مفاوضات مصرية - إثيوبية لإعادة إحياء إنشاء منطقة صناعية بأديس أبابا على مساحة 2 مليون متر مربع

أديس أبابا - رضا داود


كشف وليد الزمر رئيس المكتب التجارى المصرى باثيوبيا ان هناك مفاوضات تجرى حاليًا بين الحكومة المصرية ونظيرتها الاثيوبية لإعادة إحياء إنشاء منطقة صناعية مصرية باديس أبابا على مساحة 2 مليون متر مربع.
وقال فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إن المفاوضات الجارية تلقى دعم قوى من وزارة الصناعة والتجارة المصرية لافتًا إلى انه تم تقديم دراسة جدوى المنطقة الصناعية لوزارة الصناعة الأثيوبية والتى لاقت ترحيبًا كبيرًا وفى انتظار الموافقة النهائية.
وأضاف إن تلك المنطقة ستضم صناعات للتصنيع الزراعى الغذائى والجلود والكابلات وصناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية وسوف تضم 100 مصنع وتابع: إن عدد المشروعات الصناعية المصرية القائمة حاليًا بإثيوبيا تضم نحو 114 مصنعًا وتصل استثماراتها حوالى 700 مليون دولار.
وأشار إلى أن تلك المشروعات تتنوع ما بين زراعى وصناعى وخدمى وعقارى وسياحى وأوضح الزمر أن الصناعة المصرية تواجه منافسة قوية من الصينيين والأتراك الذين أسسوا مناطق صناعية لهم فى إثيوبيا منذ فترة وفيما يتعلق بحجم التبادل التجارى بين مصر وإثيوبيا قال وليد الزمر إن مصر احتلت المركز السابع عشر ضمن أكبر الدول المصدرة للسوق الإثيوبية.
وأوضح أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 160 مليون دولار خلال العشرة الأولى من 2014 منها 117 مليون دولار صادرات مصرية و43 مليون دولار من إثيوبيا تتركز فى الجمال الحية وحبوب السمسم والفاصوليا البيضاء.
وشدد رئيس مكتب التمثيل التجارى بإثيوبيا على أهمية التوسع الاستثمارى المصرى فى دول حوض النيل ومنها إثيوبيا باعتبارها تمثل امتدادًا للأمن القومى المصرى وأشار إلى أن إسرائيل تستثمر فى إثيوبيا فى مجالات الطرق والاتصالات والزراعة.
وعلى هامش مشاركة 17 شركة مصرية فى معرض أديس أبابا الدولى نظم مكتب التمثيل التجارى بأديس أبابا لقاء عمل مفتوح بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الإثيوبيين.
وأسفر اللقاء عن الاتفاق على توقيع صفقات تصديرية من مصر إلى إثيوبيا بمئات الملايين من الدولارات فى صناعات الألومنيوم والأغذية وصناعة البلاستيك والأجهزة الكهربائية.
فى سياق متصل افتتح وزير التجارة الإثيوبى المعرض الدولى بإيثوبيا والذى تشارك فيه مصر بجناح كبير على مساحة 360 مترًا مربعًا والذى يعد الجناح الأكبر ويصل عدد الشركات المصرية المشاركة فى المعرض نحو 17 شركة تعمل فى مجالات الصناعات المعدنية والغذائية والأجهزة الكهربائية والمنزلية.
وتأتى على رأس الشركات المشاركة الشركتان القابضتان المعدنية والغذائية واللتان تعدان ذراعا الدولة المصرية فى اعادة اكتشاف السوق الإثيوبى. وتستمر فعاليات المعرض حتى 25 من فبراير الجارى.
وقال مؤمن محمد مدير الجناح المصرى فى المعرض أن هيئة المعارض التابعة لوزارة الصناعة والتجارة تدعم المعرض بنسبة 70٪ لتشجيع الشركات على المشاركة فى هذه المعارض الخارجية لإعادة اكتشاف السوق الإفريقية.
وأوضح ان خطة الدول خلال المرحلة المقبلة تركز على تكثيف التواجد المصرى فى السوق الإفريقية.
وأكد عادل سالم المشرف على الجناح المصرى بالمعرض أن الدولة تستهدف من سياسة المعارض الخارجية مضاعفة الصادرات واكتشاف الأسواق البكر كالسوق الإثيوبى وأضاف إن الشركات المصرية تواجه منافسة شرسة من الشركات الإسرائيلية والتركية والصينية والهندية.