الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدين لله ومصر للجميع

الدين لله ومصر للجميع
الدين لله ومصر للجميع




كتب: مديحة عزت
الله محبة.. كنا زمان مسلمين وأقباطا أخوة ومصر للجميع وهذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى تذكرنا بالأخوه والمحبة يقول شوقى فى قصيدة «الهلال والصليب»..
جبريل أنت هدى السماء
وأنت برهان العناية
زد الهلال من الكرامة
والصليب من الرعاية
لم يخلق الرحمن أكبر
منهما فى البراية
ولد الرفق يوم مولد عيسي
والمروءات والهدى والحياء
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
يوم يتيه على الزمان صباحه
ومساؤه بـ«محمد» وضاء
على محمد الصلاة والسلام وعلى عيسى السلام والله محبة والدين لله والوطن للجميع.
وكما قال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.. «الأنبياء أخوة.. أمهاتهم شتى ودينهم واحداً» ومع خالص العزاء لإخواننا الأقباط ولمصر فى شهداء الوطن فى ليبيا مع الدعاء وأطلب من الله العلى القدير أن يكون الحب سبيلنا.. والسماحة رائدنا وأن نشعر بالمواطنة الحقة فى وطن الرسالات ومهد الحضارات مصر التى تشرفت بالأنبياء والرسل والذى نشأت فى ربوعه «اليهودية.. والمسيحية.. والإسلام.. مصر التى تشرفت بمجىء السيد المسيح والعائلة المقدسة يحدثنا «أشعياء» النبى يقول فى سفره الإنجيلى «كان دخول السيد المسيح أرض مصر بركة كبيرة لازمتها وشعبها ومن الكتاب المقدس فى سفر أشعياء «مبارك شعبى مصر».
وغاية الرسولين واحدة.. السلام..  فى سلوك المسيح عبر عن نفسه بالرحمة.. وفى سلوك محمد عليه الصلاة والسلام..  عبر عن نفسه بالعدل.. فهكذا كان ولاء محمد وعيسى للحياة وعلى الطريق الذى سارا عليه..  ولا تزال كلماتهما ترسل ضياء باهرا.. فى كلمات المسيح «سلاما أترك لكم».. وفى كلمات محمد «كونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله تعالى»..  ومن أقوال المسيح لتلاميذه «معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعا أخوة».
وقال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام «والذى نفسى بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم مقسطا» أن المسيح الذى سيعود والذى تنبأ له رسول الله بالرجعى قائلا عيسى هو السلام والحب والحق والخير والجمال.
ومن أقوال محمد عليه الصلاة والسلام «ستفتح عليكم مصر بعدى فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم نسبا وصهرا».
هذا بعض من قطوف فى أدب النبوة..  والواجب الذى يجب أن نذكره دوما كلما ذكرنا المسيح ابن مريم عليهما السلام ولا ننسى مصريين مسلمين وأقباطا شعب واحد وقلب واحد ونتذكر أن سيدنا عيسى عليه السلام الذى كرمه رب العزة فى القرآن الكريم قال عز وجل «يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا» الآية «55» من سورة آل عمران قوله عز جلاله «والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا» الآية «33» من سورة مريم.
ويا رب العالمين أحم شعب مصر من الفتنة الطائفية وليعلم شعب مصر أننا كنا دائما معشر القبط يا بنى مصر ومعشر الإسلام يا بنى مصر فى السراء والضراء أخوة.. وبالمناسبة.. وكم فى مصر ناس محترمة مسلمة تزوجت قبطيا بعد إسلامه وقبطية تزوجت مسلما واحتفظت بدينها وبلا أسماء فالكثير يعرفونهم لأن أغلبهم مشهورون فى مجال أعمالهم وعائلتهم ومن أشهرهم أبطال قصة أستاذنا إحسان عبدالقدوس الحقيقيين «الله محبة»
وكلما تتداول الأحداث بين قبط ومسلمين أتذكر قول الشاعر المصرى:
كنيسة سارت إلى مسجد
هدية السيد للسيد
وأخيرا.. أتقدم بكل الحب بالعزاء فى شهداء مصر فى ليبيا.. والتحية لأصدقائى وزملاء عمرى وأحبائى من الأقباط..  ورجاء أن تسامحونى لو كان فى معلوماتى نقص أو خطأ فسامحونى طبعا من أخلاق السيد المسيح عليه السلام السماح والله محبه.. ومع خالص الاحترام بخالص العزاء إلى البابا وجميع الكنائس ورجال الدين القبطى والمسيحى فى مصر فى جميع أنحاء العالم.
وإلى مصر الحبيبة الوطن العزيز يكفيها رب العزة شر الفتنة الطائفية ومن كفر المتأسلمين تجار الدين ويكفى مصر وشعب مصر شرهم واحم يا رب العالمين شباب مصر مسلمين وأقباطا من الضياع والجهل والانحراف باسم الدين.
وأخيرا.. وبمناسبة الانتخابات المقبلة بإذن الله..  وحتى نلتقى بإذن الله فى بداية الانتخابات..  ونظرا لأن نجاح أى نظام ديمقراطى يعتمد على مشاركة المواطنين فى الانتخابات البرلمانية من أهم مؤشرات المشاركة السياسية إن لم تكن أهمها على الإطلاق حيث تتاح للمواطن فرصة التعبير عن رأيه بحق والاختيار بين المرشحين المختلفين من أحزاب سياسية مختلفة أو من مستقلين وتعطى الانتخابات العامة للمواطن فرصة ممارسة دوره فى النظام الديمقراطى حيث تمثل الانتخابات اهمية اختيار النواب الذين ستقع على عاتقهم مهمة إقرار جميع القوانين والرقابة على أعمال الوزارة والوزراء كنواب عن المواطنين جميعا.. وننتظر من الجميع الذهاب إلى صندوق الانتخابات وممارسة الحق فى اختيار النواب بحرية كاملة!
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.