أسلوبه الفج فى العرض.
هل نتوقع عودة «عرض كبير» مرة أخرى خشية إهدار ما تم إنفاقه على هذا البرنامج الضخم من دعاية إعلانية واعتقاد القناة أنه سيدر عليها ربحًا كبيرًا يعوض ما أنفقته، بخاصة بعدما حقق نسبة مشاهدة عالية فى أولى حلقاته، دون مراعاة لحق المشاهدين فى متابعة حلقات محترمة وتجاهل فئة المراهقين المهووسين بتقليد ما يعرض سواء كان مستحبًا أو مكروهًا، أم ستكتفى القناة بحجم ما تعرضت له من اتهامات وتمنع استكمال حلقات البرنامج حفاظًا على الصورة الذهنية الحسنة التى كونتها القناة فى أذهان جمهورها العريض؟!