الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ممكن» لـ«الموسيقيين»: «هو ده اللى اتشطرتوا عليه»

«ممكن» لـ«الموسيقيين»: «هو ده اللى اتشطرتوا عليه»
«ممكن» لـ«الموسيقيين»: «هو ده اللى اتشطرتوا عليه»




كتب - عمر حسن
بعد تضارب الأنباء وكثرة الشائعات، أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانًا تؤكد فيه شطب عضوية المطرب الشاب «حمزة نمرة» الذى أُثيرت الشكوك حوله فى الآونة الأخيرة بخصوص حقيقة انتمائه السياسى وتورطه بعلاقات مع جماعة الاخوان الإرهابية من تقديم الدعم لهم واعتناق فكرهم السياسى والترويج له بشكل غير مباشر خاصة داخل الأوساط الشبابية من خلال أغانيه التى تعرض باستمرار على قنوت الاخوان واعلانات البوماته عليها وهوما يؤكد تلك الشكوك للقاصى والدانى.
أثار صدور ذلك القرار حالة من البلبة الاعلامية خاصة بعد خروج الفنان «مصطفى كامل» لينفى ذلك الخبر فى تصريح صحفى، مؤكدا أن  قرار شطب ومنع أى مطرب من الغناء ينبغى أن يتم من خلال اجتماع مجلس الإدارة بالكامل وعمل تصويت على القرار، فى حين أن سكرتير عام النقابة «أحمد رمضان» خرج ليؤكد صحة الخبر، وهوما يعكس وجود حالة من العشوائية تسيطر على مجريات العمل داخل النقابة، بما يؤكد الخلاف بين «مصطفى كامل» وأعضاء النقابة، حيث إن «كامل» لم يكن مؤيدًا لذلك القرار فى حين أن غالبية الجمعية العمومية وافقت عليه، «ولماذا نفى مصطفى كامل وجود نية لشطب نمرة من كشوف الأعضاء» وذلك رغم سماعه تصريحًا اطلقه القيادى الاخوانى «محمد البلتاجى» فى عصر «مرسى» يقول فيه إن حمزة نمرة ابن الاخوان، كامل صاحب أغنية «تسلم الايادى» التى نقلته داخل أروقة القصور الرئاسية لتكريمه عليها؟.
كان لذلك التضارب فى التصريحات بين أبناء النقابة أثر بالغ انعكس على تصريحات الاعلاميين الذين استغلوا القضية لعمل «شواعلامى» وعلى رأسهم الاعلامى «خيرى رمضان» الذى أبدى رفضه الشديد لهذا القرار، فتحت شعار مصر تحارب الارهاب الموضح أسفل شاشة القناة التى يظهر عليها، دافع «رمضان» عن المطرب الاخوانى مستغلا شهرته بين الشباب لكسب تأييد الشارع له والنظر إليه على أنه البطل الذى يدافع عن المظلومين، مدعيا أنه لا يوجد دليل ادانة واحد يثبت عليه التهمة قائلا: «هودا اللى اتشطرتوا عليه»؟
حد فيكوا سمع ان حمزة طلع مرة قال كلمة مسيئة لهذا البلد، حد يقدر يجيبلى تصريح فيه بيحرض على عنف اوممارسة عنف، حد يقدر يجيبلى اغنية عنيفة اوبتحرض على عنف؟»، ومالا يعرفه الاعلامى المزعوم أن «نمرة» هوبطل تظاهرات الاخوان عقب سقوط الرئيس المعزول «محمد مرسى» فقد شارك فى العديد من المسيرات التى نظمتها جماعة الاخوان المسلمين، فضلا عن ظهور صورة له يرفع فيها علامة «رابعة» برفقة زميلين له.
كما اغفل خيرى رمضان عينه عن الأغانى التى قدمها نمرة المحرضة ضد الجيش والشرطة مثل أغنية «أقولك إيه» التى صورها على طريقة الفيديو كليب بعد ثورة 30 يونيو ليؤكد ان ماحدث بين جماعة الإخوان الإرهابية والشعب المصرى سببه الجيش ووصف عسكرى الأمن المركزى بالشيطان الذى زرع الفتنة والانقسام بين الشعب والإرهابية كما قدم فى البومه الجديد أغنية «اسمعنى» وغيرها من الأغانى التى تحرض على الجيش وتبث التشاؤم والفرقة بين الشعب.
بناء على ذلك الدفاع غير المبرر، قام «أحمد رمضان» سكرتير عام النقابة بعمل مداخلة هاتفية مع «رمضان» خلال برنامجه «ممكن» على قناة «سى بى سى»، والذى بدأها متسائلا عن رغبة الاعلامى الشديدة فى الدفاع عن المطرب قائلا: «انا معرفش انت بتدافع عنه ازاى بس المبدأ لا يتجزأ، ده حد بيحرض على قتل الشعب والشرطة واغانيه بيقول فيها ما بينا شيطان ويجيبولى صور للجيش وللقادة السياسيين الموجودين»، متابعا: «محمد البلتاجى كان بيطلع يقول على حمزة نمرة دا ابننا وابن الاخوان  وهى بتدعمه تعرف دا ولا متعرفش؟».
رد الاعلامى قائلا: «البلتاجى يقول زى ماهوعايز، عندك حاجة واحدة حمزة بيقول فيها انا اخوانى؟» فبدأ سكرتير النقابة يفند عدة أدلة تثبت تورط «نمرة» أولها الصورة المنتشرة على المواقع الالكترونية أثناء رفعه علامة «رابعة» بين أصدقائه، وثانيها الأغانى التى تحرض على الجيش وتحكى فترة حكم الاخوان، مضيفا أنه دعى للتحقيق ولم يحضر ودعى لمجلس تأديب لعدم حضوره التحقيق ولم يحضر أيضا، إلا أن الاعلامى قد وضع نفسه موضع الحرج متحديا اياه أن يرسل صورة للمطرب وهو يرفع علامة «رابعة» لتظهر بعد ثوان معدودة صورة المطرب على الشاشة، وهوما دفع «رمضان» إلى التشكيك فى حقيقة الصورة وأنه ربما لم يكن يقصد رفعها فى محاولة منه لتجنب الحرج الذى وقع فيه قائلا: «انا مش بدافع عنه، هوقال ان محدش كلمه ولا قاله حاجة وانا مش عارف اجيبه» مستكملا حلقة الجدال والدفاع عن حمزة نمرة.
ليس غريبا على من قبّل يد الشيخ «القرضاوى» شيخ الفتنة والمحرض على الارهاب فى الشرق الأوسط، أن يدافع عن مطرب اخوانى طالب الجميع بايقاف أغانيه المحرضة، فقد عُرف خيرى رمضان بتضارب مواقفه ومحاولته لاكتساب أرضية هشة من الشهرة الزائفة للقفز على أكتاف الآخرين ومحاولة عمل «شو» اعلامى لن يجنى من ورائه سوى هبوط سمعته الاعلامية أمام المشاهدين.