سكان «خليل الجندى»: «مجدى» مضحوك عليه.. وأوهمنا بالسفر إلى السعودية

الفيوم - حسين فتحى


لم يتوقع أهالى قرية خليل الجندى التابعة للوحدة المحلية لقرية الغرق بمركز إطسا فى الفيوم أن تتناقل أخبارهم جميع وسائل الاعلام العالمية وأن تكون محط أنظار المصريين بعد واقعة سقوط أحد أبنائها فى أيدى قوات الجيش الليبى بعد محاولته تفجير أحد أكمنة الجيش بتكليف من تنظيم داعش الإرهابى.
مجدى عبدالتواب أحمد مرعى 27 سنة هذا الشاب الذى نشأ وسط أسرة فقيرة الحال فالأب كان يعمل أجيرا باليومية والأم تعانى من نوبات صرع حتى أن أغلب أهالى القرية يخشون التعامل معها نظرا لعصبيتها الشديدة والأب البالغ من العمر 65 عاما اصبح طريح الفراش نتيجة اصابته بالغضروف اللعين وهو ما أقعده تماما لا يقوى على الحركة وقرية خليل الجندى والتى كانت مملوكة لأحد الاتراك والتى يقيم بها نحو 4 آلاف مواطن أغلبهم من البسطاء الذين يقضون عشاءهم نوما.
الغريب أنه بالرغم من وقوع أحد أبناء القرية فى أيدى السلطات الليبية لاتهامه بمحاولة تفجير كمين لقوات الجيش الليبى واعترافه بالانتماء لتنظيم داعش الارهابى إلا أن القرية لا حس فيها ولا خبر وتسيطر عليها حالة من الصمت، تجد مواطنى القرية ينظرون لبعضهم بشىء من الاستغراب خاصة أن رجالا «أغراب» بدأوا يتوافدون عليها ربما لمعرفة سر انضمام هذا الفقير للتنظيم الارهابى واعترافه أنه مجند بجيش النصرة، يذكر أن الارهابى له 3 أشقاء أحمد يعمل مدرسا وصبرى بائعا بأحد المحال التجارية بالقاهرة بالاضافة الى فتاة متزوجة تدعى مها ومنذ سماعهم الخبر واختفى الاشقاء خشية القبض عليهم وبقى الاب والأم المريضان داخل المنزل.
عاطف حلمى مرعى ابن عم الارهابى ويعمل مدير مدرسة يقول إن ابن عمه مجدى أبلغ أقاربه انه فى طريقه للعمل فى السعودية خاصة أنه حاصل على دبلوم صنايع وانه حصل على عقد عمل وكان ذلك اغسطس الماضى ومن يومها ولم يعرف عنه شيئا خاصة انه شاب منطوى لا يتعامل مع أحد. ويضيف أن والده مريض بالغضروف ووالدته مختلة عقليا ولا تدرى بما حدث لابنها، مشيرا إلى أن ابن عمه مضحوك عليه من جماعات الظلام وأنه يستنكر ما يحدث للمصريين من عمليات قتل.
وأشار الى أن ابن عمه طوال فترة عمله لم يرسل مليما واحدا لوالديه حتى انهما لم يعرفا ان ابنهما داخل الاراضى الليبية.
وقال إنه يخشى ان يتم إيذاؤه هو واقاربه بسبب شاب فاشل غير مسئول باع وطنه وانخرط وراء عناصر إرهابية. ويضيف سداد أحمد طلب مزارع أن أبناء القرية من البسطاء وأنه مندهش لانضمام شاب عمره 27 عاما لتنظيم ارهابى يقتل المصريين، منوها الى أن أهالى القرية لا يعرفون شيئا عن السياسة ولا يوجد بينهم عناصر متطرفة. وقال أبوالخير محروس مدير مدرسة خليل الجندى الابتدائية إن أجهزة الامن لم تتخذ أى اجراءات استثنائية ضد أى من أقاربه لعلمها بأن هؤلاء ليس لهم ذنب فى تصرفات شاب مدفوع من عناصر ارهابية.