الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الرزيمات» و«بسيون» و«نجع منصور» يبكون أبناءهم فى تفجيرات «القبة»

«الرزيمات» و«بسيون» و«نجع منصور» يبكون أبناءهم فى تفجيرات «القبة»
«الرزيمات» و«بسيون» و«نجع منصور» يبكون أبناءهم فى تفجيرات «القبة»




المحافظات - جمالات الدمنهورى وإيهاب عمر ومحمد جبر


شيع أهالى قرية الرزيمات بمركز حوش عيسى بالبحيرة جنازة شهيدين قتلا فى حادث تفجير القبة بالجماهيرية الليبية الجمعة الماضي.
وكانت حالة من الأسى والحزن، قد سيطرت على أهالى القرية بعد وصول أبناء عن مقتل وإصابة 4 شباب من أبناء القرية فى حادث تفجير القبة والذى راح ضحيته 45 شخصًا وأصيب 77 آخرون.
وأقام أهالى الشهداء، سرادق عزاء فى انتظار جثامين أيمن كامل عبد الرازق سنة وعبد الرازق جودة عبد الرازق (24 سنة) من عائلة العزومي، واحتشد الآلاف من أهالى القرية أمام منزل شهيدين مفترشين الأراضى والحقول لحين وصول جثمانهما، تمهيدًا لتشييعهما إلى مثواهما الأخير.
ويقول كامل عبد الرازق مسلم العزومي، عامل زراعى ووالد الشهيد أيمن، أن نجله هو أكبر أبناء وسافر إلى ليبيا من عام ونصف العام بحثًا عن لقمة العيش بعد أن ضاقت به الدنيا فى البلد وعدم وجود فرص عمل، مشيرًا إلى أنه سافر حيث أولاد عمه يعملون هناك بأحد المطاعم بجوار مديرية الأمن التى تم استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه قام بالاتصال بنجله عقب حادث ذبح تنظيم «داعش» الإرهابى للمصريين الأقباط بمنطقة سرت والذى أكد له خلالها صعوبة العودة فى ذلك التوقيت فى ظل الظروف الصعبة وانتشار الميليشيات المسلحة وعدم وجود طريقة للعودة بسبب غلق الحدود.
فيما وجه خالد عبد الرازق، شقيق الشهيد أيمن، المسئولين بضرورة اهتمام بالمصريين بالخارج وتوفير سبل الأمان والحماية لهم والتواصل مع الحكومات الخارجية والتنسيق معها لعودتهم، قائلًا هما سافروا علشان توفير لقمة العيش لأسرهم، نظرًا للظروف المعيشية بالقرية وعدم وجود فرص عمل يمكن من خلالها العيش بكرامة وسط أهالى القرية.
وأضاف خالد، انه من عائلة لا تنتمى لأى اتجاهات سياسية، و«شقيقى سافر من أجل لقمة العيش وعلشان يكون مستقبله يرجعلنا فى صندوق».
وكانت مستشفى السلوم المركزى قد استقبلت جثث ضحايا الانفجار الذى وقع بمدينة القبة الليبية بسبب 3 سيارات مفخخة استهدفت مديرية الأمن، ومنزل رئيس البرلمان الليبي.
ووصلت إلى منفذ السلوم جثامين كل من: فتحى عاطف أحمد إسماعيل (37 سنة) من الغربية، ومحمد عبد النبى عبد الحميد (20 سنة) وعادل فرج عبد العظيم (20 سنة ) وهما من محافظة أسيوط، وأيمن كامل عبد الرازق (18 سنة) وعبد الرازق جودة عبد الرازق (24سنة)، وسامى عبد المقصود بكر (35 سنة) وجميعهم من البحيرة.
وأفاد التقرير الطبى الوارد بصحبة الجثامين، أن سبب الوفاة إصابات نارية انفجارية فى الصدر والبطن والأطراف.
فيما شيع الآلاف من أهالى بسيون بمحافظة الغربية جثمان فتحى عاطف أحمد إسماعيل (26 سنة) نجار مسلح.
واتشحت بسيون بالسواد وعم الحزن أرجاء المدينة وهتف الأهالى فى الجنازة لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله وطالبت أسرة فتحى الرئيس السيسى بالقصاص من الجناة وقال صلاح البشبيشى صديق «فتحي» إنه اصيب بالصدمة وأقاربه وجيرانه وانه كان حسن السمعة وكان يعمل نجار مسلح ولكن بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة قرر العمل فى ليبيا ليساعد فى زواج شقيقاته.
إلى ذلك شيع الآلاف من أهالى نجع على منصور التابعة لقرية عرب العمايم بمركز منفلوط جثمانى شابين من أهالى القرية استشهدا فى عمليات التفجير الإرهابية.
كان جثمانى عادل فرج عبد العظيم «22 سنة وابن عمومته محمد عبد النبى عبد الحميد «20 » سنة وصلا إلى القرية وقام الأهالى بأداء صلاة الجنازة عليهما أمام المسجد بمقابر القرية عقبها قام الأهالى بتشييعهما إلى مثواهما الأخير.
وأكد الأهالى أن الشهيد عادل متزوج من 4 أشهر وله 5 أشقاء «اثنان من البنين و3 من البنات وسافر إلى ليبيا فى تجارة مواد البناء واصطحب معه الشهيد محمد للعمل معه فى هذا المجال ويذكر أن الشهيد محمد لديه 5 أشقاء «2 من البنين و3 من البنات وهو أصغرهم سناً.